ماذا تعرف عن المتحف البريطاني ؟

23 ديسمبر 2024
ماذا تعرف عن المتحف البريطاني ؟

تعتبر المتاحف الكبرى صالات عرض التاريخ الإنساني، والتطور البشري منذ العصور القديمة إلى الآن، وبقدر ما كانت بريطانيا هي صاحبة أوسع منطقة استعمارية، وبحكم سيطرتها على أقدم الوديان التي عرفت الحضارة، من مصر إلى العراق ثم الهند فالصين، تأتي أهمية المتحف البريطاني ، الذي يعرض خلاصة منتقاة من أروع وأكمل آيات الفن البشري، وأندر وأهم القطع الأثرية القديمة على الإطلاق.

المتحف البريطاني

واستغل الإنجليز مستعمراتهم على الوجه الأكمل، وربما الأبشع، إذ نقلوا خلال فترات الاستعمار القطع الأثرية من الحضارات القديمة إلى الجزر البريطانية، ليصبح المتحف البريطاني هو الأهم والأول في العالم، لأي باحث عن خلاصة الجهد الإنساني ومحبي التعرف على الحضارات القديمة.

معلومات عن المتحف البريطاني

يعرض المتحف 13 مليونًا من القطع الأثرية فائقة الندرة والأهمية، وإذ لا تتسع قاعاته وغرفه لعرضها كاملة، فإن عددًا كبيرًا منها يقبع في المخازن المتحفية.

بني المتحف في العاصمة لندن، حين كانت عاصمة لإمبراطورية لا تغيب عنها الشمس، على طرا العمارة الجورجية والطراز الإغريقي، وتأسس كمتحف في 1753، وافتتح رسميًا للزيارة في 1759.

لا يجوز للزائر أن يتحرك بدون تذكرة وفي صحبة أحد الموظفين من المتحف أو أحد الحراس.

دخول المتحف البريطاني مجانًا، بتذاكر دون رسوم، لكنه يخضع لإجراءات مشددة، ولا يسمح بدخول أكثر من 8 مجموعات من الزوار، ولا تزيد المجموعة عن 50 شخصًا، خلال أيام معينة في الأسبوع.

تعود ملكية المتحف في الأصل إلى طبيب بريطاني، حين كان بيتًا يسمى Montague House، وتم تحويله إلى متحف بقانون مرره البرلمان البريطاني، مع دفع 20 ألف جنيه إسترليني للورثة، وهو مبلغ هائل في منتصف القرن الثامن عشر.

توجد مكتبة ملحقة بالمتحف، تضم عددًا من أنفس المخطوطات، وكتبًا نادرة وقديمة مكتوبة يدويًا.

تصميم المتحف البريطاني

ينقسم المتحف طبقًا لطبيعة المعروضات إلى أقسام، منها قسم المصري القديم والأشوري واليوناني والبريطاني، بالإضافة إلى آثار العصور الوسطى، وأخرى خاصة ببريطانيا خلال عهودها المختلفة.

يضم المتحف قسمًا للتطور، ويتضمن مقتنيات خاصة بالنباتات والسلالات البشرية وعلم الأحياء.

شيد قسم خاص بالتصوير والطباعة، كما أنشئ معملًا للبحوث والتحاليل، وأقسامًا للصيانة والترميم.

يزور المتحف البريطاني سنويًا ما يناهز الستة ملايين زائر.

يتضمن المتحف قسمًا خاصًا بالآثار الفارسية، وآخر للآثار الفلسطينية.

لا يتوقف التطوير في المتحف مع مرور الزمن، وافتتحت الملكة إليزابيث الثانية في 2000 الفناء الكبير الذي قام بتصميمه المهندس المعماري البريطاني نورمان فوستر، بالإضافة إلى قاعة القراءة الدائرية ذات السقف المقبب.

يشمل مبنى المعرض 4 أجنحة كبرى، تعد أجزاء من المبني الأصلي للمتحف في القرن التاسع عشر.

وتشمل المعروضات على قطعًا مميزة من الفنون الإسلامية، مثل الأواني والخزف، ذات التصميمات الرائعة والنادرة، ويضم المتحف أيضًا المبنى المستطيل، ومكتبة الملك، وقاعة وستون هول، التي تضم قاعةً للقراءة، وجناح وايت، ومعارض الملك إدوارد السابع، وقاعة دوفين.