تتزايد أهمية التسويق في الأنظمة ذات الأنشطة الاقتصادية المتسارعة والديناميكية، ولقوة المنافسة في السوق ورغبة الجميع في الوصول إلى العملاء والربح من خلال مبيعات المنتجات أو الخدمات أو كليهما ويتم تعريف التسويق الحديث على أنه مجموعة من الأنشطة التي تساعد رب العمل على اكتشاف رغبات العملاء، ومن ثم تطوير المنتج لتحقيق أقصى قدر من رضاهم لتحقيق الربح في غضون وقت مناسب وهناك العديد من أشكال وأنماط التسويق التي ظلت قائمة منذ مئات السنين، وترتبط دائمًا بطبيعة الإنتاج والتجارة في المجتمع ويعد التسويق بالعلاقات أحد أبرز تلك الأنماط وأبزها استخدامًا من مختلف الجوانب الاقتصادية والعملية وفي هذه المقالة سوف نقدم لكم تفاصيل عن التسويق بالعلاقات.
التسويق بالعلاقات
ماهية التسويق بالعلاقات
يُعرّف التسويق بالعلاقات على أنه عملية منتظمة ومستمرة لاحتفاظ العميل من أجل الوصول إلى قاعدة مستهلكة قوية، ومنتج أكثر ثقة، ويمكن لصاحب العمل في البداية تأكيد حجم المبيعات بمعدل ربح أعلى بسبب انخفاض المصاريف التسويقية لجذب عملاء جدد، وهناك العديد من الأنظمة التي تحافظ على قاعدة بيانات العملاء والتطوير باستمرار، وتفترض عملية التسويق العلاقات على عدة نقاط رئيسية والأكثر أهمية منها هي طبيعة العميل الذي يفضل علاقة طويلة الأمد مع مقدم الخدمة بدلاً من خبرة أكثر من شركة واحدة، والزبون الذي ينسجم مع شركة ينفق أكثر على شراء منتجاته أكثر من الآخرين.
فوائد العلاقات التسويقية
تعود العلاقات التسويقية بالفائدة على كل من الشركات والزبائن، ويعتبرها العديد من الباحثين في مجال التسويق الأكثر تحديًا بسبب آثاره البطيئة، وبالنسبة لفوائد العلاقات التسويقية للعملاء، فإن الشعور بالراحة والثقة المستهلك، وإمكانية الحصول على معاملة خاصة غالباً ما تكون عكس العملاء الجدد، مما يقلل تكاليف البحث عن مقدم خدمة جديدة وتوفير الوقت والجهد المهدر في تجربة المنتجات المختلفة بالنسبة للشركات المنتجة أو وكلاء التسويق، يمكن أن تكون فوائد التسويق بالعلاقات أول عامل أمان لأعمال الشركة على المدى المتوسط والطويل والميزة التنافسية الأولى هي الاستقرار على نسبة معينة من المبيعات المؤهلة دائمًا للزيادة، مما يعني عوائد وأرباح ثابتة ومستمرة وتخفيض التكاليف التي يتم إنفاقها للحصول على عملاء جدد بسبب وجود قاعدة واسعة من المسوقين وهم المستهلكون أنفسهم الذين يرشّون المنتج لدائرتهم المقربة من الأصدقاء والعائلة وزملاء العمل.
أهداف التسويق الرئيسية
- تحديد السوق المستهدف أو المجموعة المستهدفة التي يمكن أن تكون أكثر عرضة من غيرها لاستهلاك المنتجات أو السلع أو الخدمات التي تقدمها الشركة، بعدة طرق مثل تحديد الخصائص الديموغرافية لهذه الفئة بما في ذلك الجنس والعمر، ومستوى الدخل، أو حتى المستوى التعليمي. ومن ثم، يمكن اختيار أفضل عميل أو أنسب عمل للشركة.
- زيادة مناطق التوزيع بحيث تهدف الشركات إلى فتح خمس قنوات توزيع جديدة شهريًا، لتوصيل المنتجات التي توفرها الشركات لتصبح متاحة للمستهلكين أو العملاء، ويمكن عرض هذه المنتجات على الإنترنت أو عرضها في متاجر البيع بالتجزئة، مما يزيد بشكل كبير من فرص المبيعات.
- يشير التسويق بالعلاقات إلى الأنشطة التي ترتبط مباشرة ببيع المنتجات والخدمات للمستهلكين، من خلال طرق التسويق المختلفة التي تهدف إلى جذب العملاء لشراء هذه السلع، إما من خلال وسائل الإعلام، أو التغليف، أو الإعلانات وتوصيات المشاهير، إلخ.
- تكون نقطة أساسية في خطة التسويق لأي نشاط بالنسبة لبداية العمل، ويكون لها الأهمية في وجود رؤية محددة وواضحة تحدد جميع المهام التي يتعين إنجازها خلال الوقت الحاضر من العام المقبل، مع التركيز على كل التفاصيل المتعلقة بالعمل خلال هذه الفترة.