كانت الحرب الأهلية في بلاد نيبال نزاعًا بين الحكومة النيبالية والحزب الشيوعي النيبالي (الماوي) حيث قام كل جانب بالسلاح، وبدأ الصراع في فبراير 1996 وانتهى باتفاق سلام في نوفمبر 2006، وبدأ النزاع من قبل الحزب الشيوعي الذي أراد الإطاحة بالنظام الملكي النيبالي، وهنا نقدم أهم المعلومات عن الحرب الأهلية في نيبال.
أهم المعلومات عن الحرب الأهلية في نيبال
خلفية الحرب
تأسس الحزب الشيوعي النيبالي (الماوي) في عام 1994، وبدأت الحرب المسلحة بين الحزب والحكومة في 13 فبراير 1996، عندما نفذ الحزب الشيوعي سبع هجمات في ست مناطق مختلفة، وفي البداية أرسلت الحكومة الشرطة لمحاولة احتواء الانتفاضة، ولم يكن الجيش متورطًا، حيث كان يُعتقد أن الشرطة يمكنها التعامل مع الهجمات، ولكن في يوليو 2001، تحدثت الحكومة عن وقف لإطلاق النار مع جماعات المتمردين الماويين، لكن المحادثات لم تكن ناجحة، واستمرت الهجمات عندما نصب المتمردون كمينًا لثكنات للجيش في منطقة دانغ بغرب نيبال، وأدى ذلك إلى رد فعل عنيف من الجيش الذي صعد السلاح ضد المتمردين وبالتالي تفاقم الوضع، وزادت الهجمات في عام 2002، وكانت هذه هي السنة التي شهدت العديد من القتلى في الحرب، وهذه من أهم المعلومات عن الحرب الأهلية في نيبال.
عمل الحكومة
من ناحية أخرى، حظرت الحكومة جميع التصريحات المناهضة للملكية، وسجنت الصحفيين وأغلقت الصحف التي كان يشتبه في أنها تقف إلى جانب المتمردين، ومن أهم المعلومات عن الحرب الأهلية في نيبال أنه عقدت محادثات بين الحكومة النيبالية والجماعات المتمردة، ولكن لم يكن أي منها مثمرًا، ورفضت الحكومة الرضوخ لمطالب المتمردين بإجراء انتخابات لتشكيل جمعية دستورية لأنهم شعروا أن هذا سيؤدي إلى القضاء على الملكية.
الماويون، من ناحية أخرى، رفضوا الاعتراف بتأسيس ملكية دستورية، وسيطر الماويون على المناطق الريفية بينما سيطرت الحكومة على المدن خلال الحرب حيث أن معظم المنظمات الحكومية كانت مقرها في المدن، كما قدمت المملكة المتحدة والهند والولايات المتحدة تحت مظلة الحرب العالمية على الإرهاب الدعم الاقتصادي والعسكري للحكومة النيبالية.
اتفاق على الانتخابات
من أهم المعلومات عن الحرب الأهلية في نيبال أنه نظرًا لعدم قدرة الحكومة على استعادة السلام والنظام في البلاد، في 1 فبراير 2005، قرر الملك جيانيندرا السيطرة الكاملة على البلاد بهدف وقف الانتفاضات، وهذا جعل الهند والمملكة المتحدة يسحبان دعمهما للحكومة، وفي مايو 2005، أنشأت سبعة من الأحزاب السياسية تحالفًا باسم تحالف الأحزاب السبعة.
وفي نوفمبر من نفس العام، أصدر المتمردون الماويون وتحالف الأحزاب السبعة بمساعدة من الحكومة الهندية قرارًا يشير إلى أن الملكية الاستبدادية هي العائق الرئيسي أمام الديمقراطية والسلام، ووافق المتمردون الماويون على دعم السلام، وتم الاتفاق على إجراء انتخابات لتشكيل جمعية دستورية.
خطوات السلام
في عام 2006، انخفض العنف مع الأشخاص الذين نظموا احتجاجات سلمية مؤيدة للديمقراطية، وفي 24 أبريل 2006، أعلن الملك جيانيندرا أنه سيعيد مجلس النواب، وقد وافق عليه تحالف الأحزاب السبعة هذا لأنه سيشكل المجلس، ولم يوافق الماويون على هذه الخطوة، لذلك ما زالوا يقومون بمظاهرات مع أكبر مظاهرة في 2 يونيو 2006، في كاتماندو، أما في 26 نوفمبر 2006، تم توقيع اتفاقية سلام أخيرًا من قِبل تحالف الأحزاب السبعة والمتمردون الماويون الذين أنهوا بذلك حرب العشر سنوات.
ومن أهم المعلومات عن الحرب الأهلية في نيبال أنه انتهت الحرب بحوالي 19000 قتيل، وكان من بينهم 4500 نيبالي قتلوا على أيدي الماويين وحوالي 8200 قتيل على أيدي القوات المسلحة، وما يقدر بنحو 150،000 شخص فقدوا منازلهم ونزحوا داخلياً بسبب الحرب.