جحا والسائل من أجمل القصص القصيرة عن طرائف جحا مع الناس، كان رجل يطرق بابا جحا، نظر جحا من الشرفة من الطابق العلوي، وقال له: “ماذا تريد مني يا رجل”، قال الرجل ” أنزل يا جحا وأفتح الباب”، ظن جحا أن الرجل يريده في أمر مهم، نزل مسرعًا وفتح الباب، ولكن الرجل أخبره أنه يريد صدقة، شعر جحا بالغضب الشديد منه، وقرر الانتقام.
القصص القصيرة عن جحا
قال جحا للسائل حسنًا اتبعني إلى الأعلى، وافق الرجل، وصعد مع جحا إلى الأعلى، وعند صعوده، قال له جحا: ” الله هو العاطي”، أحمر وجه الرجل من الغضب وقال له: ” لماذا يا جحا لم تخبرني بهذا وأنا في الطابق السفلي”، ضحك جحا وأرتفع صوته، وقال له: ” لماذا لا تخبرني وانت في الأسفل أنك تريد صدقة مني”.
حذاء غاندي
تعتبر حكاية حذاء غاندي من القصص القصيرة التي بها حكمة ورحمة على الفقراء، تبدأ حكاية حذاء غاندي عندما كان ينتظر القطار، عندها جاء القطار وكانت المحطة شديدة الازدحام، أسرع غاندي لكي يلحق بالقطار، وسقطت منه فردة حذاء، عندها قام بخلع الفردة الثانية وألقاها في المحطة، تعجب الجميع وسألوا غاندي: ” لماذا ألقيت بالفردة الثانية”، أجابهم غاندي أنه لن يستفيد بفردة واحدة في كل الأحوال، كما أن الرجل الذي يجد الفردة الأولى لن يستفيد منها هو أيضًا، لهذا قرر أن يلقي الفردة الثانية ليستفيد من يجد الفردتين، نال غاندي أعجاب من في القطر.
كان غاندي مناضل وله أقوال وحكم كثيرة خلدها التاريخ، كما كانت أفعالها بها حكمه، فهو الذي علم الشعب الثورة بدون خراب أو ارتفاع صوت أو دمار، بل علمهم مقاطعة البريطانيين وعدم الشراء منهم، وكانت هذه أول ثورة صامتة في العالم، لذلك هذا الفعل الحكيم لم يكن غريب عنه، وعرفت القصة في العالم اسم حذاء غاندي.
الحسود والبخيل
يعتبر الحسد والبخل من أقبح الصفات البشرية وكانت هناك كثير من القصص القصيرة تحكي عن نوادرهم، ولكن ماذا إن أجتمع الحسد مع البخل في مجلس واحد، يُحكى عن طرائف الملوك، أن ملك ذات يوم دعا رجل بخيل وجل حسود، وقال لهم تمنوا وسوف أعطي للثاني ضعف ما طلبه الأول، تشاجر الرجلان كثيرًا، كل واحد منهم يريد أن يطلب الأول حتى يأخذ ضعف ما يطلبه الثاني.
شعر الملك بالغضب منهم، وقال لهم إن لم تنفذوا ما أمرتكم به، سوف أقطع رأسكم أنتم الإثنين، عندها نظر الحسود إلى البخيل بحقد شديد، وقال حسنًا أيها الملك، لقد وعد أن تعطي الثاني ضعف ما يطلبه الأول، أجابه الملك بنعم، قال له الحسود: “أريد منك أن تقلع أحدى عيني”.
قصة صنع نعل الأحذية
هل تعلم أن الأحذية قديمًا كانت تصنع من دون نعل؟ هذه حقيقة، تبدأ صناعة نعل الأحذية من خلال القصص القصيرة عن طرائف الملوك، كان هناك ملك يحكم دولة عظيمة، وتوجه الملك في رحلة من أجل الصيد، وكانت هذه الرحلة برية، لهذا صار الملك في طرق وعرة وشديدة الخطورة، أحس الملك بأن قدميه متعبة جدًا، وعندما رجل إلى القصر وجدها متورمة، بل أصابت قدميه الجروح.
غضب الملك وانزعج لأن هذا الأمر سوف يمنع من الرحلات البرية، لأن عليه الانتظار حتى تشفى قدميه، لهذا أصدر الملك قرار من الديوان أن يتم تغطية جميع الشوارع التي يسلكها الملك في رحلته البرية بالجلود، كان هذا الأمر يكلف المملكة مبالغ طائلة وكثيرة، لهذا توجه احد المستشارين إلى الملك، وقال له، سوف أقترح عليك أمر جديد، وأجابه الملك وما هو، أخبره المستشار أنه يمكنه تغطية قدميه بقطعة سميكة من الجلد بالأسفل بدلا من تغطية الشوارع بأكملها، وأن هذا الأمر لن يكلف المملكة مبالغ كثيرة.
