الأمثال الشعبية القديمة لازالت مصاحبة لنا حتى اليوم، فنستخدمها في الكثير من المواقف التي ضُرِبَ لكل منها مثل شعبي مناسب له ومعبر عنه، ومن خلال موقع المصطبة سوف نتطلع على مجموعة جديدة من الأمثال الشعبية القديمة ومعنى كل منها
الأمثال الشعبية القديمة
” القفة اللي ليها ودنين، يشيلوها اتنين”
وهو مثل شهير جداً في مصر، يستخدمه الناس للدلالة على أهمية التعاون في العمل، لاسيما إن كان هذا العمل يميل للصعوبة نوعاً ما، أو لا يستطيع أن يقوم به فرد واحد، ولذلك يجب أن يشترك في القيام بذلك العمل أكثر من شخص؛ حتى يصبح القيام به أسهل بكثير من ذي قبل.
” في التأني السلامة، وفي العجلة الندامة”
وهي حكمة رائعة تبرز مدي أهمية التأني في الأمور المختلفة وعدم التسرع في القيام بها وأدائها؛ لأن العجلة في الأمور غالباً ما تعقبها الحسرة والندامة، إما بسبب عدم القيام ببعض الأمور على الوجه الأكمل، أو بسبب عدم إتمام العمل على ما يرام، ولذلك فإنه ينبغي التأني في القيام بكل أمر من أمور الحياة؛ حتى لا نعود ونندم بعد ذلك.
” اتداين وازرع، ولا تتداين وتبلع”
ويرمي هذا المثل إلى أنه يجب أن يكون استثمار المال في أعلى قائمة الأولويات عند الإنسان؛ حتى يحافظ المرء على ماله وعلى وجود عائد مادي مستمر مدرار، وذلك على عكس عدم استثمار المال وإنفاقه في الطعام والشراب والملبس بشكل مبالغ فيه، وليس معنى هذا المثل أن استثمار المال في الزراعة فقط، وإنما يمكن استثمار المال في أوجه عدة مثل التجارة والتي لها أبوابا كثيرة غير معدودة، مثل التجارة في الملابس ومستلزمات المنازل والمنتجات الغذائية، وغيرها العديد من المنتجات المختلفة.
” قصقصي ريش طيرك، ليلوف على غيرك”
المرأة عموماً تحاول الحفاظ على زوجها قدر الإمكان؛ كي لا يأتي عليه يوم ويتركها ليتزوج بأخرى، وفي مصر توجد قاعدة غالباً ما تسير عليها معظم النساء للحفاظ على أزواجهن من الزواج مرة ثانية، وهذه القاعدة هي إرهاق الزوج بالمصاريف والتكاليف الباهظة لشراء حاجات المنزل المختلفة؛ حتى لا تُسنح له الفرصة بالزواج مرة أخرى، وتم تشبيه الرجل بالطير في هذا المثل ليشير إلى مدي شعور الزوجة بضرورة تملك الزوج والسيطرة عليه لاسيما من الناحية المادية.
” داري على شمعتك تقيد”
الحسد تم ذكره في القرآن الكريم، كما أوصانا الرسول عليه الصلاة والسلام بضرورة قضاء حاجاتنا في ظل كتمانها؛ حتى لا ينظر إلينا بعض الناس نظرة حقد أو حسد تتسبب في عدم إتمام الأمر لا قدر الله، وهنا في هذا المثل تم تشبيه الحاجة التي نريد إتمامها بالشمعة المضيئة، وأنه يجب علينا أن نحجب عنها أي مصدر خارجي للهواء؛ حتى تستمر في الإضاءة.
” يا نحلة لا تقرصيني، ولا عايز منك عسل”
وهو مثل مصري ضُرِبَ للإشارة إلى الأشخاص السيئين الذين حتماً عندما نتعامل معهم سيصيبنا بعض من الأذى، ولذلك فإن أفضل حل هو قطع العلاقة مع بعض الأشخاص الذين في قربهم منا شيء من الأذى، حتى لو كان ذلك الأذى تصحبه بعض المنفعة، وهو أفضل بكثير من التعامل معهم والمعاناة بعد ذلك من الأذى الذي قد سببوه لنا.