استخدامات العلاج الأسري وأهميته للفرد  

3 سبتمبر 2024
العلاج الأسري

لا يعرف الكثيرين منا ماهو العلاج الأسري أو العلاج العائلي بالرغم من أهميته الشديدة فهو يعتبر أحد العلاجات النفسية التي تهدف إلى مساعدة أفراد الأسرة على التواصل بشكل جيد مع بعضهم وإيجاد حلول للخلافات التي تحدث بينهم  وهذا العلاج في الغالب يقدمه طبيب نفسي أو معالج مختص في هذا المجال يكون حاصلا على شهادة تأهيل من الجمعية الأمريكية للعلاج الزواجي أو العائلي أو يقدم أيضا عن طريق أخصائي اجتماعي.

الهدف من العلاج الأسري

إن العلاج العائلي لايستمر طويلا وهو يشمل كل فرد من الأسرة أو القادرين على المشاركة فيه فقط وقد تختلف خطة العلاج على حسب حالة المصاب ومتطلباته وظروفه العائلية ويكون توطيد العلاقات بين أفراد الأسرة واكتساب المهارات هو الهدف الأساسي منه حتى بعد انتهاء الجلسات الخاصة به.

لماذا يتم الخضوع للعلاج الأسري ؟

  • إن هذا العلاج يهدف لتحسين العلاقات الأسرية سواء إن كانت بينك وبين زوجتك أو زوجك أو بين الأطفال أو بين العائلة كلها ويمكن توجيه هذا العلاج تجاه أنواع مختلفة من المشاكل سواء إن كانت مشاكل زوجية أو صرعات بين الاباء والأبناء أو بسبب الإدمان أو مشاكل اقتصادية وفي حالة الخضوع للعلاج الأسري بسبب تأثير الإدمان فإنه يجب معالجة الإدمان أولا.
  • ومن الممكن أن تخضع العائلة للعلاج الأسري ضمن الخضوع لعلاج مرض أخر في نفس الوقت خاصة إن كان أحد أفراد الأسرة يعاني من أحد ألأمراض النفسية التي تتطلب علاج فردي وإعادة تأهيل أو في حالة أيضا علاج الإدمان فمثلا إذا كان هناك فردا من العائلة يعاني من مرض الفصام فلابد من أن تخضع العائلة للعلاج الأسري من أجل معرفة طرق التعايش مع الحالة وكيفية التعامل معها وفي الوقت نفسه سوف يحتاج المريض للعلاج الفردي والذى يتم عن طريق الجلسات النفسية أو الأدوية أو العلاجات الأخرى.
  • وإذا كان الهدف من العلاج الأسري هو معالجة شخص مدمن ففي هذه الحالة تشارك العائلة فيه في نفس اللحظة الذي يخضع فيها المدمن للعلاج ومن الممكن أن تبحث العائلة عن العلاج الإسرى حتى إذ لم يطلب المريض علاج نفسه فهذا النوع من العلاج يكون مفيدا في المشاكل الأسرية التي تتسبب في حدوث حالة من الحزن أو الغضب أو الضغط العصبي بين أفراد العائلة.
  • ولكي يكون العلاج الأسري هادفا لابد من إيجاد طبيب نفسي أو معالج متخصص يتناسب مع طبيعة وظروف عائلتك ويتم التأكد من أن لديه شهادة وخبرات في هذا المجال ويجب أن تتأكد أيضا أنه حاصل على ترخيص وهل هو مؤهل من الجمعية الأمريكية للعلاج الزواجي والعائلي أو مؤهل من مؤسسات أخرى لم يكن موثوق بها ويجب أن تتأكد أيضا إذا كان المعالج متاحا في حالات الطواريء أ م لا وبعدها يمكن أن تتعرف على عدد الجلسات ومدتها والمقابل المادي لكل جلسة.

طرق إدارة  جلسة العلاج الأسري

  • غالبا يجتمع عددا من أفراد الأسرة في الوقت الذي يخضع فيه المريض لجلسات فردية تستغرق الجلسة الواحدة حوالي ساعة وتمتد لحوالي ستة أشهر أو أقل ويمكن زيادة عدد الجلسات أو تقليلها حسب حاجة المريض وظروفه وخلال الجلسة سيقوم المعالج المختص على شرح كيفية عمل العائلة على التواصل مع المريض وحل المشكلات من خلال معرفة أدوار وسلوكيات كل شخص ومعرفة المشاكل ووجود حلول مناسبة لها.
  • ويساعد العلاج الأسري في زيادة الاهتمام بالاخرين داخل الأسرة ومعالجة قلة الثقة بالنفس فمثلا إذا كان أحد أفراد الأسرة يعاني من اكتئاب حاد والعائلة لا تعرف كيف تتعامل معه ولا تفهم ذلك فسوف يتحول الأمر إلى صراع عند مناقشة أي حوار بالرغم من أنهم قد يشعرون بالحزن والإحباط بسبب حالة الشخص وهذا الأمر سيعمل على زيادة الشعور بالحزن لذلك فالعلاج الأسري يستطيع تحديد نقط الخلاف ومعالجتها بحلول سليمة تناسب الأسرة.
  • وعن طريق مساعدة المعالج النفسي ستصبح قادرا على العيش أو التغلب على العلاقات الغير صحية مع الاخرين ومن المهم أن تضع أهداف شخصية من أجل تحقيق أفضل النتائج وعندما يتعافى المصاب من الإكتئاب  سوف تكون العائلة حققت مستوى عاليا من التقارب منه وتفهمه.
  • ويجب أن تعلم جيدا أن العلاج الأسرى لا يحدث نتائج فورية في تقديم حلول للصرعات والمشاكل العائلية ولكن الأمر يتم بشكل تدريجي حتى يستطيع أفراد الأسرة استيعاب وتفهم بعضهم والتعايش مع المشكلات والتغلب عليها.
  • وفي النهاية يجب أن تعلم أن العلاج الأسري مهم للغاية في تحسن العلاقات بين كل فرد من أفراد الأسرة وينصح به في حالة مرور شخصا من الأسرة بمشاكل نفسية أو تعرضه لخطر الإدمان حيث سيعمل على تحسين التواصل مع الفرد المصاب وبين أفراد عائلته الذي يجب أن يقدموا له الدعم حتى يجتاز هذه المرحلة الصعبة من حياته والذي إذا تم إهمالها سيحدث الكثير من المشاكل من الصعب التغلب عليها.