هل فكرت سابقاً من أول من وضع صورته على النقود وكان صاحب فكرة طباعة صورة الأشخاص على العملات سواء كانت المعدنية أو النقدية؟، تعد النقود هي جانب هام من حياة الإنسان، فالنقود هي الوسيلة التي من خلالها يحصل الإنسان على كل ما يعينه على أمور الحياة من سكن ملائم وطعام له وأسرته وملابس يرتديها أفراد الأسرة، فهو وسيلة ضرورية للإبقاء على حياة الفرد، ويتم تداول النوم في كل دولة من خلال عملة خاصة، فكل دولة لها خصوصيتها في اختيار نوع العملة الخاص بها ووضع صورة أي رمز من رموز الدولة على عملتها، ولكن من هو أول من وضع صورته على النقود والعمليات المتداولة؟ لنتعرف عنه في هذا المقال.
أول من وضع صورته على النقود
الإسكندر المقدوني هو أول شخص فكر في وضع صورته على العملات النقدية، وهو واحد من أهم وأكبر ملوك الإغريق، وقد كانت غايته في ذلك هو أن يتذكره الأجيال التالية بكل الانتصارات والفتوحات التي قدمها في خلال فترة حياته، حيث قال عنه المؤرخون أنه واحد من أهم أعظم الملوك في التاريخ وليس ملوك الإغريق فقط حيث عرف بذكائه الشديد.وقدرته على إدارة الأمور وتطوير البلدان التي حكمها، حيث ظل حُكم الإسكندر المقدوني لما يقرب من 12 عاماً.
نشأة النقود
كانت المعاملات المادية تقوم على المقايضة في بداية الأمر منذ نشأة الإنسانية وتطور المجتمعات، حيث يجتهد كل إنسان في الحصول على سلعة معينه من خلال عمله، فمن يقطع الأشجار ويصنع الأخشاب يعتبر خشبه نقوداً، ومن يجمع الثمار يعتبر ثماره نقوداً، ومن يصطاد الفرائس من الأبقار والأغنام والطيور تعتبر تلك نقوده، ومع تطور المجتمعات وحاجة الإنسان إلى الكثير من السلع أصبحت المقايضة هي الأمر الطبيعي قبل اختراع النقود، حيث يتم تبادل الأشخاص للسلع التي يمتلكونها وبذلك يحصل الفرد على الكثير من السلع حتى يعيش حياة كريمة، ويوفر لأسرته الكثير من وسائل المعيشة.
تطور التعاملات المالية
وقد ظلت المجتمعات تتعامل بهذه الطريقة إلى أن ظهرت التعاملات المالية في مدينة بابل، حيث علم أهل بابل بأن المعادن من الذهب والفضة هي أكثر قيمة من غيرها، ويمكن من خلالها تقييم أي ساعة أخرى، فتم صك العملات المعدنية من الذهب والفضة الخالصة، ومن خلال تجار الذهب والفضة بدأ الأشخاص يحصلون على تلك النقود مقابل إما السلع أو رهن بعض الأغراض حتى يحصلون على الكثير من النقود بعد قيامهم بأعمال التجارة والإنتاج ومن ثم يستردون السلع المرهونة وتصبح العملات المعدنية خاصتهم يمتلكونها، وبعد نجاح الفكرة تم تعميمها في بابل في عام 2500 قبل الميلاد.
وبعد انتشار الفكرة تم انتقالها من بابل إلى الصين في عام 2100 قبل الميلاد، حيث تم تداولها بشكل رسمي وكانت عملات معدنية أيضاً، أما في اليونان فقد بدأ تداول العملات بشكل آخر جديد وهو على شكل عملات ورقية مصنوعة من نوع معين من الورق صعب التلف، حيث بدأ المجتمع اليوناني يقيم الذهب والفضة كل منهما على أساس معين من المال، فالذهاب له قيمة والفضة لها قيمة أخرى، وتم تقييم كلا منهما على أساس عملات ورقية، وبعد ذلك تم تطوير العملات الورقية لعمليات أكثر مرونة وقدرة على التحمل حتى لا تتلف، وقد كان ذلك في عهد الإسكندر المقدوني الذي قام بطباعة اسمه على الأوراق المالية حتى يتذكر العالم اسمه ويكون تخليداً له، وظلت صورة الإسكندر المقدوني على كل العملات الورقية المتداولة في العالم إلى أن حددت كل دولة العملة الورقية الخاصة بها.