ننشر لكم تحيات الصلاة كاملة عبر موقع ومجلة المصطبة، التحيات أو التشهد هو ركن أساسي من أركان الصلاة وهو من واجبات الصلاة ولا تصح الصلاة بدون قراءة التحيات أو التشهد، التحيات هو الجزء الأول من التشهد لذا كان المفهوم الأكبر والأعمق لتحيات الصلاة هو التشهد والذي يتكون من جزئين، الجزء الأول هو التحيات أما الجزء الثاني هو الصلاة على سيدنا محمد أو ما تسمى بالصلاة الإبراهيمية على سيدنا محمد، كما أن التشهد يطلق عليها مجازٱ أنها التحيات، فمن ناحية اللغة لا فرق بين كل من التحيات والتشهد، وفي هذا المقال نذكر لكم تحيات الصلاة كاملة ومواضع قراءتها في الصلاة ومتى تقال كاملة ومتى نقول نصفها.
تحيات الصلاة كاملة
فرض الله سبحانه وتعالى الصلاة على كل مسلم ومسلمة ما أن بلغ سن التكليف، وقد قيل أن سن التكليف هو نفسه سن البلوغ، فالإنسان إذا بلغ أصبح مكلفٱ لأنه يعقل ويعي كل ما يقوم به من تصرفات، لذلك فالصلاة لا بد من أدائها لأي شخص بالغ مكلف، وقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نعلم أبناءنا الصلاة من سن 7 سنوات ونحاسبهم عليها من سن 10 سنوات، وذلك نظراً لما للصلاة من أهمية في حياة كل مسلم، ولا تكتمل الصلاة بدون التحيات أو التشهد وهذه صيغتها:-
“التحيات لله والصلوات الطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله، اللهم صل على محمدٍ وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد”.
متى يقال التشهد؟
والتشهد له عدة مواضع في الصلاة لا ينبغي أن نغيرها ونبدلها بمواضيع أخرى، ولكي نعرف موضع التشهد علينا أولاً أن نحدد ما هي الصلاة التي سوف نصليها وهل نافلة أو فريضة، ففي حالة الصلوات الخمسة المكتوبة يكون موضع التشهد كما يلي:-
في حالة صلاة الفجر يقرأ المصلي التشهد كاملاً في نهاية الركعة الثانية ثم يسلم ويختم الصلاة.
في حالة باقي الصلوات كالظهر والعصر والمغرب والعشاء، يقوم المصلي بقراءة نصف التشهد في نهاية الركعة الثانية “حتى الإنتهاء من الشهادتين” ثم يقوم ويكمل صلاته ويقرأ التشهد كاملاً في الركعة الأخيرة سواء كانت الركعة الثالثة في حالة صلاة المغرب، أو الركعة الرابعة في حالة صلاة الظهر والعصر والعشاء.
أما في صلوات النوافل فيكون التشهد وفقاً لكل صلاة، واغلب صلوات النوافل تكون ركعتين لذلك يقال التشهد كاملاً في نهاية الركعة الثانية، أو قراءة التشهد كاملاً في نهاية ركعة الوتر إذا كان الإنسان يصليها ركعة واحدة فقط، أو أدائها بكيفية صلاة المغرب إذا صلى المسلم الوتر ثلاث ركعات، كما يجوز للمسلم أن يصلي الوتر ثلاث ركعات فيبدأ بصلاة ركعتين يقرأ في نهايتها التشهد كاملاً ثم يسلم ويكبر مرة أخرى الركعة الأخيرة ويقرأ في نهايتها التشهد كاملاً أيضاً.
فضل التشهد في الصلاة
التشهد في الصلاة هو فرض ولكن رغم ذلك فإن له فضلاً كبيراً على المسلم، فعن طريق قراءة التشهد في نهاية الصلاة يحصل الفرد على جزاء وثواباً كبيراً من الله عز وجل، فالتشهد أو التحيات هي عبارة عن ثلاث أجزاء، الجزء الأول منها وهو التحيات هي عبارة عن حديث ما بين سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم والملائكة في رحلة المعراج أثناء عبوره سدرة المنتهى لمقابلة رب العالمين، والجزء الثاني هو إقرار بالإسلام وشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله وبهذه الجملة نكون قد انتهينا من نصف التحيات وهي التي تقال في نهاية الركعة الثانية، أما الجزء الثالث وهي الصلاة على سيدنا محمد بالصيغة الإبراهيمية ولها فضل كبير فالصلاة على رسول الله تبلغنا شفاعته.