أهم المعلومات عن مدينة الجزائر

3 سبتمبر 2024
مدينة الجزائر

مدينة الجزائر من أهم المدن في الشرق الأوسط كونها عاصمة واحدة من أكبر الدول العربية في شمال أفريقيا، وفي هذا الموضوع المقدم من موقع المصطبة، نحاول تسليط الضور على أهم المعلومات عن مدينة الجزائر العربية، والإشارة إلى أهم المعالم فيها وتاريخها الطويل والصراع ضد الاستعمار الفرنسي الذي أثر فيها بشكل كبير، وامتد هذا التأثير إلى الطغيان على لسان الشعب ولغته، حتى كاد ينسى اللغة العربية الأصيلة.

موقع مدينة الجزائر

تم بناء الجزائر على سفوح تلال الساحل، التي موازية لساحل البحر الأبيض المتوسط​​، وتمتد لحوالي 10 أميال (16 كم) على طول خليج الجزائر، كما تواجه المدينة الشرق والشمال وتشكل مدرجًا كبيرًا للمباني البيضاء الرائعة التي تهيمن على الميناء والخليج، وتأخذ المدينة اسمها (بالعربية: “الجزر”) من عدة جزر صغيرة كانت موجودة سابقًا في الخليج، وقد تم ربط جميعها ما عدا واحدة بالشاطئ أو طمسها بواسطة أعمال الميناء، ومن أهم المعلومات عن مدينة الجزائر أن عدد السكان في عام 2008 بلغ أكثر من 2،364،230 نسمة.

تاريخ مدينة الجزائر

تأسست الجزائر من قبل الفينيقيين كأحد مستعمراتهم في شمال إفريقيا، وكان معروفًا للقرطاجيين والرومان باسم Icosium وتم طرد البلدة من قبل زعيم موريتانيا فيرموس في عام 373 ميلاديا، وتضررت بشكل أكبر من قبل المخربين في القرن الخامس الميلادي، وتم إحياء هذا المركز كمركز للتجارة في البحر الأبيض المتوسط ​​في ظل سلسلة من السلالات البربرية (الأمازيغية) التي بدأت في القرن العاشر، وفي أوائل القرن السادس عشر، طلب الكثير من المسلمين واليهود المطرودين من إسبانيا اللجوء في الجزائر العاصمة، وبدأ بعض سكان الجزائر شن هجمات قرصنة على التجارة الإسبانية المنقولة بحرا، وردا على ذلك، قامت إسبانيا في عام 1514 بتحصين جزيرة بينون البحرية في خليج الجزائر العاصمة.

ومن أهم المعلومات عن مدينة الجزائر أنه ناشد أمير الجزائر اثنين من الفرسان الأتراك العثمانيين لطرد الإسبان من بينيون، وأحد أحد القادة، بربروسا (خير الدين)، استولى على الجزائر العاصمة وطرد الإسبان في عام 1529، ووضعت الجزائر تحت سلطة العثمانيين، والسلطان، على الرغم من أنه في الممارسة العملية ظلت مستقلة إلى حد كبير، وتحولت جهود Barbarossa الجزائر إلى قاعدة رئيسية للقراصنة البربرية لمدة 300 سنة القادمة.

تدخل القوى الأوروبية

قامت القوى الأوروبية بمحاولات فاشلة متكررة لإخماد القراصنة، بما في ذلك الحملات البحرية التي قام بها الإمبراطور الروماني المقدس تشارلز الخامس في عام 1541 ومن قبل البريطانيين والهولنديين والأمريكيين في أوائل القرن التاسع عشر، بينما استمرت القرصنة المتمركزة في الجزائر العاصمة، على الرغم من الضعف الشديد، حتى استولى الفرنسيون على المدينة في عام 1830، واستمر ذلك عشرات السنوات، وجعل الفرنسيون الجزائر مقرًا عسكريًا وإداريًا لإمبراطوريتهم الاستعمارية في شمال وغرب إفريقيا، وهذه أهم المعلومات عن مدينة الجزائر.

وفي ظل الحكم الاستعماري الفرنسي، رأت الجزائر أن ميناءها وشارعها تم توسيعهما وتحديثهما وبدأت في اكتساب وسائل الراحة لحياة المدينة الأوروبية، بما في ذلك المسارح والمتاحف والحدائق العامة، وتأسست جامعة الجزائر في عام 1879، وبحلول أوائل القرن العشرين، كان ما بين نصف وثلاثة أرباع سكان الجزائر من المستوطنين الأوروبيين وذريتهم، وتم استبعاد الجزائريين الأصليين من فوائد تطوير الجزائر وزيادة الثروة التجارية من خلال نظام الفصل الفعلي الذي منعهم من دخول الأماكن العامة للمستوطنين الأوروبيين وحصرهم في عدد قليل من الأحياء الفقيرة.

مدينة الجزائر في العرب العالمية

خلال الحرب العالمية الثانية (1939-1945)، أصبحت الجزائر مقرًا لقوات الحلفاء في شمال إفريقيا ولفترة من الزمن العاصمة المؤقتة لفرنسا، وفي الخمسينيات، عندما بدأت الانتفاضة الجزائرية ضد فرنسا، كانت العاصمة نقطة محورية في الصراع، وبعد عام 1962، عندما أصبحت الجزائر مستقلة، تم إجراء العديد من التغييرات البعيدة المدى للمدينة حيث شرعت الحكومة الجديدة في إنشاء مجتمع اشتراكي حديث من مجتمع استعماري أقل تطوراً، كما غادر جزء كبير من سكان المدينة الأوروبيين في العقود التالية لاستقلال الجزائر.

الكوارث الطبيعية

وشهدت منطقة الجزائر العديد من الكوارث الطبيعية عبر تاريخها، وفي القرن الحادي والعشرين، شملت الفيضانات في نوفمبر 2001 مقتل أكثر من 700 شخص (معظمهم في المدينة) وزلزال تركز في ثنية القريبة في مايو 2003 وتسبب في دمار كبير وتسبب في مقتل أكثر من 2200 شخص.

ومن أهم المعلومات عن مدينة الجزائر أنه تم بناء الجزء التركي أو المسلم القديم في الجزائر العاصمة على المنحدرات العليا للتلال وحافظ على جزء كبير من طابعه المعماري المتمثل في المنازل ذات الجدران الخالية العالية والشوارع الضيقة المتعرجة، ويسيطر على الجزء الإسلامي قلعة القصبة (القبة) التي تم تعيينها كموقع تراث عالمي لليونسكو في عام 1992؛ كان مقر إقامة آخر اثنين من الأتراك أو محافظي الجزائر، ويعد مسجد كتشاوا أحد المباني البارزة في القسم الإسلامي، والذي كان قبل عام 1962 كاتدرائية القديس فيليب (التي شُيدت بين عامي 1845 و1860)، ونما القسم الفرنسي من الجزائر على سفوح التلال السفلية، بالقرب من الميناء، ويحتوي هذا القسم على العديد من الساحات العامة والشوارع الواسعة.

مدينة الجزائر اليوم

وتقع في وسط المدينة الحديثة جامعة الجزائر العاصمة والعديد من السفارات الأجنبية وعدد صغير ولكن متزايد من ناطحات السحاب، وتشمل المواقع الأخرى المبنى الحديث للمكتبة الوطنية، القصر القديم لرئيس الأساقفة (سابقًا قصر داي)، وقصر الشتاء (سابقًا قصر الحاكم العام الفرنسي)، وبدأ البناء في عام 2012 في مجمع مسجد كبير بالقرب من الخليج في ضاحية المحمدية الشرقية، وكان تصميمه يضم مئذنة يبلغ طولها 880 قدمًا (270 مترًا)، وهذ من أهم المعلومات عن مدينة الجزائر.

واستمرت الجزائر في النمو إلى الجنوب، حيث تم إنشاء ضواحي جديدة لإيواء السكان الذين يفيضون من وسط المدينة، ويظل في المقام الأول منفذًا لاستيراد المواد الخام والسلع الصناعية والتوريدات العامة بالإضافة إلى مركز إداري ومالي، والصادرات الرئيسية هي النبيذ والخضروات والبرتقال المبكر وخام الحديد والفوسفات، كما يقع مطار هواري بومدين الدولي في الجزائر العاصمة في ضاحية دار البيضاء، شرق المدينة، وفي عام 2011، افتتحت الجزائر خط المترو الأول الذي يمتد لمسافة 5.9 ميل (9.5 كم) ويضم 10 محطات.