اليوم العالمي لحرية الصحافة هو أحد المناسبات الدولية الخاصة بالدفاع عن حرية الرأي والتعبير، ويتم الاحتفال به كل عام لتسليط الضوء على الانتهاكات التي تحدث بحق الصحافة والعاملين بها.
اليوم العالمي لحرية الصحافة
اليوم العالمي لحرية الصحافة يحتفل به العالم في كل عام في الثالث من مايو، وقد حددت موعد الاحتفال به منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونيسكو” حيث تم في هذا الشأن اعتماد إعلان ويندهوك الذي شهده اجتماع الصحافيين الأفارقة في الثالث من مايو عام 1991.
ويأتي الاحتفال بمناسبة اليوم العالمي للصحافة من أجل الاحتفاء بالمبادئ الأساسية لحرية الصحافة والإعلام، بالإضافة لتقييم حالة الصحافة في العالم، ويتم في اليوم العالمي لحرية الصحافة العمل على تعريف الجماهيير بانتهاكات حق الحرية في التعبير، كما يتم العمل على التذكير بالصحافيين الذين واجهوا إجراءات صعبة خلال قيامهم بأداء عملهم، كالموت أو السجن، حيث يتم العمل على التوعية بحقوق الصحافيين وأهمية توفير المناخ اللازم لأداء عملهم بحرية كاملة.
الانتهاكات في حق الصحفيين
تشهد بيئة العمل الصحفي في العالم الكثير من الانتهاكات التي يتم رصدها سنويًا، حيث وصل أعلى معدل للوفيات من الصحفيين في عام 2006 حيث كان يبلغ عدد ضحايا الصحفيين 150 شخص ممن يعملون لصالح مؤسسات إعلامية، وفي اليوم العالمي للصحافة يتم التذكير بأن المكان الأخطر على الصحفيين هي دولة أفغانستان.
وتتم الإشارة في اليوم العالمي للصحافة إلى أنه من العديد من المشاكل التي تواجه الصحفيين التعصب وزيادة التوجهات الشعبوية، بالإضافة للفساد والجريمة، وذلك وفق تقارير للاتحاد الدولي للصحفيين الذي يؤكد على أن البيئة الخطرة على الصحفيين والتي تقود للقتل والتعذيب والسجن في تزايد كبير ويجب التصدي لها.
ويرى الاتحاد الدولي للصحفيين أنه في اليوم العالمي للصحافة يجب التذكير بأهمية توفير البيئة التي تضمن للصحفيين أداء عملهم بشكل جيد، وضمان عدم تعرضهم لأي مخاطر أثناء تغطية أحداث مجتمعاتهم وبلادهم خاصة في مناطق الصراع.
أهمية الصحافة الحرة
ومن خلال اليوم العالمي لحرية الصحافة تسلط الأمم المتحدة الضوء على الدور الحيوي الهام والذي يجب أن تقوم به الصحافة الحرة لدعم الديمقراطية والانتخابات حيث أنه لا يمكن أن تكون هناك ديمقراطية تتسم بالشفافية والثقة بدون صحافة حرة تكون بمثابة السلطة الرابعة التي تراقب ما يحدث وتنقل الحدث بشكل دقيق للجماهير عبر كافة وسائل الإعلام.
وفي اليوم العالمي لحرية الصحافة يجب التصدي للخطاب المعادي للصحافة المتزايد في الغرب، فمن المهم التأكيد علي أن الصحافة عامل بناء ودعم وليس هدم، كما أن الصحافة تواجه مخاطر عديدة منها تفوق مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت بشكل يجعل من المهم زيادة الوعي التكنولوجي لدى الصحفيين ويزيد من قدرتهم على استخدام التكنولوجيا الحديثة بما يحافظ على مهنة الصحافة واستمرار عمل الصحفيين بشكل جيد ولا يكون عرضة للانتهاء.