الاسراء والمعراج هي رحلة النبي مع سيدنا جبريل من مكة إلى فلسطين، حيث تُعد حدث مهم في تاريخ الدعوة الإسلامية، زار النبي القدس، ووصف القدس بدقة شديدة، حيث أن النبي لم يكن قد زار القدس من قبل، وكان هذا تأكيد صريح على صدق النبي، بعد أن صدق ما قاله النبي من وصف، حدثت رحلة الاسراء والمعراج بالروح والجسد معًا وفقًا لما أكده علماء المسلمين، وحدثت قبل الهجرة النبوية بسنة، في يوم الأثنين 12 من ربيع أول، وعن تفاصيل الرحلة النبوية الشريفة نعرض لكم التالي.
قصة ليلة الاسراء والمعراج
البداية عندما كان النبي نائم، ثم جاءه جبريل عليه السلام، ثم جاء للنبي البراق وهي دابة عظيمة وسريعة جدًا، حملة النبي وجبريل في الرحلة، ثم ذهب البراق بهم إلى بيت المقدس، وشاهد النبي جميع الأنبياء، ثم تقدم النبي وصلى بهم ركعتين، وبعدها قدم جبريل إلى النبي الخمر واللبن في كأسين، فأعرض النبي عن الخمر، واختار اللبن، عندها أخبره سيدنا جبريل أنه أختار الفطرة.
معراج النبي للسماء
أنطلق رحلة الاسراء والمعراج إلى السماء، وعندما صعد النبي إلى السماء الأولى، وجد أبو الأنبياء سيدنا آدم عليه السلام، وبعد ذلك صعد إلى السماء الثانية، وشاهد النبي سيدنا عيسى وسيدنا يحي، وفي السماء الثالثة سلم النبي على سيدنا يوسف، وفي الرابعة ألقى النبي السلام على سيدنا إدريس.
البيت المعمور
السماء الخامسة كان بها سيدنا هارون يرحب بالنبي، حتى وصل النبي إلى السماء السادسة وكان سيدنا موسى فألقى عليه التحية والسلام، وعندما صعد إلى السماء السابعة كان فيها أبو الأنبياء سيدنا إبراهيم، وكان في السماء السابعة البيت المعمور، وكان سيدنا إبراهيم مستندًا على هذا البيت، وهو بيت يدخله كل يوم 70 ألف ملك.
سدرة المنتهى
كان مع النبي سيدنا جبريل في بداية الرحلة ووصولًا إلى السماء السابعة، حيث كان النبي على وشك الانتقال إلى سدرة المنتهى، عندها أخبره جبريل أنه إذا صعد لسدرة المنتهى أحترق، بينما يسمح للنبي فقط المرور بأمر الله تعالى، وفي سدرة المنتهى تم فرض الصلاة على البشر أجمعين، وكانت خمسين صلاة في اليوم والليلة الواحدة.
سيدنا موسى والنبي
عندما فرضت الصلاة خمسين صلاة في اليوم، نزل سيدنا محمد إلى سيدنا موسى، فأخبره سيدنا موسى أن هذا كثير، فأرجع إلى ربك وأطلب منه أن يخفف عنك، لأن البشر لا يطيقون خمسون فرض في اليوم والليلة، عندها صعد فخفف الله منها عشرًا، والنبي يطلب منه تخفيف الصلاة حتى وصلت إلى خمسة، وعندها أصبحت خمس فروض بثواب خمسين فرض، فكان هذا كنز رائع وثواب عظيم للأمة الإسلامية.
أبو بكر ورحلة الإسراء
لا يمكننا أن نختم رحلة الاسراء والمعراج هكذا بدون إلقاء الضوء على موقف أبو بكر، عندما أخبر النبي أهل قريش برحلة الاسراء والمعراج ظلوا يستهزئون كعادتهم من كلامه، وكان بعض المسلمين فتنوا فارتدوا عن الإسلام، وبعض من المسلمين الآخرين ذهبوا إلى أبو بكر، واخبروه بما قال سيدنا محمد عن الاسراء والمعراج فقال أبو بكر كلمته الشهيرة “لئن كان قالها فقد صدق”، فذهب أبو بكر إلى النبي، وقال له أني ذهبت لبيت المقدس قبل ذلك فاصفه لي، كلما وصف له الرسول شئ يقول له أبو بكر صدقت، حتى أطلق عليه الرسول اسم الصديق، فصار يطلق عليه أبو بكر الصديق حتى يومنا هذا.