نتحدث في هذا المقال عن السياحة في ألميريا حيث أن إسبانيا بلد أوروبي رائع يشتهر بعدد كبير من المزارات والمدن السياحية التي تعتبر مدريد وبرشلونة وإشبيلية وغرناطة من أشهرها، لكن أيضًا هناك مدينة ألميريا، هذا المكان السياحي الرائع الذي استطاع أن يجذب عددا ليس بالقليل من السياح خلال الأعوام الماضية.
السياحة في ألميريا
تعد ألميريا بلد سياحي جميل وساحر يتمتع بالمعالم السياحية الرائعة والمباني التاريخية والمتاحف المسلية والمعارض المثيلة للإعجاب والاهتمام، وتقع هذه المدينة على الساحل الجنوبي لمنطقة الأندلس في دولة إسبانيا حيث تطل على سلسلة جبال سييرا نيفادا، وهي عبارة عن مناظر طبيعية خلابة، ويعتبر هذا المكان الرائع قبلة لمصوري ومخرجي الأفلام العالمية، حيث تتمتع مقاطعة ألميريا بالكثير من المناطق الأوروبية الجافة في الطقس ويتميز صيفها بالطول والحرارة الشديدة، كما أن الشتاء هناك قصير ومعتدل بعكس الحال الذي هو عليه معظم المدن الأوروبية، كما أنه عبارة عن خليط من الثقافتين الإسبانية والتأثيرات العربية الرائعة.
أفضل وقت لزيارة الميريا
تعتبر مدينة ألميريا من أجمل المدن الإسبانية، وهي مشمسة معظم فترات العام، حيث أنها تتسم بالحرارة المرتفعة للغاية في الفترة التي تتخلل شهري يونيو وسبتمبر، حيث تصل فيها درجات الحرارة أحيانًا 30 درجة مئوية، لذلك لا ينصح بها للعائلات التي تمتلك أطفالًا صغار في هذه الفترة من العام.
كيفية الوصول إلى الميريا
يوجد مطار ألميريا في وسط المدينة حيث يبعد عنها بحوالي نصف ساعة فقط بالسيارة، لكن المشكلة أن الرحلات إلى العاصمة مدريد ومدينة برشلونة قد توقفت تقريبًا، ويمكنك السفر إلى مطار ملقا، خاصةً إذا كنت ترغب في أن تحصل على رحلة مباشرة، ويمكنك ان تستأجر سيارة لمدة ساعتين أو تركب حافلة لمدة تزيد عن 3 ساعات.
السفر إلى ألميريا
تشتهر مدينة ألميريا بتقديم أشهى وألذ الأطباق المحلية وبعض الأطباق الإسبانية الأخرى، بالإضافة إلى عدد من الوجبات العربية ووجبات الأشخاص النباتيين، حيث أنها مصنفة على نطاق واسعة كعاصمة لتذوق الطعام في دولة إسبانيا وتعد من أكبر موردي المنتجات الزراعية على مستوى أوروبا، كما أنها تقدم عددا كبيرًا من المأكولات البحرية الرائعة، التي تناسب جميع الأذواق.
ألميريا أرخص من المدن الأندلسية القريبة ملقة وأليكانتي
تجاور مدينة ألميريا، مدينتا أليكانتي ومالقا، حيث تتسم بطبيعة خلابة، كما أنهما الأكثر زيارة من جانب السياح، ولكن يعيبهما أنهما أكثر تكلفة من مدينة ألميريا، ومن ثم تميزت ألميريا عنهما بانخفاض التكلفة وباتت قبلة لفئة ليس بالقليلة من السياح على مستوى أوروبا، كما أن أسعار وسائل النقل هناك مناسبة للغاية والخدمات المقدمة تناسب الجميع.
تاريخ غني وطقس مثالي
تتمع مدينة ألميريا بأكثر من 3000 ساعة من أشعة الشمس في 320 يوم من أيام فصل الصيف، ما جعلها من أكثر المدن المشمسة في قارة أوروبا، كما أنها تنعم ببعض القدر من الشمس خلال فصل الشتاء.
أفضل الأماكن السياحية في ألميريا
قصر القصبة
يعتبر قصر القصبة من أهم أماكن السياحية في ألميريا، ويتسم بروعة مناظره والساحل الذي يطل عليه، كما أنه يعد من أقدم القلاع الإسلامية في إسبانيا إن لم يكن أقدمها على الإطلاق، وتعرف هذه القلعة بأنها المشهد الأشهر في المدينة، ويرجع تاريخ بنائها إلى المغاربة وتحديدًا إلى الأمير عبدالرحمن في سنة 995م، ثم جرى بناء القلعة وتوسيعها أكثر من مرة، ولذلك أصبحت مجمع معماري ضخم يضم الكثير من المشاهد والمباني، بما في ذلك الأبراج الدفاعية والجدران والساحات والمسجد، كما أن أعلى الأبراج في هذه القلعة يتيح للضيوف أن يتمتعوا بمنظر بانورامي رائع على المدينة وضواحيها.
كاتدرائية ألميريا
يرجع تاريخ كاتدرائية ألميريا إلى القرن الخامس عشر وهي موجودة في ساحة خلابة ممتلئة بأشجار النخيل وتتمتع ببنية قوطية رائعة، وبها حديقة رائعة تستحق الزيارة، ولذلك فهي تعتبر من أهم أماكن السياحة في ألميريا.
شواطئ ألميريا
تتمتع شواطئ ألميريا بأكثر من 120 ميل من الخط الساحلي الذهبي بالمقاهي والمطاعم والعلم الأزرق، وهي أماكن رائعة للراغبين في الخصوصية والعزلة في محيط هادئ، وشاطئ هذه المدينة عبارة عن مياه كريستالية ورمال ناعمة، ولذلك فهي تجذب آلاف السياح يوميًا من مختلف أنحاء بلدان قارة أوروبا.
متحف ألميريا
يعتبر متحف ألميريا من أهم الاكتشافات الأثرية التي جرى العثور عليها في أمليريا والمناطق المحيطة بها حيث أُفتتح في ثلاثينات القرن الماضي، واستطاع أن يجذب أعدادًا كبيرة جدًا من السياح، وجرى نقله أكثر من مرة إلى مبانٍ جديدة ويضم هذا المتحف عددًا كبيرًا من المعارض الفريدة التي يرجع تاريخها إلى العصر الحجري القديم، بالإضافة إلى وجود معارض أخرى تتحدث وتكشف تاريخ سكان هذه المدينة الساحرة.
ويوجد في محيط هذا المتحف عدد كبير من المقاهي والمطاعم التي تقدم للضيوف وجبات سريعة رائعة بالإضافة إلى عدد كبير من الأطباق من المطابخ المحلية والأوروبية وبعض الأطباق من المطابخ العربية الأخرى، ومن ثم كان هذا المتحف من أهم أماكن السياحة في ألميريا.