أفقر البلدان في العالم هي الأماكن التي ينخفض فيها نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي عن أي دولة في العالم، وهناك ثلاث مؤسسات ذات سمعة حسنة تقيس نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي وهي: صندوق النقد الدولي، وكالة الاستخبارات المركزية والبنك الدولي، وتعتمد الاستنتاجات التي تجدها هذه المنظمات على الانحراف الموجود في المجتمع وهو الذي يأخذ بعين الاعتبار بالإضافة إلى تعادل القوة الشرائية، كما يأخذ هذا المقياس في الاعتبار تكاليف المعيشة ومعدلات التضخم، ونستعرض في هذا الموضوع ترتيب الدول من حيث الفقر 2019 .
ترتيب الدول من حيث الفقر 2019
جمهورية أفريقيا الوسطى
لقد تسبب النزاع في دفع المانحين الدوليين لسحب الدعم المالي لجمهورية أفريقيا الوسطى وجعلها تأتي في مقدمة ترتيب الدول من حيث الفقر 2019 ولقد خلقت الأزمات الإنسانية المستمرة “معدل الوفيات المرتفع في جمهورية أفريقيا الوسطى وانخفاض متوسط العمر المتوقع، وارتفاع معدلات الأمراض التي يمكن الوقاية منها وعلاجها بما في ذلك الملاريا وسوء التغذية، وعدم كفاية نظام الرعاية الصحية، والأمن الغذائي غير المستقر، والنزاع المسلح” الى احتلالها هذه المكانة السيئة.
بوروندي
في السنوات الـ 27 الماضية، تغير الناتج المحلي الإجمالي للفرد في بوروندي قليلاً جداً مما جعلها تحتل المرتبة الثانية في ترتيب الدول من حيث الفقر 2019 ولا تتمتع بوروندي وهي دولة افريقية غير ساحلية بالقليل من الموارد الطبيعية والتصنيع الجيد، و90% من سكانها يعملون في الزراعة التي تشكل 40% من ناتجها المحلي الإجمالي.
وتعاني بوروندي من نقص حاد في المواد الغذائية ونقص في المياه النظيفة، مما أدى إلى نسبة 60% من سوء التغذية لدى الأطفال، وأنشأت الحكومة رؤية 2025 بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومعهد المستقبل الأفريقي في سعيها للحد من الفقر إلى 33٪ بحلول عام 2025.
الكونغو الديمقراطية
إن الصراع المستمر في الكونغو يجعل عدم الاستقرار الاقتصادي المستمر أمرا حتميا، ويضعها في المركز الثالث من ترتيب الدول من حيث الفقر 2019 وقد أدى هذا الصراع إلى انخفاض الإنتاج وزيادة نفقات الصراع وزيادة الديون الخارجية وترك سكان الكونغو في ظروف سيئة للغاية.
وتشمل هذه الظروف سوء إدارة الأغذية والموارد الطبيعية وسوء التغذية المزمن وانخفاض معدلات التطعيم وتوافر كميات كافية من مياه الشرب وخدمات عامة منخفضة النوعية جداً (التعليم والشرطة وما إلى ذلك).
ليبيريا
الحرب الأهلية في ليبيريا هي العامل الأكبر في وضعها ضمن ترتيب الدول من حيث الفقر 2019 إضافة الى سوء الإدارة الاقتصادية من قبل الحكومة الليبيرية.
وبعد الحرب الأهلية بدا أن ليبيريا عادت إلى الحياة الاقتصادية حتى اندلاع وباء إيبولا في عام 2014 والذي أعاد ليبيريا عدة سنوات، حيث أسعار التصدير لم تعد بعد إلى مستويات ما قبل الإيبولا.
وتعاني ليبيريا من واحدة من أسوأ معدلات وفيات الأمومة في العالم تحتل (المرتبة السابعة على مستوى العالم) ومعدلات الوفيات بين النساء هي من بين أعلى المعدلات في العالم بسبب ارتفاع معدل تشويه الأعضاء التناسلية للإناث (وهذا يؤثر على ثلثي النساء والفتيات الليبيريات).