ما هي اضطرابات التكيف ؟ هي حالات تجعل الشخص المصاب بها يتعلق بالقلق، حيث يعاني من قلق أكثر من الشخص الطبيعي، ويقلق المصاب بهذا لاضطراب لوجود حدث مقلق او غير متوقع، وهذا التوتر يجعله يصاب بمشاكل كبيرة في علاقاته الاجتماعية أو في المدرسة أو في العمل.
اضطرابات التكيف
وربما ينتج هذا القلق بسبب مشاكل في العمل، أو المرض، أو حالة وفاة أو ربما بسبب بعض التغييرات الحياتية التي قد تؤدي لحدوث القلق، وفي الأغلب والطبيعي يتعامل الناس مع هذه التغيرات في غضون أشهر، لكن إذا كان الشخص يعاني من اضطرابات التكيف ربما تكون ردود أفعاله سلوكية او عاطفية وهو ما يزيد من شعوره بالاكتئاب أو القلق.
أعراض اضطرابات التكيف
تعتمد أعراض هذا الاضطراب على نوع الاضطراب، ويمكن تلك الأعراض ان تختلف من شص لآخرن فالشخص قد يعاني من توتر أكثر من المتوقع كر فعل لحادث مقلق، وهذا القلق والتوتر قد يسبب للشخص مشاكل كبيرة في حياته، كما تؤثر تلك الاضطرابات على تفكيره وشعوره، وربما على تصرفاته وسلوكياته، ومن الأمثلة على ذلك ما يلي..
- الشعور باليأس والحزن، وعدم استمتاع الشخص بالأشياء التي كان يتمتع بها من قبل.
- القلق أو الشعور بالغضب والعصبية.
- البكاء المتكرر.
- نقص الشهية أو مشاكل في النوم.
- صعوبة في أداء الأنشطة اليومية، وصعوبة التركيز.
- يهمل في أداء الأشياء المهمة بحياته.
- تراوده أفكار القتل أو السلوك.
- وتظهر أعراض اضطرابات التكيف خلال 3 أشهر من الحدث المقلق، ولا تستمر لأكثر من 6 أشهر بعد نهاية هذا الحدث، وقد تستمر اضطرابات التكيف وتتحول لحالة مزمنة بعد مرور أكثر من 6 شهور، خاصة إذا كان القلق لمدة طويلة ومستمر.
ضرورة استشارة الطبيب
يمكن التعامل مع الضغوطات المؤقتة مع الوقت، لكن هناك بعض العلامات التي تستدعي الانتباه من الشخص وهي..
- عندما يظل الحدث المقلق جزء من حياة لفرد.
- عندما يحدث وضع جديد مقلق.
- عندما يواجه الشخص نفس الصراعات مرة أخرى.
- يواجه الشخص صعوبة في حياته اليومية.
- يواجه الفرد أفكار سلوكية أو انتحارية لإيذاء نفسه أو شخص آخر.
- وفي هذه الحالات يجب على الفرد ان يحصل على العلاج فوريًا لكي يساعده على التعامل بصورة أفضل مع الأحداث التي تقلقه.
أسباب اضطرابات التكيف
في الأغلب تؤدي ضغوطات الحياة أو التغيرات الكبيرة إلى حدوث الاضطرابات التكيف، كما يتسب عامل الوراثة وتجارب الحياة السابقة والحالة المزاجية في لعب ور هام في احتمالية تطور تلك الحالة.
عوامل خطر اضطرابات التكيف
الأحداث الحياتية المثيرة
أحداث الحياة المروعة والمثيرة سواء الإيجابية أو السلبية ربما تضع الشخص في خطر الإصابة باضطراب التكيف مثل المشاكل الشخصية العديدة.
التغيرات الحياتية
مثل بدء الدراسة، فقدان العمل، التقاعد، فقدان أحد الأشخاص بالعائلة، وجود مشاكل مالية، مشاكل في العمل، مشاكل في المدرسة.
تجارب سابقة تھدد الحیاة
كتعرض الشخص للقتال أو الكوارث الطبيعية أو الاعتداء الجنسي أو الضغوطات المستمرة كوجود مرض طبي أو العيش في منطقة شهيرة ومليئة بالجرائم.
وهذه العوامل تؤثر على كيفية تعامل الشخص مع القلق، كما يمكن أن تزيد من خطر الإصابة باضطراب التكيف إذا كان الشخص يعاني من توتر كبير في مرحلة الطفولة، أو مشاكل عقلية أو مشاكل أخرى مثل بعض ظروف الحياة الصعبة التي قد تحدث في نفس الوقت.
مضاعفات اضطرابات التكيف
إذا لم يستطع الفرد التعامل مع اضطرابات التكيف، فربما تؤدي لاضطرابات أكثر خطورة ومشاكل صحية أكبر مثل الاكتئاب واضطرابات القلق، أو تعاطي المخدرات.
الوقاية من اضطرابات التكيف
- ليس هناك طرق مضمونة تمنع حدوث اضطرابات التكيف، لكن مهارات التكيف الصحية وتعلم المرونة قد تساعد الفرد في التعامل مع الضغوطات التي قد تحدث في الأوقات الصعبة.
- ويجب على الفرد الخروج كالمشي والتحرك عندما يعرف أن الوضع مقلق.
- أن يستدعي الشخص القوة الداخلية الخاصة به.
- زيادة الدعم الاجتماعي والعادات الصحية من حوله.
- يذكر الشخص نفسه بأن تلك العادة في الأغلب تكون محدودة لفترة زمنية، ويمكن التخلص منها.
- أن يستشير الطبيب ويراجع الطرق الصحية للتحكم في القلق.
تشخيص اضطرابات التكيف
تشخيص اضطرابات التكيف تعتمد على تحديد الضغوطات الحياتية الرئيسية والأعراض ومدي تأثيرها عليك وكيفية قدرتك على العمل، وسوف يسألك الطبيب عن صحتك الطبية والعقلية وتاريخك الاجتماعي، ولتشخيص اضطرابات التكيف يجب أن يجد الطبيب التالي..
- وجود أعراض سلوكية أو عاطفية خلال 3 أشهر من حدوث بعض الضغوطات المحددة.
- التعرض للقلق والتوتر بشكل متزايد أكثر مما كان متوقعًا سواء في العمل أو المدرسة.
- وجود أعراض لا تنتجب عن أي اضطراب آخر.
الأنواع المختلفة من اضطرابات التكيف
كل نوع من اضطرابات التكيف له علامات واعراض فردية، واضطرابات التكيف قد تظهر في صورة..
- كآبة المزاج كالشعور بالحزن والبكاء واليأس وعدم الرغبة في أشياء كانت ممتعة من قبل.
- القلق وتشمل أعراض عصبية كالقلق وصعوبة تذكر الأشياء والشعور بالغرق.
- القلق الممزوج بالاكتئاب وتشمل الاعراض مزيج من القلق والاكتئاب.
- اضطراب السلوك وتشمل الاعراض مشاكل سلوكية كالتهور أو العنف.
- اضطراب يخلط بين السلوك والعواطف حيث تشمل الأعراض القلق والاكتئاب ومشاكل سلوكية.
نوع غير معروف عندما لا يكون هناك تناسب للأعراض مع الأنواع الأخرى من اضطرابات التكيف، وغالبًا تشمل مشاكل جسدية ومشاكل مع الأصدقاء أو العائلة.
مدة أعراض اضطرابات التكيف
مدة الأعراض تختلف من شخص لآخر، فقد تستمر مدة اضطرابات التكيف كالآتي..
- الاضطرابات الحادة: تستمر لـ 6 أشهر أو أقل.
- الاضطرابات المزمنة: تستمر لأكثر من 5 أشهر وتظل تزعج الشخص المصاب وربما تسيطر على حياته.
علاج اضطرابات التكيف
علاج اضطرابات التكيف يشمل العلاج النفسي والأدوية وربما كلاهما.
العلاج النفسي
يعد العلاج الرئيسي لاضطرابات التكيف ويسمى بـ “علاج التحدث”، وهذا اللاج قد يتم توفيره سواء كان فرديًا او عائليًا، وقد يكون العلاج: “تقديم الدعم العاطفي للمصاب، مساعدة الشخص بأن يعود للحياة الطبيعية، مساعدة الشخص في معرفة سبب الحدث المقلق، مساعدة اشخص على تعلم الإدارة ومهارات التكيف لكي يتعامل مع الأحداث المجهدة”.
الأدوية
قد تضاف الأدوية المضادة للاكتئاب والعقاقير المضادة للقلق، لكي تساعد في أعراض الاكتئاب والقلق مثل الحال مع العلاج، وربما تحتاج الادوية لبضعة اشهر، لكن يجب على المريض باضطرابات التكيف بألا يتوقف عن هذه الأدوية إلا بعد استشارة الطبيب أولاً، لأن هناك أدوية مثل مضادات الاكتئاب ربما تؤدي لحدوث أعراض تشبه أعراض الانسحاب.
أسلوب الحياة وبعض العلاجات المنزلية
هناك بعض الخطوات التي يمكن ان يتخذها الفرد لأجل الرعاية النفسية، وهناك نصائح تحسن المرونة والقدرة لدى الفرد للتكيف بشكل جيد وللتعامل مع القلق والصعوبات، الصدمات النفسية، والمقدرة على استعادة حياته الطبيعية بعد أن يواجه الحدث الصعب، ويجب النظر لهذه الاستراتيجيات..
- الحصول على الدعم الصحي الاجتماعي والبقاء على اتصال مع الأصدقاء والأحباء.
- فعل الأشياء التي تشعر الشخص بالانجاز وتمنحه شعور بالتمتع بها.
- يعيش الفرد نمط صحي يشمل نوم جيد واتباغ نظام غذائي صحي، مع الحرص على القيام بنشاط بدني منتظم.
- يتعلم الشخص من تجاربة السابقة ليعرف كيف يمكنه تحسين مهاراته الخاصة.
- يكن لديه أمل وتفاؤل في المستقبل، ويسعى من أجل موقف إيجابي.
- يعتبر بأخطائه ويطور قوته الشخصية.
- يتخطى مخاوفه ويقبل التحديات التي قد تواجهه.
- يضع خطة لمعالجة المشاكل قبل أن تحدث وبدلاً من تجنبا.
- يحصل على الدعم من المجتمع أو يمكنه المشاركة مع مجموعة دعم خاصة.
- حاول أن تشجع طفلك إن كان يواجه صعوبة في التكيف، على أن يتحدث عما يمر به، خاصة وأن الطفل بحاجة إلى فرصة للتعبير عن مشاعر الحزن وسماع ما يطمئنه منك.
- عليك أن تكن مصدر دائم للحب والدعم.