يعد البحر الميت من أروع المسطحات المائية في مختلف أنحاء العالم، وهو معروف بمياهٍ شديدة الملوحة لدرجة أنَّه لا يعيش في مياهه أي أنواع الحيوانات المائية أو الأسماك بمختلف أشكالها، بسبب ملوحته حيث أن جسد الإنسان من الممكن أن يطفو عليه دون غرق، ويتميز بصغر حجمه، وينخفض عن مستوى سطح البحر بمقدار 400 متر، ومن ثم فهو يعد أخفض منطقة على سطح الأرض.
يعرف البحر الميت أيض بأكثر من اسم مثل بحر الملح وبحر الموت ويوجد في الناحية الشرقية من الأردن والناحية الغربية من الضفة الغربية وفلسطين المحتلة، وبالتحديد في الصدع الأفريقي السرياني الذي يبلغ طوله أكثر من 3000 ميل، وهو من أكثر المسطحات المائية المالحة على مستوى العالم.
المميزات التاريخية لمنطقة البحر الميت
اختلفت الأقاويل التاريخية حول اكتشاف منطقة البحر الميت فهناك أقوال تؤكد أن هيرودس الأكبر ملك يهودا الروماني أول من اكتشفها هيرودس الأكبر ملك يهودا الروماني المعروف بإنجازاته المعمارية المختلفة في الفترة بين عامي 70 و 4 قبل الميلاد.
وهناك أقاويل أخرى كان مفادها أن كليوباترا زارت منطقة البحر الميت، وتشير الكثير من أحداث التاريخ في الكتاب المقدس بدون ذكر اسم البحر الميت بشكل مباشر، أنَ الأأخير كان يتم استغلاله كحاجز كبير بواسطة جيش الموابيين والعمونيين أثناء حروبهم مع يهوشافات في السنوات التي تخللت العامين 873 و849 ق.م.
وذُكر اسم البحر الميت في الكثير من الكتابات التاريخية، مثل تلك الكتابات التي كتبها الفيلسوف اليوناني أرسطو، وقد جرى استخدامه في عصر المصريين القدماء من أجل مساعدتهم على تبيض فرعون عن طريق استخدام الطين والتربة المالحة الذي يمتلكه البحر الميت.
مميزات منطقة البحر الميت السياحية والعلاجية
تمتاز منطقة البحر الميت بأنها تستطيع أن تجذب عددًا كبيرًا من السياح من مختلف دول العالم، بغرض السياحة والعلاج، لأن ماءه تحتوي على مستوى عالٍ من الملوحة.
كما أنه يحتوي على ثروة معدنية ضخمة، مثل معدن البوتاسيوم، الذي هو عبارة عن معدن مهم حيث يستطيع تكوين وتشكيل الأسمدة الزراعية، كما أن هذه المنطقة تشتمل على عدد كبير من الفنادق السياحية والمصانع والمنتجعات الصحية التي تنتشر فيها.
كما أن طين البحر الميت يشتمل على عدد كبير من المعادن المفيدة، حيث يُستفاد منها عن طريق تطبيقها على الجسد، وتساهم السباحة في البحر الميت في علاج عدد كبير من الأمراض، مثل مرض الروماتيزم ومرض السكري والصدفية.
وتعد المعادن التي توجد في منطقة البحر الميت، موجودة بجسم الإنسان بشكلها الطبيعي، ما يسهل عليه امتصاصها من مياه البحر الميت، وننبه هنا إلى ضرورة عدم ابتلاع مياه البحر، لما يسببه بأضرار خطيرة تتعلق بتضخم في الحنجرة.
مميزات التنوع البيولوجي في منطقة البحر الميت
يتسم منسوب الملوحة في مياه البحر الميت بارتفاعه، ومن ثم فلا وجود لكائنات بحرية هناك، لكن هذا لا يمنع من أنه يحتوي يشتمل على بعض أنواع الفطريات والبكتيريا، مثل سودومنس وهالوباكتريوم فولكاني، ، ودوناليلا الذي ينتمي إلى شعبة الطحالب، كما يحتوي البحر الميت على بعض الأنواع المجهرية والسلاسل الجبلية في الناحية الوسطى الشرقية حيوانات كالأرانب والثعالب.