قصة الفيل الحزين مع حيوانات الغابة، يُحكى أن فيل عاش في الغابة، كان صغير ولم يكن يرضى على حاله، كانت الحيوانات الصغيرة الغزالة والأرنب والطاووس يسخرون من كونه ثمين وضخم، كان لا يتمكن من ركل كرة القدم، أو الركض والجري، لهذا حزن الفيل بشدة، وتمنى لو كان رشيق أو يستطيع الطيران، عندها كانت البومة تراقب الفيل كل يوم وتشعر أنه حزين، قابلته البومة وأخبرته أنها تنتظره في وسط الغابة، وبدأت الحكاية.
الفيل الحزين
كان الفيل يعرف أن البومة ساحرة، لهذا ذهب إليها في وسط الغابة وقابلها، قالت له البومة: ” أنا أراك حزين كل يوم لماذا هذا الحزن”، أجابها الفيل أنه ثمين ولا يتمكن من الجري بسرعة، كما أنها بلا أجنحة ولا يتمكن من الطيران، وأن خطواته أثناء السير تحرك الغابة ويشعر الحيوانات الأخرى بالغضب، قالت له البومة حسنًا نبدأ في تحويلك إلى حيوان آخر ماذا تريد، أخبرها الفيل أنه يريد ان يتحول إلى حيوان سريع، وافقت الساحرة وحولت الفيل الضخم إلى غزالة.
الفيل يتحول إلى غزالة
فرح الفيل الحزين بشدة وفي اليوم الثاني وجد الحيوانات غزالة جديدة تسير في الغابة، لكن الحيوانات كان مصابين بالدهشة، هذه الغزال تجري من دون القطيع كما أنها لا تختبئ لا تخاف من النمور المتوحشة، لا يعرف الحيوانات أن الغزالة الجديدة هي صديقهم الفيل، وبينما كان الفيل المتحول للغزالة يلهو ويعلب وهو فرحان برشاقته، قابل نمر متوحش وهجم عليه، ظلت الغزالة تجري وتجري، حتى وصلت إلى مكان البومة، وهي تلهث.
الفيل والنمر
قابل الفيل الحزين البومة، وأخبرها أن تحوله إلى غزالة أمر في غاية السوء، كان النمر يلاحقه ويريد أن يأكله، أريد أن أتحول إلى حيوان سريع وقوي، حسنًا، فكر الفيل في أن يتحول إلى نمر، كانت فكرة جيدة من وجهة نظر الفيل، لكن البومة نصحته أن يعود كما كان “فيل”، أخبرته أنها كانت تعطيه درس ولا تريد أن يتحول، ولكن الفيل كان مصر على تغيير هيئته، وافقت البومة وحولته إلى نمر.
في الطريق كان هناك صياد يقف متربص للنمر، كان يريد أن يأخذ جلد النمر، لكي يبيعه بسعر غالي الثمن، طارد الصياد النمر، لم يكن يعرف أنه الفيل، وكان الفيل يجري مسرعًا إلى البومة، قابلته البومة وأخبرته أنه مخطئ لأنه تخلى عن طبيعته، لكن الفيل كان مصر على التحول إلى الأسد ملك الغابة، لا حيوان يطارده ولا صياد يريد جلده.
الفيل والأسد
كانت البومة غاضبة من الفيل بشدة، لكنها وافقت وحولته إلى أسد وانصرفت، ولكن أخبرت الفيل أن عليه البقاء أسد لمدة ثلاث أيام، في اليوم الأول كان الفيل الحزين يسير متباهيًا بنفسة، وعرفت جميع الحيوانات أن هناك أسد جديد يسير في الغابة، لم يسير الأمر ببساطة هكذا كما توقع الفيل، حيث قابله ملك الغابة، وأخبره أن وجود أسد جديد غير مرحب به في غابتي، وعليه القتال معه حتى يتمكن من أخذ مكانه، ولا مجال للهروب، والفائز يصبح ملك الغابة، ويقتل الأسد الآخر.
البومة تنقذ الفيل
لا مفر من الهروب من أمام الأسد، كان هذا اليوم الثالث كما وعدته البومة، وعندما أنتشر خبر قتال الأسدين معًا، وصل الأمر إلى البومة، حيث جاءت مسرعة إلى مكان القتال، عندها كان الفيل المتحول لأسد يشعر بالخوف الشديد، وكان يرتجف سوف يقتل بلا شك، اقتربت البومة من أذن الأسد الفيل، وقالت له: “ماذا هل تظل أسد كما انت أم أحولك إلى طبيعتك”، فرح بشدة وقال لها أريد أن أصبح فيل كما كنت، وافقت البومة وحولته إلى فيل وأنقذته من الأسد، الفيل الحزين الآن أصبح سعيد بعد أن عرف أنه مخطأ وعليه الرضى بطبيعته الجميلة.