يعتبر الشاعر بدر شاكر السياب واحدا من أشهر شعراء العرب في العصر الحديث. ورغم عمره القصير، إلا أنه نجح في أن يكتب اسمه ضمن عمالقة الشعر العربي. وقد ترك لنا بدر شاكر السياب إرثا كبيرا بعد رحيله. وسنعرض اليوم نبذة عن حياة الشاعر الراحل بدر شاكر السياب وبعض من أعماله الأدبية.
من هو بدر شاكر السياب ؟
بدر شاكر السياب هو واحد من أشهر كتاب وشعراء بلاد الرافدين. ولد الشاعر العراقي الراحل في الخامس والعشرين من شهر ديسمبر لعام ألف وتسعمائة وستة وعشرين ميلادية (1926 م). والشاعر من مواليد قرية تدعى جيكور، إحدى قرى محافظة البصرة الواقعة جنوبي دولة العراق.
ويُصنف الشاعر العراقي كواحد من أهم شعراء العرب في القرن العشرين. كما كان الشاعر الراحل من الآباء المؤسسين للشعر الحر في الأدب العربي. وكان له دور كبير في زيادة شعبية هذا النوع من الشعر.
وفي الرابع والعشرين من شهر ديسمبر لعام 1964 م، وقبل يوم من عيد ميلاده الثامن والثلاثين، رحل “السياب” عن عالمنا. وترك لنا الشاعر الراحل مجموعة كبيرة من إرثه الأدبي.
نبذة عن حياة بدر شاكر السياب
لم تكن حياة بدر شاكر السياب جيدة، بل يمكن القول إنها كانت مأساوية. فعندما بلغ الشاعر السادسة من عمره، توفيت أمه، وكان لهذا الحدث تأثير كبير جدا في حياته. تلقى “السياب” تعليمه خلال المرحلة الابتدائية في مدرسة تدعى “باب سليمان” وكانت تتكون من 4 صفوف.
بعد ذلك، درس المرحلة الإعدادية في مدرسة المحمودية، ومنها انتقل إلى المرحلة الثانوية التي تلقاها في مدينة البصرة. بعد اجتيازه المرحلة الثانوية، انضم إلى دار المعلمين العالية، وهناك تخصص في دراسة اللغة العربية لمدة عامين. وفي سنة 1945 م درس “السياب” اللغة الإنجليزية.
في العام 1948 م، تخرج “السياب” من الجامعة، ليلتحق بالعمل كمدرس لغة انجليزية في الرمادي. لم يدم “السياب” في وظيفته كثيرا، حيث تم فصله بعد عدة أشهر على خلفية آرائه السياسية. ولم يتوقف الأمر على فصله من عمله، بل دخل “السياب” السجن بسبب آرائه السياسية.
في العام 1952 م، اضطر بدر شاكر السياب إلى القرار من دولة العراق متجها إلى إيران، ومنها إلى الكويت. وكان السبب في ذلك هو اشتراكه في العديد من المظاهرات، وما عرضه ذلك من مخاطر. وفي العام 1954 م، رجع “السياب” إلى العراق. والتحلق بالعمل في مديرية الاستيراد والتصدير ببغداد، بالإضافة لعمله كصحفي.
وبعد عودته بعام، أي في سنة 1955 م، ترجم “السياب” مجموعته الأولى من الشعر العالمي. وأطلق “السياب” على عمله المترجم الأول اسم قصائد مختارة من الشعر العالمي الحديث. في عام 1958م، أعلن “السياب” دعمه وتأييده لانقلاب عبد الكريم قاسم على الحكم الملكي.
التحق في عام 1959م بالعمل في سفارة دولة باكستان وترك التعليم، لكنه عاد لعمله في مديرية الاستيراد والتصدير عقب تركه الحزب الشيوعي. ثم انتقل “السياب” لمدينة البصرة والتحق بالعمل في قطاع الموانئ.
في عام 1962م، دخل “السياب” مستشفى الجامعة الأمريكية في بيروت، لتلقي العلاج من آلام أصابت ظهره. غادر “السياب” المستشفى وعاد إلى البصرة، إلا أن آلامه لم تغادره وظلت تلازمه حتى رحيله عن عالمنا فيعام 1964م.
أعمال بدر شاكر السياب الأدبية
ترك لنا الشاعر الراحل تراث أدبي قوي ومتنوع، ومنه:
فجر السلام – نشر عام 1974 م.
البواكير – نشر عام 1974م.
الهدايا – 1974.
أعاصير – 1972.
قيثارة الريح – 1971
شناشيل ابنة الجلبي – 1964
منزل الأقنان – 1963
المعبد الغريق – 1962
أنشودة المطر – 1960
الأسلحة والأطفال – 1954
المومس العمياء – 1954
حفار القبور – 1952
أزهار ذابلة – 1947
الترجمات الشعرية النثرية لبدر شاكر السياب
ترك لنا بدر شاكر السياب مجموعة من الترجمات الشعرية النثرية، مثل:
الشاعر والمخترع والكولونيل -1953.
ثلاثة قرون من الأدب – 1966.
قصائد من ناظم حكمت – 1951.