جمهورية فرنسا هي دولة أوروبية يبلغ عدد سكانها حوالي 66 مليون نسمة، وهي بلد متعدد الثقافات والأعراق، لكن الدستور يحظر جمع البيانات على أساس العرق، والتكوين العرقي للأمة هو إذن غير معروف، وقد أثر جالو رومانز وسيلتيكس وفرانكس على الثقافة الفرنسية الحديثة عندما كانت البلاد جزءًا من غرب راينلاند خلال العصر الحديدي ولاحقًا في بلاد الغال خلال العصر الروماني، وفي هذا الموضوع نتناول أهم أشكال الثقافة الفرنسية.
أهم أشكال الثقافة الفرنسية
اللغة
اللغة الفرنسية هي اللغة الرسمية في البلاد ويتحدث بها 88٪ من السكان وتعد من أهم أشكال الثقافة الفرنسية، ويمكن للكثير من المواطنين الفرنسيين، وخاصة في مدن مثل باريس، التحدث باللغة الإنجليزية، وتتضمن اللغات الأخرى المستخدمة في فرنسا الإنجليزية والألمانية والبرتغالية والإيطالية والعربية والبولندية والتركية، ومعظم هذه اللغات التي يتحدث بها المهاجرون من قبل السكان الأصليين كلغة ثانية.
الدين في فرنسا
حرية الدين في فرنسا مضمونة بموجب إعلان حقوق الإنسان لعام 1789 والمواطن كذلك وفي أوائل القرن التاسع عشر، هزت الصراعات الدينية البلاد حيث سعت الكنيسة الكاثوليكية إلى تأسيس مركز مهيمن ومؤثر في البلاد، وقطعت الحكومة العلاقات مع الكنيسة وحافظت على القطاع العام العلماني، واليوم، غالبية المواطنين الفرنسيين يعتبرون أنفسهم مسيحيين (51.1٪)، لكن نسبة كبيرة (39.6٪) لا تنتمي لأي دين، وفي الواقع، غالبية الذين يعتبرون أنفسهم مسيحيين لا يمارسون الدين الذي يعد من أهم أشكال الثقافة الفرنسية.
والمجتمع أكثر علمانية مقارنة بالستينيات أو السبعينيات، ويعتقد الجيل الجديد من جيل الألفية أن الدين يفصل بين الناس أكثر مما يجمعهم ويخالف فكرة تصنيفهم حسب الدين، وغالبية المسيحيين في البلاد هم من الروم الكاثوليك، ويمثل الإسلام 5٪ من السكان بينما تمثل اليهودية 0.8٪.
آداب الطعام الفرنسية
قد تفاجئ قواعد تناول الطعام الفرنسية غير المحليين خاصة أولئك الذين اعتادوا على تناول الطعام بأسلوب حر، وعندما تكون في أحد المطاعم، تنتظر لتتعلم أين تجلس على مائدة العشاء لأن هناك خطة جلوس مرتبة مسبقاً فيما يعرف بالإتيكيت وهو من أهم أشكال الثقافة الفرنسية، وليس من المفروض أن يأكل المرء حتى يتم تقديم الطعام للجميع على الطاولة، ويمنح المضيفون الضوء الأخضر لبدء الطعام، قائلاً: “وجبة شهية”، كما إنه تقليد للرجال أن يصبوا النبيذ في كأس امرأة يجلسون بجانبها، وعند تناول الشوكة يتم عقده في اليد اليمنى والسكين في اليسار ويجب عدم تبديله، وعندما تنتهي من تناول الشوكة، يجب وضع السكين بطريقة معينة لاقتراح ما تحتاجه من المضيف.
المطبخ الفرنسي
يعتبر الطعام والشراب أساسيان للمستويات الاجتماعية والاقتصادية للمجتمع الفرنسي بل وجزء لا يتجزأ من أهم أشكال الثقافة الفرنسية، ويتم إجراء الكثير من التنشئة الاجتماعية حول عشاء طويل، ويرتبط أسلوب الطبخ الفرنسي بالصلصات الشديدة والتحضير المعقد، ولكن أسلوب الطبخ قد تغير لصالح الكثير من الوجبات الخفيفة.
وهناك الكثير من الادعاءات بأن البطاطس المقلية قد تكون قد اخترعت في إسبانيا أو بلجيكا وليس فرنسا، ويفضل الفرنسيون استخدام المكونات المنتجة محليا بما في ذلك الخضروات واللحوم، ومعظم الفرنسيين يتناولون ثلاث وجبات يوميا، الإفطار والغداء والعشاء، ومن الشائع تقديم المشروبات قبل الوجبات وبعدها، وهو تقليد يعد من أبرز أشكال الثقافة الفرنسية.