يوم الأب هو أحد المناسبات الاجتماعية التي يتم الاحتفال بها عالميًا، وهو مشابه ليوم الأم أو عيد الأم، كما أنه مشابه ليوم الرجل الدولي.
يوم الأب
تحتفل الكثير من الدول الغربية بمناسبة يوم الأب، ولكن يختلف موعد الاحتفال به من دولة لأخرى، فالكثير من الدول تحتفل به في التاسع عشر من مارس، وذلك بالتوافق مع عيد القديس يوسف النجار، فيما يتم الاحتفال به في دول أخرى في الأحد الثالث من شهر يونيه.
ويختص يوم الأب العالمي بتكريم الأباء، ولكنه في أغلب الدول يعد احتفالًا دينيًا، ففي الدول الكاثوليكية يوم الاحتفال به منذ القرون الوسطي في التاسع عشر من مارس، وهو الأمر الذي أصبح تقليدًا متوارثًا حتى الآن خاصة في دول أمريكا الجنوبية، فيما تغيير موعد هذا الاحتفال بعد دخول الغزو الأسباني والبرتغالي لأمريكا اللاتينية، وأصبحت بعض الدول كبريطانيا وكندا تحتفل به وفق للموعد المحدد في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو الأحد الثالث من شهر يونيه وتم إنشاء واحدة من الاحتفالات الأولى بيوم الأب في الولايات المتحدة في عام 1912، فيما تؤجل بعض الدول الاحتفال بمناسبة يوم الأب للأحد الأول من شهر سبتمبر.
فكرة الاحتفال
وجاءت فكرة الاحتفال لسونورا لويس سمارت دود، بعد استماعها لإحدى المواعظ الدينية في يوم الأم، لتأتي إليها فكرة تكريم والدها وليم جاكسون والذي قد توفيت زوجته في عام 1898، وتولى بمفرده تربية أطفاله الستة.
وقد قدمت سونورا لويس سمارت دود، عريضة تطالب وتوصي فيها بتخصيص يوم يكون باسم يوم الأب، وقد حصلت هذه العريضة على تأييد من عدد من الجهات، وقد نجحت هذه الجهود وتوج هذا النجاح في الاحتفال الذي أقيم في مدينة سبوكين في التاسع عشر من يونيه عام 1910 ليكون هذا العام هو الاحتفال الأول بمناسبة يوم الأب، وتبدأ هذه المناسبة التي انتشرت في عدد من الدول في وقت لاحق، ولكنه لا يحظى بشهرة في الدول الإسلامية التي تعتمد على الاحتفال بالأم والأم طوال أيام السنة وعدم تخصيص يوم معين للاحتفال وفق التشريعات الإسلامية التي أكدت على بر الوالدين.
طريقة الاحتفال
وتحتفل الكثير من الدول والشعوب بمناسبة يوم الأب باعتباره يومًا يمثل العرفان بالجميل والتقدير للأباء نظير ما قدموه، وتتم هذه الاحتفالات من خلال إرسال بطاقات التحية والهدايا، وكانت فكرة عيد الأب كيوم مخصص للأب من خلال “سونورا لويس سمارت دود” من سبوكِين بولاية ميتشيجان بالولايات المتحدة، وذلك في عام 1909م.
ويتم الاحتفال بمناسبة يوم الأب من خلال الهدايا كما يحدث في يوم الأم، بالإضافة للعبارات الرقيقة التي تعبر عن مشاعر الأبناء تجاه الأباء، ورغم أن يوم الأب يتم الاحتفال به عالميًا منذ سنوات طويلة إلا أنه لم يكتسب الشهرة أو الاهتمام الذي يحظى به عيد الأم في كافة دول العالم، حيث يستمر الاحتفال بعيد الأم هو الأهم لدى الأبناء ويتم تقديم الهدايا فيه بشكل كبير، بينما يقتصر الاحتفال بمناسبة يوم الأب من عدد قليل من الناس ويتم الاحتفال في غالب الأمر بالتهنئة دون تقديم الهدايا.