عمر الخيام هو أحد المشاهير في التاريخ وقد ترك بصمات قوية في العديد من العلوم والفنون منها علوم الفلك والرياضيات، بالإضافة لشهرته الكبيرة من خلال الرباعيات التي تعرف باسمه.
عمر الخيام
عمر الخيام من مواليد الثامن عشر من مايو عام 1048م، وتوفي عمر الخيام في 1131م، عن عمر يناهز الثلاثة وثمانين عامًا، واسمه غياث الدين أبو الفتوح عمر بن إبراهيم الخيام، وقد لقبت عائلته بالخيام نسبة إلى عمل والده في تجارة الخيام.
ويعود أصل عمر الخيام إلى مقاطعة خراسان التي كانت تقع ضمن دولة بلاد فارس الكبرى، ولذلك فهو عالم فارسي، وقد اشتهر بأبحاثه العلمية ونظرياته في الجبر، بالإضافة للرباعيات التي ترجمة من الفارسية للكثير من لغات العالم، بالإضافة لعلمه في الفقه والتاريخ والفلك واللغة.
وعمر الخيام يرجع له الفضل في التقويم الفارسي والذي كان يعرف باسم جليلي، وقد توصل إليه عام 1074م، وذلك من خلال عمليىة حسابية أدق من التقويم الجريجوري، وكان عمر الخيام قريب الصلة من طبقة الحكام في نيسابور وهو ما جعله يحصل على امتيازات مالية كبيرة ويتمتع بحياة مرفهة دفعته لإجراء البحوث العلمية والدراسات والتنقل بين المراكز العلمية المختلفة لتبادل الأفكار مع العلماء في البلاد المختلفة.
رباعيات عمر الخيام
ورباعيات عمر الخيام كانت عبارة عن مقطوعات شعرية باللغة الفارسية، وتتكون الرباعية من أربعة أبيات كان يتغنى بها وقت فراغه، ولذلك يقال أنه ينسب إليه بعض ما لم يقله بسبب كثرة النقل عنه، إلا أن المؤرخيون يرون أن كل الرباعيات هي لعمر الخيام حيث كان يدعوا للهو واغتنام الحياة الفانية، ولكن البعض استبعد نسبة اثنين وثمانين رباعية لعمر الخيام، وذلك بالإضافة لعلمه وإسهامته في مجالات علمية أخرى تحظى بالتقدير حتى الآن.
حياة عمر الخيام
واخترع عمر الخيام طريقة حساب المثلثات، بالإضافة لمعادلات الجبر من الدرجة الثالثة من خلال قطع المخروط، واستخدم عمر الخيام كلمة (Xay) لتكون رمزًا للشئ المجهول، وبعد ذلك أصبح حرف X رمزًا عالميًا يدل على الشئ المجهول في الرياضيات.
وبعد وفاة السلطان الذي كان يدعم عمر الخيام في أصفهان، تأثر عمر الخيام بوقف الدعم، واتجه للحج بمكة المكرمة ثم عاد لنيسابور ليعمل في المحكمة، وقد تأثر الكثير من الكتاب في الغرب برباعيات عمر الخيام مثل الكاتب الأمريكي إدوارد فيتزجيرالد، وقد انتقلت بعض مصطلحات عمر الخيام للكتابات الأوروبية مثل: إبريق من النبيذ، ورغيف الخبز، والزهرة التي انفجرت مرة واحدة إلى الأبد، وكانت كل رباعية من رباعيات عمر الخيام تشكل قصيدة كاملة.
فكر عمر الخيام
وواجه عمر الخيام اتهامات بالإلحاد بسبب كتاباته عن الشك في وجود العناية الإلهية والآخرة، ورغم أسئلته عن الطبيعة والواقع واليقين، إلا أن يعرف عنه أنه كان يعني من الاضطراب، ولم يستطيع من اطلع على كتابته تحديد سبب هذا الاضطراب في الفكر الذي يجعله محل اتهام بالإلحاد.