عندما تتلقى راتبك في نهاية كل شهر، تبدأ بتخطيط كيفية إنفاقه بين أنماط الإنفاق المختلفة الخاصة بك؛ وتخصص جزءًا من الطعام والملابس، وجزء للفواتير، وجزء للترفيه، وما إلى ذلك وتختلف طرق الإنفاق من شخص لآخر، لكننا متشابهون في رغبتنا في زيادة راتبنا، وهذه الطريقة هي المقصود بها علم الاقتصاد فيشير مفهوم علم الاقتصاد إلى دراسة كيف يمكن للدولة أو العائلة أو الشركات أو حتى الأفراد استخدام الموارد النادرة لتحقيق الاستخدام الأمثل وتلبية أكبر عدد ممكن من الاحتياجات البشرية والاقتصاد هو الحل لمشكلة الندرة والتي تسمى المشكلة الاقتصادية وهذا يعني أن موارد الدولة نادرة ومحدودة،.
في حين أن الاحتياجات البشرية تتجدد باستمرار ويتم تعريف علم الاقتصاد على أنه دراسة للأنشطة القائمة على المعاملات المادية بين الأفراد، أو دراسة النشاط البشري المتعلق بالبحث عن الاحتياجات المتزايدة للموارد المتاحة، وعلم تحليل المشاكل المادية والعلاجات، وتحديد الموارد المتاحة وطرق استثمارها ولتلبية احتياجات الإنسان ورغباته؛ فهو ذو أهمية كبيرة للحياة البشرية من جميع جوانبها.
أهمية علم الاقتصاد
- دراسة العمليات المتعلقة بالإنتاج والتبادل بين الأفراد.
- ملاحظة إنتاج وأسعار البيع.
- متابعة معدلات البطالة والوصول إلى أسبابها.
- طرق لمكافحة البطالة.
- السعي لتثبيط معدلات الفقر وخفضها.
- تحديد الحلول المتاحة لتحسين الظروف الإقتصادية.
- اتخاذ القرارات المناسبة وفقاً للموارد المتاحة ووفقاً للآراء المناسبة.
- معرفة الطرق المناسبة لتحقيق الاستثمار الفعال للموارد المتاحة.
- تعديل العلاقات الاقتصادية بين الأفراد والدول.
- النظرة الاقتصادية أكثر صعوبة لفهم الوضع الحالي، وعلى الرغم من أن التوقعات ليست موثوقة دائماً، فإنها يمكن أن تساعد في إعطاء صناع القرار فكرة عن النتائج المحتملة.
- الاقتصاد السلوكي: يدرس الاقتصاد السلوكي أسباب اتخاذنا للقرار، مثل: لماذا يتصرف الناس هكذا؟ هل تستطيع الحكومات بذكاء دفع الناس إلى سلوك أفضل مثل حظر الإعلان عن السجائر؟ هل نحن عرضة للتحيز والسلوك غير العقلاني؟ فلقد درس الاقتصاديون الحديثون القوى الاقتصادية وراء القضايا الاجتماعية اليومية، وقد أشار غاري بيكر إلى أن معظم الجرائم والسلوك يمكن تفسيره من خلال التكاليف والفوائد الاقتصادية.
طرق التحليل في علم الاقتصاد
يتم صياغة التحليل الاقتصادي بثلاث طرق:
- المنهج الوصفي: يعتمد على استخدام الكلمات في تحليل الوضع الاقتصادي ويكون مناسبًا في تحليل العلاقات التي لا تستطيع وصف التفسير الكمي، لكنه لا يقدم وصفاً دقيقاً للصلات بين الظواهر الاقتصادية.
- الطريقة الرياضية: هي فعالة في حالات التحليل التي تهدف إلى تحديد العلاقات بين المتغيرات، والحد من مخاطر الأخطاء أثناء التحليل وهذه الطريقة تهتم بنظام فرعي يسمى الاقتصاد الرياضي.
- الطريقة القياسية: تدعى طريقة الاقتصاد القياسي لتحقيق العلاقة الكمية بين المتغيرات من خلال توظيف الإحصاء والرياضيات، وقد تم تطوير هذه الطريقة بشكل كبير مع تطوير الآلات الحاسبة الإلكترونية وتكمن أهميتها في توفير إمكانية التنبؤ بالقيم لأهم المتغيرات لتحديد السياسة الاقتصادية.
العلاقة بين علم الاقتصاد والعلوم الأخرى
- العلوم السياسية: لكل من العلوم السياسية علاقة متبادلة واحدة ومن أبرز النقاط هذه هي تأثير الموارد المتاحة على مدى إمكانية اتخاذ القرارات السياسية، وتأثير القرارات السياسية على الاقتصاد كما هو موضح في قوانين الضرائب والحد الأدنى للأجور.
- العلوم الإحصائية: يعتمد الاقتصاد بشكل كبير على تحليل الإحصائيات ليتمكن من معرفة اتجاه الاقتصاد وتقييم وضع وفعالية سياساته.
- علم الاجتماع: الوضع الاقتصادي يؤثر بشكل كبير على المجتمع ويساهم تدهور الحالة الاقتصادية في زيادة خطر الاضطرابات الاجتماعية الناجمة عن ارتفاع معدلات الفقر والبطالة ويتأثر الاقتصاد أيضًا باجتماع السلوك البشري المتعلق بالتواصل مع الآخرين في المعاملات المادية.