يشير الماموث الصوفي إلى أنواع منقرضة من الماموث التي كانت موجودة خلال عصر البليستوسين حتى انقراضها في المراحل المبكرة من فترة الهولوسين، وبعبارة أخرى، كانت الماموث الصوفي موجودة خلال العصر الجليدي الأخير، وفي الأزمنة الحديثة، قد يكون أقرب حيوان في الشبه لحيوان الماموث هو الفيل، وعلى الرغم من أن الماموث تفضل بيئات أكثر برودة، وبشكل أكثر تحديداً، فإن الفيل هو الحيوان الأقرب للماموث في العصر الحديث، وتوجد بقايا الأحفوري للماموث الصوفي في جميع قارات العالم باستثناء أمريكا الجنوبية وأستراليا، كما أن البيانات عن الماموث شحيحة وقد نوقشت كثيرًا لدرجة أن الماموث تصنف على أنها حيوانات أسطورة، وفي هذا الموضوع سنسلط الضوء على أهم المعلومات عن حيوان الماموث.
أهم المعلومات عن حيوان الماموث
وصف حيوان الماموث
الماموث الصوفي كان له نفس حجم الفيلة، ويمكن للذكر الكامل النمو أن يقف على ارتفاع يتراوح بين 8.9 و11.2 قدمًا بوزن متوسط يبلغ حوالي 6.6 طن، وهذا الحجم هو نفس حجم الفيل الإفريقي، الذي يتراوح ارتفاع كتفه بين 9.8 و11.2 قدما، وكانت الإناث أخف من الذكور بوزن متوسط يبلغ 4.4 أطنان قصيرة ويبلغ ارتفاع الكتف ما بين 8.5 و9.5 قدم، كما تشمل الخصائص الفيزيائية الأخرى طبقة سميكة من الفراء، وآذان أصغر مقارنة بالفيلة الحالية، وذيل أقصر أيضًا.
ومن أهم المعلومات عن حيوان الماموث أنه كان للحيوانات رأس ضخم يشبه القبة إلى جانب سنام عالٍ عند الكتف بالإضافة إلى مؤخرة مائلة، وكان هذا المنحدر الخلفي ميزة وجدت فقط على البالغين، بينما كانت طبقة الحيوان سميكة وطويلة بطول حوالي 12 بوصة على الجزء العلوي من الجسم بينما شعر الجانبان والجانب السفلي بشعر بطول أطول يبلغ حوالي 35 بوصة.
غذاء حيوان الماموث
تشير الدلائل المتوفرة حتى الآن إلى أن حيوانات الماموث الصوفي تحتوي على نظام غذائي مشابه تقريبًا للأفيال الموجودة، وكانت الحيوانات من الحيوانات العاشبة مع نظامها الغذائي بما في ذلك أشياء مثل الأغذية النباتية، والتي تضمنت بشكل رئيسي الحشائش والعشب، وهذه من أهم المعلومات عن حيوان الماموث بالإضافة إلى ذلك، تتغذى الحيوانات على أشياء مثل النباتات العشبية، وأوراق الأشجار، والنباتات المزهرة، والطحالب، والشجيرات، وبالنسبة للجزء الأكبر.
وكان النظام الغذائي يختلف تبعا لموقع الحيوان الذي يعيش فيه، وفي يوم واحد، احتاج شخص بالغ إلى حوالي 400 رطل من الغذاء للعيش، وتم التغذية بشكل أساسي مع الصندوق، الذي تم تكييفه خصيصًا للقيام بأشياء حساسة مثل اختيار العشب القصير لإلغاء تحديد الأشياء مثل اقتلاع الأشجار، وربما وجد العلماء أدلة تشير إلى أن الماموثات الصوفي تتغذى على البراز من أجل تعزيز نمو الميكروبات للهضم في الأمعاء.
موطن الماموث
كانت الماموث أو سهول التندرا، التي كانت موطن الحيوان، مساحات شاسعة تمتد عبر المنطقة الشمالية من آسيا والمنطقة الشمالية من أمريكا الشمالية ومعظم أنحاء أوروبا، وكان للموئل الكثير من أوجه التشابه مع السهول العشبية الموجودة في روسيا، ولكن كان لديه تنوع أكبر في تكوين النباتات، ومن أهم المعلومات عن حيوان الماموث، أنه خلافا للاعتقاد الشائع، لم يسيطر الجليد والثلج على الموائل، وفي الواقع، يمكن أن تدعم الحيوانات الأخرى مثل الخيول البرية، البيسون، ووحيد القرن الصوفي.
انقراض الماموث
تم طرح العديد من النظريات لمحاولة تفسير انقراض الماموث الصوفي، ومن أهم المعلومات عن حيوان الماموث أن واحدة من النظريات هي تغير المناخ، وكما ذُكر سابقًا، انقرضت الحيوانات خلال المراحل المبكرة من فترة الهولوسين، والتي كانت قبل حوالي 10،000 عام وفترة العصر الجليدي الأخير، وبعد العصر الجليدي، بدأت الحيوانات الأخرى في تلك الحقبة، مثل الكسلان المطحونة، والحصان الأمريكي والإبل، والقطة ذات الأسنان السابر في الانقراض.
ولقد افترض العلماء أن كل هذه الحيوانات، التي كانت مناسبة بشكل فريد للبيئات الباردة، لم تستطع تحمل حرارة الأرض، وعلاوة على ذلك، إذا كان التغير المناخي قد ساهم في وفاة النبات الذي يوفر العناصر الغذائية الحيوية للحيوانات الضخمة الصوفي، فإن العدد كان سيتأثر سلبًا، والشيء المهم هو أن نلاحظ أن تغير المناخ قد أثر على توزيع الحيوانات حتى قبل نهاية العصر الجليدي الأخير، وعلى سبيل المثال، كانت موطن الحيوانات قبل حوالي 42000 سنة تبلغ 3،000،000 ميل مربع ولكن انخفض إلى 310،000 ميل مربع فقط قبل 6000 سنة بسبب تغير المناخ.
النظرية الثانية
النظرية الشائعة الثانية هي أن البشر كانوا سبب انقراض الماموث الصوفي، وبعد نهاية العصر الجليدي، قيل إن الأرض كانت مناسبة للاحتلال البشري، خاصة مع زيادة عدد السكان، وكذلك مع توسعهم في مناطق جديدة، يجب أن يكون البشر قد واجهوا الحيوانات وصيدوها بحثًا عن الطعام أو للدفاع عن أنفسهم من المخاطر المحيطة بالبرية التي يعيشون فيها، إلى جانب المناخ الغريبة، أدى صيد البشر إلى انقراض الماموث الصوفي في نهاية المطاف، كما أنه في الواقع، يجادل العلماء بأن عدد الحيوانات بعد نهاية العصر الجليدي كان منخفضًا جدًا بحيث أن الحيوانات قد انقرضت حتى لو قتل البشر عملاقًا واحدًا كل ثلاث سنوات، والصيادون من البشر أغلقوا ببساطة مصير نوع الحيوان بالفعل، كما تم العثور على أدلة تشير إلى أن وصول البشر في بعض أنحاء العالم تزامن مع انقراض سكان الماموث الصوفي، ومثال على مثل هذه المنطقة كان Beringia، وهو العصر الحديث في ألاسكا ويوكون.
النظرية الثالثة
ومن أهم المعلومات عن حيوان الماموث أنه افترض علماء آخرون أن النيازك أو المذنبات كانت مسؤولة عن انقراضها، وجاءت هذه النظرية بعد إجراء الأبحاث في أمريكا الشمالية في عام 2007، وقد افترض هؤلاء العلماء أن نفس الكويكب الذي أصاب الأرض ومحو الثدييات الكبيرة في أمريكا الشمالية قتل الماموث الصوفي أيضًا، وجادل العلماء من جامعة براون في رود آيلاند بأن الكويكبات كانت ستضرب المناطق الشمالية من أمريكا، مما يؤدي إلى العديد من النتائج المدمرة، وشملت هذه النتائج أشياء مثل ذوبان الصفائح الجليدية، ورياح القوة، وحرائق الغابات القوية، وانقراض الحيوانات في نهاية المطاف.
النظرية الرابعة
وهناك نظرية رابعة محتملة تتمثل في العيوب الوراثية لأن عدد الحيوانات كان منخفضًا نسبيًا، وضمنت المجموعة الصغيرة من الحيوانات عدم وجود تنوع وراثي كاف لإنتاج الماموثات الصوفي القوي، في حين أن هناك القليل من الأدلة التي تدعم هذه النظرية، إلا أنه من المحتمل أن يكون هذا العامل قد عمل جنبا إلى جنب مع عامل آخر للقضاء على الماموث الصوفي، وهذه من أهم المعلومات عن حيوان الماموث.