الحكمة من مشروعية الصلاة

3 سبتمبر 2024
الحكمة من مشروعية الصلاة

الصلاة هي شكل خاص من أشكال العبادة التي هي ثاني أهم ركيزة للإسلام بعد الشهادة (شهادة الإيمان)، والصلاة على المسلمين كتابًا موقوتًا، أي أن أداء الصلاة فريضة على كل مسلم عاقل، وأداء الصلاة خمس مرات في اليوم، هناك العديد من الآيات في القرآن الكريم التي يخبرنا بها الله عن أهمية الصلاة، ومن هذه الأيات:

“الم ، ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ  هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ ،الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ، وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ” .

والصلاة هي عبارة عن حركات بدنية تتضمن الوقوف في إتجاه القبلة نحو الكعبة، وتضم الركوع والسجود، وجميع هذه الحركات تظهر الخضوع والخشوع للخالق، وتم فرض الصلاة على المسلمين في ليلة الإسراء والمعراج.

أحد الأسئلة الأكثر شيوعًا في مجتمعنا اليوم هو “لماذا علينا الصلاة؟” في أكثر الأحيان، نرى الغرور يتغلب على عقول الناس، مما يعكس أنه لا حاجة للصلاة وإذا كانوا يصلون ، فهي مجرد طقوس وحركات، لذا يسأل الناس، لماذا يتعين علينا الصلاة؟ ، لذا فما الحكمة من مشروعية الصلاة.

الحكمة من مشروعية الصلاة

عبادة الله

الهدف الأول من أداء الصلاة هو عبادة الله الواحد الأحد، كما قال الله عز وجل في كتابه” وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ”، وأحد مظاهر هذه العبادة هي الصلاة ، وأداء الصلاة هي إعتراف منا بسيادة الله وعظمته.

دعامة الإسلام

فالصلاة هي عماد الدين، وهي الدعامة الثانية للإسلام وهي جزء أساسي من عقيدة المسلم، وتعد واحدة من أكبر الاختلافات بين المسلم وغير المسلم هو اداء الصلاة.

يقول الرسول – صلى الله عليه وسلم: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر). ويقول عليه الصلاة والسلام: (بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة).

شكر الله

ألا يجوز شكر من أعطانا كل هذه النعم، فأداء الصلاة بإنتظام هي شكر لله على نعمه وعطاياه وقت الرخاء، كما أنها فرصة للتكفير عن الذنوب على مدار خمس صلوات في اليوم،

يجب أن نشكره على كل قدراتنا ، لأننا نعرف ونعلم تماما، أنه يمكن أخذ كل شيء منا في غضون ثوان، وما هي أفضل طريقة لشكره هي أداء الصلاة.

الإعتقاد في الأخرة

هناك العديد من العوامل التي يجب أن تفهم أولا، قبل أن تصل إلى جوهر الصلاة نفسها. الأول هو الفهم والاعتقاد بأن هناك الآخرة، حياة بعد الموت،  وعند قبول الإسلام، قبلنا أنه سيكون هناك الآخرة، وأن هذا العالم هو مؤقت فقط، فأول مايحاسب عليه العبد يوم القيامة هو الصلاة، فإن صلحت صلحت بقية أعماله، وإن فسدت، فسدت بقية الأعمال، هكذا أخبرنا الحبيب صلى الله عليه وسلم.

فضلها العظيم

المسلمون لا يصلون من أجل مصلحة الله،  فالله لا يحتاج صلاة الإنسان لأنه لا يحتاج على الإطلاق، فالمسلمون يصلون لأن الله أخبرهم أنهم يفعلون ذلك ، ولأنهم يعتقدون أنهم يحصلون على فائدة كبيرة في القيام بذلك، ولفضلها العظيم وأثارها على المسلم في الدنيا والأخرة.

التواصل مع الله

الغرض الرئيسي من الصلاة هواتصال المسلم مع الله وتذكره، والشكر والثناء عليه، من خلال قراءة “الفاتحة” ، أول سورة  من القرآن، كما هو مطلوب في الصلاة اليومية، يمكن للمصلي الوقوف أمام الله، والشكر والثناء عليه، وطلب التوجيه على  “الصراط المستقيم”.

وأخيرا الله هو الواحد الأحد الذي يستحق العبادة، لقد أمرنا بأن نعبده وحده وجعل الصلوات الخمس إلزامية، إنه خالقنا وعلينا أن نطيع أوامره.