السياحة في الحمامات التونسية

3 سبتمبر 2024
السياحة في الحمامات التونسية

تعد تونس إحدى وجهات السفر التقليدية الرائعة في حوض البحر الأبيض المتوسط، وبدفع من المناخ ورخص أسعار الإقامة وتكاليف التنقل، والبنية التحتية الحديثة، وطبيعة شعبها المضياف، تستحق أن تكون على جدول أي زيارة لدول شمال إفريقيا والبحر المتوسط، وفي هذا المقال نبرز السياحة في مدينة الحمامات التونسية.

مدينة الحمامات التونسية

وتجمع تونس بين العراقة القديمة والحداثة الأوروبية، بسبب الاختلاط الطويل بفرنسا خلال فترة احتلالها لشمال إفريقيا، ومع صغر المساحة وفقرها للموارد الطبيعية، تركز الحكومات التونسية على القطاع السياحي، باعتباره أهم وأفضل وسيلة للدخل الأجنبي للبلاد, ومن المناطق التونسية التي تستحق الزيارة منطقة الحمامات، ولهذا تعتبر السياحة في مدينة الحمامات التونسية من أبرز دعائم الاقتصاد التونسي.

السياحة في الحمامات التونسية

تتمتع مدينة الحمامات التونسية بأفضل مناخ على طول الساحل الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط، ولديها واحد من أجمل الشواطئ على الإطلاق، وكونها مركزًا رومانيًا قديمًا، فقد أضاف لها مواقعًا عديدة للزيارة، مثل منطقة الأسوار التاريخية القديمة.

ولا تبتعد مدينة الحمامات عن العاصمة التونسية تونس سوى 60 كيلو مترًا فقطـ، وتعتمد على توافر فنادق فاخرة، ومنتجعات سياحية على أرقى مستوى.

ومن أهم مناطق جذب السياحة في مدينة الحمامات التونسية، هي منطقة حمامات مياه البحر، المعروفة باسم “الطالاسو”، والتي تعد تقليدًا قديمًا للمدينة اشتفت منه تسميتها، بالإضافة لينابيع المياه الحارة، التي يرغب روادها في الاستشفاء والاستجمام.

ويسيطر على الطراز المعماري لمدينة الحمامات اللونين الأبيض والأزرق، بقدرتهما على بعث الهدوء والاسترخاء في نفوس روادها، ما يجعلها قبلة للباحثين عن الهدوء والجمال الطبيعي، بالإضافة إلى شواطئها ورمالها الناعمة البيضاء،

مدينة التاريخ

وتشتهر مدينة الحمامات تاريخيا بوجود الحمامات التي كانت أبنية ذات حيوية للمدن في الفترات القديمة، بجانب جوها الذي جعلها قبلة للاستشفاء والترويح عن النفس، ويقع بالمدينة الحصن القديم، والأسوار الدفاعية القديمة، والتي ترجع إلى القرن التاسع الميلادي، خلال حكم الأغالبة المسلمون، وكانت المدينة تعرف خلال الحكم الروماني بـ “بوبوت”.

وتمتد في خلفية مدينة الحمامات التلال الخضراء، التي يأتي لونها من أشجار الليمون، وتضفي على المدينة بهاء خاصًا.

قلعة القصبة

واحدة من أجمل مواقع مدينة الحمامات، وهي قلعة قديمة تعود للقرن الثالث، وشيدت بالقرب من الساحل لمنع الغزاة من جهة البحر، وتتموضع القلعة في مركز المدينة الحالي تمامًا، ما يجعل المرور بها ضروريا للقيام بأي جولة في الحمامات.

وبجانب القلعة، تضم مدينة الحمراء واحدة من أروع وأقوى التحصينات على الإطلاق، ما يؤكد أهمية المدينة قديمًا كطريق للتجارة وميناء بحري مهم، ويبلغ سمك الجدار الحامي للمدينة نحو مترين، بني من الأحجار القاسية، والجداران المرتفعة، وعدد من أبراج الحراسة، التي تتوزع على السور، وحصن مثمن الشكل، وللمدينة ثلاثة أبواب، هي: باب البلد أو باب السوق في الجهة الجنوبية الشرقية، وباب البحر الشمال الغربي، والباب القبلي.

متنزه قرطاج لاند

أحد المعالم الترفيهية الجديدة للمدينة، لجذ السياح الراغبين في الترفيه، وللأسر، حيث يضم واحدًا من أحدث مناطق الألعاب في الشرق الأوسط، وشيد على أساس محاكاة العصر الذي سادت فيه حضارة قرطاج البحر الأبيض المتوسط.