نتحدث في هذا التقرير عن أهمية تكنولوجيا التعليم، حيث أن التعليم هو العملية التي تنقل بواسطتها المهارات والمعرفة للمتلقي بمختلف الوسائل، ويعد التعليم ثمرة التطور في الحضارات، حيث لا يمكن تطوير المعرفة أو تطبق بدون نقلها، وإلا فستضيع بنهاية الحضارة أو قبل هذا، ولذلك ظهرت الحاجة إلى التطوير المطرد لتلك العملية الهامة بمختلف الطرق والوسائل، وذلك بالاستفادة من المخترعات الجديدة التي يمكن أن تعزز جودة تلك العملية، ومن هنا ظهر مصطلح “تكنولوجيا التعليم”.
تضم تكنولوجيا التعليم بمعناها الشامل الأدوات والطرق والأجهزة والتنظيمات التي تستخدم في نظام تعليمي محدد بهدف أن يحقق البشر أهداف تعليمية واضحة، ويتضح من هذا أن تكنولوجيا التعليم لا تعني مجرد استعمال الآلات الحديثة، ولكنها تعني في الأخذ بأسلوب الأنظمة، المقام الأول، وهو اتباع منهج وطريقة في العمل تسير في خطوات متتابعة، وتستخدم جميع الإمكانيات التي تقدمها التكنولوجيا وفق نظريات التعليم.
أهمية تكنولوجيا التعليم
شهد مجال التعليم نقلة عظيمة في القرن الواحد وعشرين؛ إذ جرى تطوير آليات التعليم بشكل سريع للغاية مستغلة تطور التكنولوجيا، فقد جرى زيادة إنتاجية التعليم، وأصبح أكثر متعة، وازداد تفاعل الطلاب، وتوفرت له القدرة على الإبداع بشكل أكبر.
فصارت مؤسسات وهيئات التعليم بنوعيها الخاص والحكومي تتجه لتوفير وإيجاد الوسائل الفعالة التي تساعد الطلاب على التعلم بشكل أكثر مرونة. وتشمل وسائل التعليم الحديث الحاسب الآلي، والأقراص التعليمية المضغوطة، والإنترنت كوسيلة تعليمية عظيمة وبحر معلوماتي، ووسائل الإعلام البصرية والسمعية.
تأثير التكنولوجيا في التعليم
ولو جرى التطرق إلى أهمية تكنولوجيا التعليم لوجدنا أن تلك الأهمية تزداد يوما بعد يوم بسبب سرعة التطور والتغير في مختلف ميادين الحياة، وتكمن أهمية التكنولوجيا في مجال التعليم فيما يأتي، إذ تقوم التكنولوجيا بدور الموجه الذي يقوم بتوجيه معلم المادة العلمية للطالب، وتغير من طريقة الشرح القديمة وطرق التدريس التقليدية.
إن أي وسيلة تعليمية جديدة كوسائل التكنولوجيا والحاسب الآلي ومختلف البرامج والوظائف في مجال التعليم تشجع على اكتشاف المواهب وتنمي القدرات العقلية لمختلف فئات البشر المتعلمين في كل المواد الدراسية، فعلى سبيل المثال، نجحت الشبكة العنكبوتية في أن تفتح نافذة جديدة تساعد على مشاركة الطلاب في تبادل المعلومات والنشاطات الدراسية.
التكنولوجيا مصدر معلومات مهم
وتعتبر التكنولوجيا مصدرا مهما من المعلومات التي يحتاج لها الطالب والمعلم على حد سواء، فقد صارت الشبكة العنبكوتية بحرا واسعا يشتمل على معلومات كثيرة مثل القواميس والموسوعات والقواميس والخرائط وغيرها من المصادر المعلوماتية، التي يصعب أن يحصل عليها أي أحد بالأشكال التقليدية في البحث، ففي الوقت الذي يستغرق فيه المشارك في العملية التعليمية أياما في بحثه عن معلومات ما في مسألة محددة، حيث تستغرق هذه الشبكة وقتا لا يزيد الساعات في أن تحصل على تلك المعلومات بصورة سهلة دون مجهود يذكر.
ونشير هنا إلى أن تدخل التكنولوجيا في معالجة المواد العلمية التي تُمنح للطلبة صار أمرا لامفر منه، وكذلك تدريبهم على احتراف استعمالها ومحاولة جعلها وسيلة للطالب بعد التخرج من المدرسة معينا له، إذ أن سوق العمل الخاص أو العام صار أمرا مفروغا منه لمزاولة عملهم بوسائل تكنولوجية متطورة للغاية، واختفاء الطرق التقليدية، مما سيقدم للطالب بعد نزوله لسوق العمل خبرة ومستقبلا رائعا.