بالرغم من تضررها من أحداث الربيع العربي، إلا أنها بدأت تستعيد عافيتها شيئًا، حيث تشهد سوريا حالة من الاستقرار بعدما استطاعت الحكومة فرض سيطرتها على أنحاء واسعة من البلاد وطرد المجموعات المسلحة.
وفي هذا المقال سنتحدث عن السياحة في دمشق باعتبار أن السياحة واحدة من أهم دعائم الاقتصاد السوري، كما أن دمشق واحدة من أعرق المدن السورية وأجملها على الإطلاق، حيث تمتلك كل المقومات السياحية، فهي تضم الكثير من المعابد والأماكن والمناطق الأثرية، كما أن الحكومة السورية تولي قطاع السياحة اهتماما كبيرًا وضخت فيه الكثير من الاستثمارات، ما جعل عدد الوافدين إلى دمشق في زيادة مستمرة منذ عام 2018.
السياحة في دمشق
صورة ليلية لـ(دمشق) من جبل قاسيون
يعتبر المسجد الأموي من أبرز معالم دمشق، كما يوجد بالقرب من هذا المسجد آثار ومعالم واضحة تبرز قداسة وقيمة هذا المكان التاريخي العظيم، ولعل من أبرز تلك الآثار والمعالم كنيسة “يوحنا المعمدان” كما لا تزال بقايا معبد جوبيتر قائمة حتى الآن وهو معبد روماني وثني، بالإضافة إلى معبد الإله الطقس الآرامي يقع في هذا المكان الأثري الحائل بالآثار والمعالم.
صورة جوية للجامع الأموي في (دمشق)
لا يمكن زيارة دمشق دون التفرغ لزيارة قلعتها العربية، والتي تم بنائها في القرن الثالث عشر، وفي العهد الأيوبي والعهد العثماني كانت مقر لسكن الحاكم، بالإضافة إلى وجود المشفى الذي قام ببنائه نور الدين زنكي الذي يعرف بـ البيمارستان أو المشفى النوري ولا يمكن أن ننسى في هذا الإطار عدد كبير من المدارس الأثرية العملاقة ولعل أشهرها (المدرسة العزيزية) والتي تتضمن على رفاة صلاح الدين الأيوبي.
وكما يوجد في دمشق قصر العظم المميز وذلك نسبة إلى من قام بتأسيس هذا القصر وهو حاكم دمشق “أسعد باشا العظم”، وقد تم إنشاؤه في القرن الثامن عشر، ويتميز هذا القصر بأنه من أفضل الآثار المعمارية في دمشق التي تعبر عن عبق الحضارة الدمشقية الأصيلة، وبها أرض الديار وما يتواجد في وسطها من نافورة رائعة وعدد من الغرف وقد تم استغلال هذه الغرف الأثرية كمتحف للأعمال التقليدية الشعبية.
قصر العظم
وتتميز دمشق بالسوق الشهير الذي يعرف بـ سوق الحميدية الذي يمتد من قلعة دمشق حتى الجامع الأموي، وقد تم إنشائه في سنة 1781، وهو يعتبر من أطول الأسواق المسقوفة، كما يتميز بوجود عدد ضخم من المحلات التجارية والتي تتخصص في بيع المنتجات الدمشقية الشعبية التقليدية.
سوق الحميدية
ولا بد من رؤية دمشق الجميلة من أعلى قمة جبل قاسيون، حيث يمكن للسائح التقاط أروع الصور الفوتوغرافية التذكارية لهذا المكان الأكثر من رائع، مع الاستمتاع بتناول أروع المشروبات الشرقية الدمشقية مثل الشاي الدمشقي الساخن في مقهى النوفرة وكذلك الاستمتاع بـ بوظة بكداش، والجلوس للاسترخاء في عدد مميز من المقاهي في حي باب توما المعروف.