بحث عن قصة أصحاب الأخدود وماذا حدث لهم؟ وما هو مصيرهم كما ذكر لنا القرآن الكريم؟، يمتلئ القرآن الكريم بالكثير من القصص التي تخص الكثير من الأمم السابقة، والعبرة من ذكر تلك القصص للمؤمنين رغم انقضاء أجلها وموت أصحاب تلك القصص هو أن يتعلم المسلم من كل قصة عبرة تجعله يحذر من تكرار أخطائها ويفعل كل ما هو خير حتى يجزيه الله تعالى خير الجزاء عن الأعمال الصالحة، ومن تلك القصص القرآنية قصة أصحاب الأخدود والتي نذكرها لكم من خلال بحث عن قصة أصحاب الأخدود تجدونه في الأسطر التالية من هذا المقال.
قصة أصحاب الأخدود
تحدثت سورة البروج عن قصة أصحاب الأخدود، وهي قصة يتعلم منها المسلم كيف يضحي بالنفس وكل شيء في سبيل دينه وإعلاء كلمة الحق، فقد كان هناك ملك ظالم يدعي الألوهية في مملكة صغيرة قبل أن مكانها الآن هو مدينة نجران الواقعة في جنوب المملكة العربية السعودية، وكان هذا الملك يستعين في حكمه بأحد السحرة، وقد كان هذا الساحر عجوزاً فأشار عليه الملك أن يختار غلاماً يعلمه أسلوبه في السحر ويسقيه من كل ما يعرف من علوم الحياة، ولكن بشرط أن يكون هذا الغلام موضع ثقة وبالفعل كان الساحر يعرف غلاماً في المدينة كان يتميز بالحكمة والذكاء الشديد فعهد إليه أن يعلمه السحر على أن يكون له مطيعاً.
وبالفعل كان الغلام يذهب يومياً إلى الساحر حتى يتعلم منه علوم السحر، وكان الغلام حريصاً على تعلم الكثير من العلوم الدينية والدنيوية وكان الله تعالى قد أعطاه هبة من عنده أنه يبرئ الأكمه والأبرص بإذن الله ويشفي المرضى بإذن الله، كان الغلام كلما ذهب في طريقه إلى الساحر وجد راهباً يتعبد فكان في البداية يمر به ولا يكلمه وفي إحدى المرات سمع كلماته فأعجب به وظل يجلس معه في كل مرة يذهب فيها إلى الساحر فتعلق بأسلوب عبادته وكان يتعلم من الراهب أيضاً.
وكان ما تعلمه من الراهب يتعارض مع السحر الذي تعلمه فكان مشوشاً بعض الشيء فأراد الله أن يهديه إلى طريق الحق فبعث دابة كانت تسد طريقه إلى الساحر فدعا الغلام ربه إن كان الراهب على حق فليقتل الدابة فقتلها الله بعد أن ضربها الغلام بحجر وعلم الغلام طريق الحق وآمن بالله، وفي أحد الأيام طلب منه رجل من حاشية الملك أن يشفيه من مرضه فقال له إن الله هو من يشفي فادع الله بالشفاء وآمن به فسمع كلامه وشفاه الله ولما علم الملك بالأمر أقسم على معاقبة الغلام الذي يدعو إلى عبادة الله.
قصة الأخدود
وفي أحد الأيام قرر الملك أن يعاقب الغلام على دعوته للحق فصلبه واستهزأ به حتى يعلم أهل المدينة أن الغلام ليس على صواب فأمسك بسهم وقال بسم الله رب الغلام مستنكراً أن السهم سيقتله ولكن السهم قتله بالفعل ورد الله كسد الملك في نحره فتعجب أهل المدينة وآمنوا بالله الواحد الأحد.
وعلى الفور أمر الملك الظالم جنوده أن يحفروا شقاً كبيرا على طول الطريق ويوقدوا فيه النار وإنزال كل من اتبع الغلام وآمن بالله في هذا الشق المسمى بالأخدود، إلا من تراجع عن دينه وآمن بالملك إلهاً، فثبت أهل المدينة على موقفهم من الإيمان بالله ما عدا القليل منهم فقط الذين كُتبت لهم النجاة في الدنيا من بطش الملك الشرير، أما باقي أهل.المدينة فاحترقت أجسادهم في الأخدود رجالاً ونساءً وأطفالاً.