الأمثال الشعبية المصرية متنوعة ومتعددة ومنها الأمثال الشعبية الطريفة ومنها الأمثال الشعبية الحزينة وشملت الأمثال والحكم جميع المناسبات وجميع المجالات وعبرت عن كل المواقف التي يمر بها الإنسان في حياته، ولقد عرف الإنسان المصري القديم الأمثال منذ القدم فقد قال ودون المصريون القدماء الأمثال والحكم منذ القدم على جدران معابدهم، واكبر دليل على براعة الإنسان المصري في قول الحكم والأمثال الشعبية ما قاله الفلاح الفصيح والذي ابهر العالم كله بكلماته وأشعاره وحكمه والتي يدرسها العالم حتى الآن ويتعجب منها العالم كله لفصاحة الفلاح المصري في أقواله حكمه.
ولقد خلف المصريون ورآهم على مر العصور الكثير من الأمثال والحكم الطريفة التي يتغنون بها حتى الآن ويقولونها في جميع المواقف المضحكة التي يمرون بها، ويسحرون بها من وأحوالهم وزمنهم ويسحرون من فشل بعضهم البعض في بعض أمور الحياة، وبعض الأمثال الشعبية الطريفة مشهورة جدا والبعض الأخر لا يعرفها البعض وعندما يسمعها البعض يشعر أنها جديدة عليهم.
وسوف نتناول في موقع المصطبة ومن خلال السطور القليلة القادمة بعض الأمثال الشعبية الطريفة التي يستخدمها المصريين في مصر بل يستخدمها جميع شعوب العالم العربي والإسلامي مع بعض الاختلافات البسيطة في الألفاظ وفي نطق هذه الأمثال، وسوف نتناول الأمثال الشعبية المصرية الطريفة بشي من الشرح حيث نوضح معنى المثل وقصته وما هي المواقف التي تستخدم فيها هذه النوعية من الأمثال والحكم الطريفة.
اللي خدته القرعة ..تاخده أم الشعور
يعتبر مثل “اللي أخذته القرعة تاخده أم الشعور” من الأمثال والحكم الطريفة التي يستخدمها المصريين في كثير من المناسبات والمواقف، ويسحرون بها عندما يكون شخص ليس لديه أي شيء يعطيه لأحد فيقولون المثل للسخرية عليه، ومعنى المثل هو أن لو كان اللي قبلك أخذ شي ممكن أنت تتعشم انك تأخذ منه شي.
أيه يأخد الريح من البلاط
ومن الأمثال الشعبية الطريفة والمرادفة للمثل السابق والقريبة منه في المعنى والمضمون أيضا، المثل الشعبي المصري الطريف “أيه ياخد الريح من البلاط” بمعنى أن البلاط النظيف الذي لا يوجد عليه تراب، ماذا يأخذ منه الريح، التي تقوم بأخذ الأتربة وتنقلها من مكان إلى أخر.
ويقال هذا المثل الشعبي الطريف أيضا في نفس المواقف السابقة والتي تم ذكرها في المثل السابق، وهو عندما يكون شخص فقير ليس لديه شي فهو مثل البلاط فلا يأخذ منه ورثته شي.
احنا بنقرأ في سورة عبس من الصبح
ومن الأمثال والحكم الطريفة المنتشرة والمشهورة في مصر وفي العالم العربي أجمع المثل الشعبي الطريف” إحنا بنقرأ في سورة عبس من الصبح”، ويقال هذا المثل في موقف محدد وهو عندما يجلس مجموعة من الأشخاص يتحدثون في موضوع ما، يكررونه كثيرا فيما بينهم، وفجأة تجد شخص منهم يقول لهم انتوا تتحدثوا في أيه، أو يقول لهم أيه رأيكم في الموضوع الفلاني..
وهنا يردون عليه ساخرون منه “هو إحنا ينقرا في سورة عبس من الصبح”، ويقصدون بذلك أنهم يتحدثون من الصباح في هذا الموضوع أمال أنت كنت فين .
يا داخل بين البصلة وقشرتها …ما ينوبك ألا صنتها
وهو من الأمثال الشعبية الطريفة التي تستخدم بكثرة في الأرياف ، وعرفه أيضا المصريون منذ القدم وهو يعنى أن الإنسان الذي يتدخل بين شخصين مقربين جدا من بعضهم وقت الخناق أو المشاكل ويحاول أن يصلح بينهم سيكون جزاءه الإهانة ، ا وان الدخول لفض مشكلة سوف يكون نصيبك منها الإهانة وهى رائحة البصل والتي عبر عنها في المثل بقول “صنتها” أي رائحتها”
ويوجد مثال آخر من الأمثال الشعبية الطريفة يعطي نفس مضمون هذا المثل وهو “ما ينوب المخلص إلا تقطيع هدومه” أي أن الشخص الذي يتدخل لفض نزاع أو مشاجرة سوف يخرج منها ممزق الملابس.