إن الإصابة بمرض سكر الحمل لا تعني أبداً التوقف عن ممارسة الحياة بشكل طبيعي، وتعتبر الأمومة إحدى أهم الأشياء التي تدخل السعادة على قلب المرأة، ولكن قد تخشى الأمر إذا ما كانت مصابة بالسكري، ولكن الحقيقة هي أن الحمل والسكر لا يتعارضان مع بعضهما أبداً؛ بل على العكس تماماً يمكنك تحقيق حلم الأمومة وأنت صديقة للسكري، وذلك عن طريق مراعاة بعض الأمور الهامة والتي منها ما يكون قبل حدوث الحمل ومنها يكون أثناء الحمل حتى تكوني بأمان أنت وطفلك طوال تلك الفترة، وإليكِ في هذا المقال كافة النصائح الهامة المتعلقة بالحمل والسكر قبل وبعد حدوث الحمل لضمان عدم تعرضك للخطر أنت والجنين.
سكر الحمل
سبق أن ذكرنا أن الحمل والسكر أمران من الممكن ألا يتعارضا مع بعضهما البعض إذا ما تم مراعاة ومتابعة الأمر بشكل مستمر منذ البداية وقبل حدوث الحمل، وفيما يلي نصائح هامة حول الحمل والسكر في كافة مراحل الحمل وكذلك قبل حدوثه.
ما قبل الحمل
من الضروري جداً متابعة وضبط مستوى السكر في الدم قبل أن تفكري بالحمل لمدة ٦ أشهر؛ وذلك لأنه قد تحدث تشوهات للجنين بسبب ارتفاع نسبة السكر في الأشهر الأولى من الحمل والتي قد لا تكونين على دراية فيها بحملك بعد، حيث يسبب ارتفاع نسبة السكر في دم المرأة الحامل إلي زيادة نسبة الأحماض الكيوتينية والتي تتسبب هي والسكر في حدوث العديد من التشوهات في أعضاء الجنين والتي تتكون في الأسابيع الأولى في فترة الحمل، كذلك يفضل دائما المحافظة على ضبط مستوى السكر بالدم حتى ولو لم تكن هناك نية للحمل، لأنه وعلى الرغم من استعمال موانع للحمل فقد يحدث أحياناً حمل، وحينها نكون مطمئنين على سلامة الجنين.
كذلك يجب متابعة الطبيب الخاص والذي سيطلب منك عدة فحوصات قبل الحمل منها، فحص نسبة السكر والكرياتين في الدم بجانب تحليل خاص بالغدة الدرقية، وكذلك تحليل لنسبة الزلال الموجودة في البول.
أثناء فترة الحمل
الفحوصات
من المعروف أن ارتفاع نسبة السكر أثناء الحمل قد يتسبب في الإجهاض أو الولادة قبل موعدها الطبيعي، بالإضافة إلى احتمالية حدوث زيادة ملحوظة في وزن الجنين بسبب ارتفاع نسبة السكر أثناء الحمل، وهنا يجب متابعة فحص نسبة السكر أثناء الحمل بانتظام، بل يجب استمرارية عملية الفحص عدة مرات على مدار اليوم الواحد، وإذا ما لاحظتي وجود ارتفاع في نسبة السكر يجب عليكي عمل تحليل الأسيتون في البول، أيضاً يجب الاهتمام بمتابعة ضغط الدم بشكل منتظم، والسيطرة عليه حال ارتفاعه.
الغذاء وتناول الأدوية
للغذاء دور أساسي أثناء الحمل، حيث أن الحمل والسكر من الممكن ألا يكون بينهما أي تعارض إذا ما تم السير وفق نظام غذائي معين والذي يجب أن يكون كالتالي:
- الحد قدر الإمكان من الأغذية التي تحتوي على دهون.
- الامتناع عن الأطعمة التي تحتوي على نسبة كبيرة من السكر.
- المتابعة مع أخصائي تغذية لمعرفة الكميات التي يجب الحصول عليها من السعرات الحرارية في الطعام.
- تناول ٦ وجبات، ٣ وجبات رئيسية وأخرى خفيفة ما بين الوجبات.
- شرب الماء بكثرة.
- عدم تناول أي علاج إلا بمشورة الطبيب، وخاصة الأنسولين والذي يوجد منه بعض الأنواع التي لا يصلح تناولها خلال الحمل.
أهمية ممارسة الرياضة
وأخيراً يجب الاهتمام بممارسة بعض الرياضة ولكن بعد التأكد من الطبيب بأنه يمكنك ممارسة الرياضة وبحسب حالتك الصحية أثناء الحمل، حيث أن الحمل والسكر قد يحتاجان لبعض الرياضة أحياناً حتى تمر تلك المرحلة بأمان تام وحتى لو لم يكن هناك إصابة بالسكري، فإن الرياضة أمر هام أثناء الحمل خاصة إذا طلب الطبيب منك ذلك، ومن أسهل وأبسط أنواع الرياضة التي يمكن ممارستها أثناء الحمل هي المشي لمدة نصف ساعة على الأقل.