قصة الفأر والأسد حكاية جديدة للأطفال

3 سبتمبر 2024
قصة الفأر والأسد حكاية جديدة للأطفال

قصة الفأر والأسد حدثت في الغابة، حيث عاش الفأر بالقرب من عرين الأسد، كان يتغذى على بقايا الطعام التي يأكلها ملك الغابة، كان الأسد يعرف بوجود الفأر وتركه في سلام، ذات يوم ذهب الأسد للصيد، وتناول طعامه، كان هذا اليوم شديد الصعوبة على الأسد، حيث شعر بالإرهاق بعد تناول الطعام وجلس للنوم قليلًا، خرج الفأر من جحره ليتغذى على بقايا الطعام الموجودة بجوار الأسد، وبعد أن تناول طعامه، شعر بالفرح، وأخذ يلعب على ظهر الأسد وذيله، لكن الأسد استيقظ وشعر بالغضب، وبدأت الحكاية.

الفأر والأسد الغاضب

كانت الغابة تعيش بسلام في وجود الأسد العادل، لكن الفأر كان مشاغبًا، لم تكن هذه المرة الأولى التي يزعج فيها الفأر الحيوانات، كان يلعب على ظهر الحمار وظهر الفيل والغزالة أيضًا، لكن هذه الحيوانات كانت تأكل الأعشاب، أما الأسد فهذا الملك، لا يتغذى إلا على اللحوم، عندها استيقظ الأسد أخذ يزأر بشدة، فزع الفأر وأراد الهروب، لكن الأسد مسك الفأر بمخالبه واستعد لابتلاعه.

الفأر في فم الأسد

كان الأسد قريب من وضع الفأر في فمه، لكن الفأر بكى بشدة وتوسل أن يتركه الأسد، ووعد الأسد أنه لن يزعجه مرة أخرى، وافق الأسد، وأخبر الفأر أنه محظوظ جدًا، لأنه تناول طعامه للتو، ولن يتناول شئ آخر لعدة أيام، ترك الأسد والفأر يجرى أمامه في سعادة، وقال له الفأر بصوت مرتفع، سوف أساعدك يومًا ما يا سيدي، ضحك الأسد، وقال: ياله من حيوان مضحك، كيف لهذا الصغير أن يُساعدني”.

الأسد في المصيدة

ذات يوم كان ملك الغابة يسير بسلام، وقتها كان هناك صيادين يقفون خلف الشجرة، وقد وضعوا الفخ للأسد،وبالفعل وقع في فخ الصيادين، فرح الصيادين وارتفعت أصواتهم بشدة، كانت أعدادهم كثيرة، فقد أرادوا صيد الأسد وضعه في قفص في المدينة، عندها هرول الصيادين من اجل إحضار العربة ووضع الأسد بها، كان صوت الأسد مرتفع سمعه كل من في الغابة حتى الفأر، حضر الفأر إلى مكان الأسد وعندما وجده في المصيدة كان مذعورًا.

الفأر يُقطع المصيدة

تخلت جميع الحيوانات عن الملك، كيف يستطيعون أن يفكوا قيد الملك، هذه الحبال شديدة القوة والمتانة، أما الفأر جاء مسرعًا إلى الأسد، وقال له لا تخاف يا سيدي سوف تتقطع هذه الحبال، على الفور بدأ الفأر في قطع الحبال عن طريق أسنانه الحادة، كان الفأر يقطع الحبال بسرعة كبيرة قبل أن يحضر الصيادين، الفأر والأسد كانوا خائفين من حضور الصيادين قبل قطع الحبال، لأنهم قد يقتلون هذا الفأر الضعيف إذا رأوه يحاول إنقاذ الأسد، إلا أن الفأر تمكن من قطع فتحة كبيرة من خلال أسنانه الحادة، وتمكن الأسد من أخراج جسده من هذه الفتحة، ونجحت الخطة وتحرر ملك الغابة.

الفأر ينقذ الأسد

فرح الفأر والأسد كثيرًا، عندها شكر ملك الغابة هذا القارض الصغير، وقال له لقد أنقذت حياتي بالفعل، عندما أخبرتني أنك سوف تنقذني لم أصدقك، كنت أظن أنك تمزح معي، ولكن الآن أنت فعلتها وحررتني من الشباك، أختبئ الأسد خلف الأشجار، وبعد قليل عاد الصيادين ووجدوا أن الشباك فارغة، شعروا بالخوف الآن في الغابة أسد حُر، عندها خرج له الأسد وأخذ يزأر فيهم، حتى رحلوا بعيدًا عنه.

نظر الفأر والأسد إلى الحيوانات، وقال لهم لم يتقدم أحد لمحاولة إنقاذي غير هذا الفأر الصغير، لهذا أعلن أن الفأر أمير هذه الغابة، وأن أمره مطاع فيكم، لا يتقدم أحد لإيذاء الفأر بعد الآن، وشكر الأسد الفأر مرة ثانية أمام الحيوانات، هنا نتعلم من قصة الفأر والأسد أن الضعيف محدود القدرات يمكنه تقديم منفعة للآخرين.