تحدثنا في موضوع سابق عن مخترع المجهر الإلكتروني. واليوم سنتحدث عن أنواع واستخدامات المجهر الإلكتروني المتعددة. وقبل الحديث عن استخدامات المجهر الإلكتروني وأنواعه المختلفة ، تجدر الإشارة إلى أن المجهر الإلكتروني يعتمد في طريقة عمله على العدسات الكهرومغناطيسية. ويستخدم المجهر الإلكتروني هذه العدسات في تكوين الصورة، من خلال السيطرة على شعاع الإلكترون.
وبعد التحكم في هذا الشعاع، يتم توجيهه بشكل مركز عند مستوى محدد بالنسبة للعين. وتؤدي هذه العملية إلى تكوين الصورة بجودة وكفاءة كبيرة، وتكبيرها بدقة عالية.
ويساهم المجهر الإلكتروني في العديد من المهام والوظائف والخدمات العلمية والطبية الجيدة. وتختلف أنواع المجهر الإلكتروني كما تختلف استخداماته أيضا كما سنوضح في الفقرات التالية.
أنواع المجهر الإلكتروني
كما ذكرنا قبل قليل، تتعدد أنواع واستخدامات المجهر الإلكتروني. فهناك أكثر من نوع من أنواع المجهر الإلكتروني. اللافت في الأمر أنه منذ ظهور اختراع المجهر الإلكتروني، لم يتوقف سيل التصميمات والتطويرات و التحسينات والإضافات على المجهر الإلكتروني. ونتج عن كل هذه التحسينات ظهور أكثر من نوع للمجاهر الإلكترونية.
وتنقسم أنواع المجاهر الإلكترونية إلى تصنيفات عديدة، إلا أن أبرز هذه الأنواع هو ما يلي:
- المجهر الخاص بمهام المسح الإلكتروني أو المعروف باسم Scanning Electron Microscope.
- المجهر المعروف باسم ناقل الحركة الإلكتروني، أو Transmission Electron Microscope.
- المجهر المتخصص في مهام المسح الإلكتروني النافذ، أو Scanning Transmission Electron Microscope.
استخدامات المجهر الإلكتروني
كان اختراع المجهر الإلكتروني علامة فارقة في العلوم البيولوجية والدراسات المتعلقة بها. فقبل التوصل إلى هذا الاختراع العبقري، كانت مهمة دراسة غالبية الكائنات الدقيقة أمرا بالغ الصعوبة والتعقيد. لكن فتح اختراع المجهر الإلكتروني الباب على مصراعيه أمام معرفة هذه الكائنات بشكل موسع.
وقد مكن اختراع المجهر الإلكتروني العلماء من الحصول على رؤية أفضل لهذه الكائنات، من خلال تكبيرها باستخدام المجهر. وتفوق المجهر الإلكتروني على أمثاله من المجاهر بفضل دقته العالية وكفائته الكبيرة. وتتعدد استخدامات المجهر الإلكتروني لتشمل العديد من المهام مثل:
الأبحاث العلمية
فتح المجهر الإلكتروني طريقا مهما أمام مراكز الأبحاث والدراسات العلمية، وأمام المراكز المتخصصة في علوم النانوتكنولوجي. ويستخدم المجهر الإلكتروني في هذه المراكز في دراسة المجسمات وتحليلها على وجه بالغ الدقة.
الطب المخبري
ساهم المجهر الإلكتروني في تطوير العمل في الطب المخبري، وذلك بفضل الرؤية ثلاثية الأبعاد للخلايا والأنسجة. ومكنت هذه الرؤية التي يوفرها المجهر الإلكتروني علماء الطب المخبري من دراسة الخلايا والأنسجة ومراحل نموها ورصد التغيرات الحاصلة لها.
رصد الميكروبات الدقيقة
من أهم استخدامات المجهر الإلكتروني هو رصد ومعاينة الميكروبات الدقيقة، ومنها الفيروسات والبكتيريا. وقد ساعد المجهر الإلكتروني في التوصل لمعلومات هائلة عن هذه الكائنات. ما كان له أكبر الأثر في تشخيص الأمراض ومعرفة أسبابها والتوصل لأفضل طرق علاجها.
الأغراض الصناعية
في بعض الأحيان يستخدم المجهر الإلكتروني في العديد من الأغراض الصناعية. ومن هذه الأغراض الدفع بتطوير بعض الصناعات، كصناعة الطائرات والسيارات. كما يلعب المجهر الإلكتروني دورا مهما في تطوير الصناعات الدوائية.
تخليل العضويات
يستخدم المجهر الإلكتروني أيضا في تحليل المواد العضوية ما يساهم في تقديم بيانات ومعلومات كثيرة عن خصائصها وتفاصيلها.