إقامة الصلاة للمرأة لا تختلف عن إقامة الصلاة عند الرجال، فصيغة الأذان والإقامة واحدة عند الجميع، وإقامة الصلاة تعني النداء للإصطفاف للصلاة وهي تختلف عن الآذان في أن الآذان هو التنبيه الأول للصلاة والذي يجتمع من خلاله المسلمون في مكان واحد للصلاة وهذا المكان على الأرجح هو المسجد، أما الإقامة فهي الإيذان بالصلاة وتوحيد الصف بعد أن يجتمع المسلمون في مساجد الله، فيأتي التنبيه الثاني للدخول في الصلاة والبدء بها، وسوف نستعرض في هذا المقال من موقع ومجلة المصطبة أهم شروط إقامة الصلاة للمرأة وهل يصح أن تقيم المرأة الصلاة أم لا تصح وما هي ضوابط إقامة المرأة للصلاة.
إقامة الصلاة للمرأة
دائماً ما يحرص الإسلام على المرأة ويحافظ عليها بشكل يحميها من الفتن ومن المجتمع، حيث تناول الإسلام كل الأمور التي تخص فقه المرأة في جميع جوانب الحياة بشكل يحفظ لها مكانتها وقيمتها في المجتمع، حتى أن تلك التفاصيل الدقيقة في الصلاة قد اهتم بها الإسلام كثيراً ومنها إقامة الصلاة للمرأة، فقد اختلفت آراء العلماء في مسألة إقامة المرأة للصلاة، فمنهم من يرى أن إمامة المرأة لا تصح، ويشترط وجود رجل كي يتم إقامة الصلاة بالنسبة للنساء، وقد ذهب عمر بن الخطاب رضي الله عنه مع هذا الرأي، أما الرأي الآخر وهو أن المرأة تقيم الصلاة سواء إذا صلت وحدها أو إذا صلت جماعة مع عدد من النساء.
شروط إقامة المرأة للصلاة
ولكن حتى إذا صلت المرأة وحدها أو مع مجموعة من النساء، فإن هناك بعض الشروط التي يجب أن تلتزم بها المرأة حتى تكون صلاتها صحيحة، وهذه الشروط تتمثل فيما يلي:-
- أن تكون المرأة تصلي وحدها أو مع مجموعة من النساء بحيث لا تضطر لأن ترفع صوتها عالمياً، فقد كانت السيدة عائشة رضوان الله عليها تؤم المصليات في المساجد أو في غرفتها وتصلي بهن وتقيم الصلاة بصوت متوسط لا منخفض يعيق السيدات من سماعه ولا عالياً يسمعه الرجال بوضوح.
- إقامة النساء مشروعية في الصلاة إلا أنها ليست واجبة وحكمها جائز، وهذا بإجماع المذاهب الأربعة.
- إذا صلت المرأة مع الرجال سواء أكانوا من المحارم أو غير المحارم مثل صلاة المرأة في المسجد يوم الجمعة خلف الإمام، فحينها لا تجي عليهن آذان ولا إقامة، وإنما طالما كان في المصلين رجلاً حتى لو واحد فقط كان هو المسؤول بالآذان والإقامة وكذلك الإمامة في الصلاة، وذلك تخفيفاً على المرأة.
سنن الآذان والإقامة
وبعد أن تعرفنا على شروط إقامة الصلاة للنساء وكذلك معنى الآذان والإقامة والفرق بينهما يتبقى لنا أن نذكر لكم شيئاً أخيراً وهو سنن الآذان والإقامة، وهي كما يلي:
- أن يكون المؤذن ذو صوت عذب خاشع، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد اختار بلال بن رباح ليكون هو مؤذن الرسول وذلك لجمال صوته وعذوبته.
- أن يتغنى المؤذن بالآذان ويرتله بشكل صحيح ليس فيه مخالفة للشريعة.
- أن يكون المؤذن رجلاً فقد ذكرنا من قبل أنه لا يصح في المرأة أن تؤذن للصلاة أو تقيمها في حضرة الرجال.
- أن يلتزم المؤذن بكل سنن الآذان وترتيب كلماته وكذلك حركات الآذان، حيث من السنة توجيه الرأس للأمام في كل جمل الآذان ما عدا حي على الصلاة ويقوم فيها المؤذن بتوجيه رأسه نحو اليمين، وجميلة حي على الفلاح التي يقوم فيها المؤذن بتوجيه رأسه نحو اليسار.
- أن يكون المؤذن بالغاً وليس طفلاً.
- يسن قول الصلاة خير من النوم في الآذان للفجر.