يعتبر الرحم جزء هام جدا من الجهاز التناسلي داخل جسد المرأة، ويكون موقع الرحم بين المستقيم والمثانة في منطقة الحوض، ويتكون جهاز الرحم عادة من ثلاثة طبقات وهم بطانة الرحم والطبقة الخارجية والطبقة العضلية الوسطى، ويرتبط الرحم عادة بقانتين وهما قناة فالوب وعنق الرحم، ومن خلال عنق الرحم بالمهبل، وعادة والطبيعي أنه كل شهر يُنتج المبيض بويضة تنتقل عبر قناة فالوب إلى الرحم، وإذا تم تلقيح تلك البويضة بواسطة حيوان منوي، ومن ثم يتم زرع تلك البويضة المخصبة داخل جدار أو بطانة الرحم ويحدث الحمل، حيث يعمل الرحم على تغذية الجنين إلى حين وقت الولادة، أما إذا لم يحدث أي تلقيح، فهنا يتم نزول بطانة الرحم على شكل دم الحيض، وبالنسبة للطبقة العضلية الوسطى فهي تعمل على المساعدة في عملية الولادة وذلك من خلال دفع الطفل من الرحم إلى العنق والمهبل، ونستعرض في الموضوع التالي أسباب وعلاج التهاب بطانة الرحم.
التهاب بطانة الرحم
ويعد التهاب بطانة الرحم هو التهاب في الجزء الذي يبطن الرحم نتيجة إصابة الرحم بالعدوى، والتي يمكن أن تكون السل أو الكلاميديا، أو السيلان، أو يمكن بسبب البكتيريا والتي توجد بشكل طبيعي في المهبل، وعادة ما يحدث التهاب بطانة الرحم بعد الولادة أو الإجهاض، خاصة بعد الولادة الطويلة أو بعد الولادة القيصرية، ومن الممكن حدوث خطورة عند الإصابة بالتهاب بطانة الرحم، وذلك نتيجة إجراء عمليات في منطقة الحوض وذلك من خلال عنق الرحم كإجراء من إجراءات تنظيفات جهاز الرحم، أو أخذ خزعة من بطانة الرحم أو نتيجة تركيب اللولب، وذلك قد لا يقتصر الالتهاب على الطبقة الداخلية للرحم، ومن الممكن أن يصيب الالتهاب الطبقة الوسطى من الرحم أيضا، وفي بعض الحالات قد يصل إلى الطبقة الخارجية لمنطقة الرحم، وهو ليس مرض يهدد حياة المرأة ولكن يمكن أن يتم علاجه، ففي حالة عدم علاجه من الممكن أن يتم إنتاج مضاعفات للإعضاء التناسلية الأنثوية، ومن الممكن أن يؤثر في القدرة الإنجابية إلى جانب تأثيره في الصحة بشكل عام.
أعراض التهاب بطانة الرحم
وهناك مجموعة من الأعراض التي تطرأ على المرأة أو المريضة بالتهاب بطانة الرحم ومن أبرز تلك الأعراض التي تطرأ:-
- حدوث ارتفاع في درجة حرارة الجسم وذلك عن المعدل الطبيعي المعتاد عن المرأة.
- حدوث انتفاخ في البطن والشعور بالامتلاء.
- حدوث نزيف بشكل غير طبيعي من المهبل ونزول إفرازات غير طبيعية.
- حدوث ألم في منطقة أسفل البطن أو منطقة الحوض، وأيضا في منطقة المستقيم.
- الشعور بعدم الارتياح أثناء التغوط.
- إصابة المريضة بالإمساك ومن الممكن إصابتها بالقيء والغثيان.
- شعور المريضة بالتهاب بطانة الرحم بالتعب والإرهاق وفي بعض الأحيان عدم القدرة على القيام بأي شيء من الأنشطة الطبيعية للإنسان مثل الذهاب إلى العمل أو توصيل الأولاد إلى المدرسة وما إلى ذلك.