السلطان سليم الأول العثماني، هو أحد أشهر الحكام العثمانيين نظرًا لبصماته الواضحة والقوية في تعزيز وتأكيد حكم الدولة العثمانية.
السلطان سليم الأول
والسلطان سليمان الأول هو السلطان التاسع في الدولة العثمانية، ويعد الخليفة الرابع والسعبين للمسلمين، كما أنه هو أول من حمل لقب أمير المؤمنين من الحكام العثمانيين.
ولد السلطان سليم الأول في أكتوبر 1470 م، واستمر حكمه للدولة العثمانية من عام 1512م-1520م، وأطلق عليه العديد من الألقاب سواء من الأتراك أو أعداء الدولة العثمانية، حيث كان يلقبه الأتراك بلقب القاطع والشجاع نظرًا لشجاعته في الحروب، كما كان اسمه لدى الإنجليز بسليم العابس نظرًت لأنه عابس الوجه دائم.
وتميز عهد السلطان سليم الأول بكثرة الفتوحات للدولة العثمانية في الغرب الأوروبي وكذلك في المشرق العربي، بما جعل الدولة العثمانية تمثل أهم الطرق البرية للتجارة.
عهد السلطان سليم الأول
والسلطان سليم الأول هو ابن السلطان بايزيد الثاني بن محمد الفاتح، وأمه عائشة كلبهار خاتون، وكان مولده في مدينة أماسيا بالأناضول، وكان محبًا للحرب ومرغوبًا من الجنود.
عينه والده واليًا علي مدنية طرابزون، إلا أنه كان يرغب أن يكون واليًا على المدن الأوروبية، واتسعت الخلافات بينه وبين أبيه وإخوته لحين تحقيق هذا الهدف بالنسبة له، وكون جيشًا لتنسيب نفسه سلطانًا على الدولة العثمانية بعد أن كان والده عهد بالحكم لأخيه أحمد، ونجح سليم من خلال الحرب مع والده لتنصيب نفسه سلطانًأ عام 1512 بعد تنحي والده.
سيطرة السلطان سليم الأول على مصر
استطاع السلطان سليم الأول الانتصار علي المماليك في الشام وإخضاعها لسيطرتها وتوجه بعدها للسيطرة علي مصر، ولكنه أرسل للسلطان المملوكي طومان باي يعرض عليه إقراره على حكم مصر مقابل الاعتراف بسيادة الباب العالي على القطر المصري وهو ما لم يقبله طومان باي الذي قتل مبعوث العثمانيين، ودارت المعارك الكبيرة بين الجانبين، وأبلى جيش المماليك أداءًا حسنًا أمام الجيش العثماني وكان طومان باي أن يقتل سليم الأول، ولكن في النهاية لم يصمد المماليك أم المدافع العثمانية وانتصر الجيش العثماني بعد أن وقع من الجانبين نحو 25 ألف جندي.
ودخل السلطان العثماني القاهرة يوم 23 يناير 1517م في موكب حافل ملئ بالرايات الحمراء التي هي شعار العثمانيين، ورغم ذلك دارت معارك طاحنة بين الجيش العثماني وما تبقي من جيش المماليك بقيادة طومان باي راح ضحيته ما يقرب من 50 ألف شخص، ورغم المعارك الطاحنة بين طومان باي وسليم الأول والتي انتهت بانتصار السلطان العثماني، إلا أن طومان باي كان محل إعجاب من السلطان الذي كاد أن يعفو عنه تقديرًا لشجاعته ولكن تم إعدامه على باب زويلة بعد ضغط من الوشاة.
ونظرًا لمكانة مصر فبعد سيطرة السلطان سليم الأول عليها تبع ذلك خضوع مكة للسلطان العثماني الذي خرج إليها من مصر حاملًا كسوة الكعبة، ولذلك كان يطلق علي نفسه خليفة المسلمين، وملك البرين وخاقان البحرين وكاسر الجيشين وخادم الحرمين الشريفين.