تقع تونس في المنطقة المغربية في شمال إفريقيا، وهي دولة ذات سيادة ويبلغ عدد سكانها حوالي 11.516.189 فردًا، كما تتمتع البلاد بثقافة غنية تعكس ما يقرب من 3000 عام من التاريخ، وتتأثر بثقافات المجموعات العرقية التي هاجرت إلى الأمة من أنحاء مختلفة من العالم، وفي هذا الموضوع نتناول أهم مميزات تونس عن باقي دول المنطقة.
أهم مميزات تونس
اللباس التقليدي
يسمى الزي التقليدي للرجال التونسيين الجبة، وهو من أهم مميزات تونس ويتزين به في المناسبات الخاصة، وهو عبارة عن سترة بلا أكمام يتم ارتداؤها فوق قميص أو سترة وبنطلونات فضفاضة (سروال)، كما يلبس الجبة البيضاء في الصيف والرمادي في الشتاء، ويرتدي الرجال السراويل والقمصان البسيطة في الأيام العادية، أما في الشتاء، عادة ما يرتدي التونسيون عباءة صوفية ثقيلة، بالإضافة إلى لبس غطاء للرأس يسمى الشاشية من حين لآخر، وهو قبعة شعر أحمر مع شراب موضوع أسود.
وعادة ما ترتدي النساء التونسيات في المناطق الحضرية ملابس على النمط الأوروبي، ومعظم النساء يرتدين السيفسيري وهو حجاب أبيض مصنوع من الصوف أو الحرير، وغالبًا ما ترتدي النساء في المناطق الريفية فساتين زاهية الألوان تُحفظ في الوسط بحزام، كما يتم ارتداء كمية هائلة من المجوهرات وخاصة الذهب.
ويختلف اللباس الاحتفالي للمرأة التونسية على المستوى الإقليمي، وأحد الأمثلة على ذلك هو ثوب مطرز للغاية يرتدي سترة مخملية، وسراويل دانتيل، وحزام من الحرير.
الأدب والفنون
من أهم مميزات تونس الأدب المكتوب للبلد يعمل باللغتين العربية والفرنسية، والأول لديه تاريخ طويل يعود إلى القرن السابع عندما فتح العرب تونس وحكموها لقرون طويلة وحتى الآن، ويمتلك الأدب التونسي باللغة الفرنسية تاريخًا حديثًا نسبيًا، وقد بدأ في القرن التاسع عشر بإنشاء المحمية الفرنسية في المنطقة.
والأعمال الأدبية العربية أكبر حجمًا وذات جودة أدبية أعلى، وعلي دواجي هو واحد من الشخصيات الأدبية الرائدة في البلاد، وكتب أكثر من 500 أغنية وقصص ومسرحيات، كما كان الأدب الفرنكوفوني في البداية مدعومًا من قبل المؤلفين العرب المسلمين ومؤلفي الأقليات.
الحرف في تونس
تشتهر تونس أيضًا بمجموعة متنوعة من المنتجات الحرفية المصنوعة يدويًا في مناطق مختلفة من البلاد وهي من أهم مميزاتت تونس مثل الفخار التونسي المشهور عالمياً، كما يتم تقدير الأعمال الحديدية التونسية بسبب تعقيدها وجمالها، وتعود الحرفة إلى العصر الأندلسي، وتتبع الفسيفساء التونسية أيضًا أصولها إلى الأزمنة القديمة وهي محل إعجاب كبير لألوانها النابضة وألوانها وتصوراتها التصويرية.
فنون الأداء في تونس
وفقا للباحثين، تطورت الموسيقى التونسية على ثلاث مراحل، وتأثرت لأول مرة بالموسيقى من الشرق الأوسط، وفي وقت لاحق، شكلت الموسيقى الأندلسية والموسيقى التركية المشهد الموسيقي للأمة وهي من أهم مميزات تونس، كما كان للثقافة الغربية دورها في تشكيل الموسيقى التونسية في الآونة الأخيرة.
وإن الأسلوب الأكثر شهرة في الموسيقى التونسية هو Malouf الذي يتم تنفيذه باستخدام مجموعة متنوعة من الآلات الوترية والإيقاعية مثل الكمان والعود ودربوكة، والموسيقى والرقص التونسي جزء لا يتجزأ من المجتمع، والأداء شائع خلال احتفالات الختان والمهرجانات وحفلات الزفاف ومباريات كرة القدم والحفلات الموسيقية وما إلى ذلك، كما حظيت السينما التونسية بتقدير كبير على المستوى العالمي.
