تعتبر مصر من أقدم دول العالم وأعرقها وأكثرها جذبًا للسياحة، نظرًا لامتلاكها كل المقومات التي تجعلها منطقة جاذبة للسياحة، وتعتبر السياحة العلمية من القطاعات التي أخذت اهتماما متزايدًا من الحكومة المصرية في السنوات الأخيرة، وفي هذا المقال نتناول أفضل وجهات السياحة العلمية في مصر.
السياحة العلمية في مصر
تشمل السياحة العلمية في مصر أماكن رصد الطيور الطيور المهاجرة والمحميات الطبيعية والظواهر الجيولوجية المنحوتة في الجبال والصحاري والمتاحف التي تبرز تاريخ العلم والتغيرات التي طرأت على البيئة.
ومن ثم فإن مصر تضم الكثير من الوجهات السياحية العلمية شديدة الروعة ما جعلها واحدة من أهم الخيارات المفضلة لدي السياح من شتى بقاع الأرض، خاصة أولئك المحبين للسياحة الترفيهية والثقافية، حيث سنعرض في الموضع التالي من المقال أفضل وجهات للسياحة العلمية في مصر.
المتحف الجيولوجي
يحتوي المتحف الجيولوجي على عدد كبير من الحفريات، منها ديناصور منصوراصورس، الذي اكتشفه فريق بحثي من جامعة المصرية في شهر يناير من العام الماضي، حيث حظي هذا الاكتشاف باهتمام عالمي من المحطات التلفزيونية العالمية ووكالات الأنباء، حيث أنه الاكتشاف الأول من نوعه في قارة أفريقيا، حيث يؤرخ لآخر 20 مليون سنة من العصر المعروف باسم العصر الطباشيري، ومن استطاع هذا الاكتشاف جذب المئات من الزوار الأجانب والعرب والمحليين.
ويضم المتحف الجيولوجي على عدد من الحفريات الأخرى منها أسنان وعمود فقري وفك عمود لحوت قديم سماه الباحثون باسم “مصراسيتس” حيث عاش منذ 36 مليون عام ببحر التيتش الموجود في شمالي مصر.
متحف الحفريات وتغير المناخ
هو متحف تابع لوزارة البيئة، جرى افتتاحه منذ عامين في محافظة الفيوم الموجودة جنوبي مصر، وهو يربط بين ظاهرة تغير المناخ والحفريات التي توجد به، ومن ثم فإنه يعالج ظاهرة علمية غاية في الأهمية تجذب كل الأوساط العالمية وهي تغير المناخ، وتعرض نوافذ العرض الموجودة في هذا المتحف كل أشكال الحياة طوال ملايين السنين.
كما يضم متحف الحفريات عددًا من المقتنيات الهامة والنادرة مثل حوت الباسيلوسورس، الذي يعد أضخم حوت متحجر على مستوى العالم، متميزًا بأطرافه الخلفية ما يعتبر دليلا على نظرية التطور عند الحيتان، وأنها كانت أرضية انتقلت لتعيش في الماء، ما أدى إلى إعلان منظمة اليونيسكو هذا المتحف من التراث العالمي.
الصحراء البيضاء
تعتبر الصحراء البيضاء الموجودة في محافظة الوادي الجديد من أهم مناطق الجذب السياحي حول العالم، حيث أختيرت لتكون أول حديقة جيولوجية بمصر، على أن يتم تقديم ملفها إلى الجيو بارك الموجودة في مقر منظمة اليونيسكو التابعة للأمم المتحدة، ما سيؤدي إلى وضعها على لائحة المقاصد السياحية العلمية الهامة، وبالتالي ستستطيع جذب عشرات السياح حول العالم من المهتمين بالسياحة العلمية.
وهي عبارة عن محمية طبيعية بناء على قرار وزاري صدر في عام 2002، حيث تصل مساحتها الإجمالية إلى ما يزيد عن 6 آلاف كم، بينما تبلغ مساحة المحمية حوالي 3 آلاف كيلو متر.