رضوى عاشور هي إحدى أشهر الأديبات في العصر الحديث، وتنتمي لأسرة علمية وأدبية عريقة، كما أن اسمها ارتبط بزوجها الأديب مريد البرغوثي وابنها الشاعر تميم البرغوثي، وقد عاشت حياتها بعيدة عن زوجها بسبب ظروف نفيه.
رضوى عاشور
رضوى عاشور من مواليد مايو 1946 في القاهرة، وتنتمي لأسرة علمية وأدبية فوالدها المحامي مصطفى عاشور الذي يمتلك عملًا كبيرًا في الأدب، ووالداتها الشاعرة والفنانة مي عزام، ولذلك فإنها ترعرعت على تلاوة النصوص الشعرية على يد جدها عبد الوهاب عزام والذي كان دبلومسيًا وأستاذًا للدراسات والآداب الشرقية في جامعة القاهرة كما أنه هو أول مترجم لكتاب الملوك الفارسي.
التحقت رضوى عاشور بكلية الآداب بجامعة القاهرة في آواخر الستينيات وقد حصلت على الماجستير في عام 1972، كما أنها تقدمت للحصول علي الدكتوراه من جامعة ماساتشوستس في أمهرست، وتخصت رضوى عاشور في الأدب الأمريكي الإفريقي وقد حصلت على الدكتوراه في عام 1975 لتعود بعدها للقاهرة لتعمل استاذة بجامعة عين شمس.
وقد التقت رضوى عاشور بزوجها مريد البرغوثي عندما كانا طالبين في جامعة القاهرة وقد تم زواجهما في عام 1970، وقد تم ترحيل زوجها في عام 1977 والذي شهد مولد ابنهما تميم البرغوثي، بسبب ظروف زيارة الرئيس الراحل محمد أنور السادات للقدس ولم يعد لمصر إلا بعد سبعة عشر عامًا، وكانت تزوه في العطلات في مقر عمله في مدينة بودابست بالمجر حيث كان يعمل في الإدارة الإعلامية لمنظمة التحرير الفلسطينية هناك.
حياة رضوى عاشور
عرفت رضوى عاشور بأنها صوت قوي بين الكتاب المصريين في جيل ما بعد الحرب فقد عرف عنها الشجاعة وكانت أعمالها الأدبية تتقاطع مع تاريخ مصر، وسجلت من خلال الروايات التي تركتها وكذلك المذكرات والدراسات الأدبية تمردًا كبيرًا في زمنها ولذلك تعد من إحدة المكافحات من أجل الحرية في عهد ما بعد نهاية الاحتلال البريطاني والانتفاضة العربية.
وقد عرف عن روى عاشور التفاني في الحياة المهنية ولذلك أصبحت أستاذة للغة الإنجليزية والأدب المقارن وذلك في عام 1986 وشغلت منصب رئيس قسم اللغة الإنجليزية والأدبي ما بين عامي 1990-1993، وكان نشاط رضوى عاشور السياسي جزء من مسيرتها الأكاديمية، فقد سامهت في إنشاء اللجنة الوطنية لمكافحة الصهيونية في الجامعات المصرية بعد سعى الرئيس الراحل محمد أنور السادات لتعزيز النتطبيع مع إسرائيل، كما أنها كانت عضو في مجموعة 9 مارس والتي كانت تطالب باستقلال الجامعات ضد تدخل نظام الرئيس السابق محمد حسني مبارك.
أعمال رضوى عاشور
هناك الكثير من الأعمال الأدبية المنشورة لرضوى عاشور والتي بدأتها في عام 1977 ، ومن رواياتها المنشورة “الرحلة: أيام طالبة مصرية في أمريكا”، و”الحجارة الدافئة” ورواية سراج، وثلاثية غرناطة التي تعد الأشهر من بين أعمالها، واعتمدت رضوى عاشور على الكتابة التاريخية للإسقاط على الحاضر، وحصلت رضوى عاشور على الكثير من التكريمات والجوائز، وقد توفيت رضوى عاشور بعد معاناة من السرطان عن عمر يناهز الثمانية والستين عامًا، وذلك في نوفمبر عام 2014.