أنواع مضادات الذهان وآثارها الجانبية، الذهان وبمسمياته المختلفة كالشيزوفرنيا وانفصام الشخصية والفصام، هو عبارة عن اضطراب نفسي يصيب الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 16 لـ 30 عامًا.
وتظهر الأعراض لدى المصابين الذكور في هذا المرض بسن مبكر أكثر من المصابين الإناث، والمرض يتطور بشكل بطئ وبصورة تدريجية إلا في حالات نادرة.
وعادة ما يظهر مرض الذهان على المرضى أعراض كالهلوسة أو الارتباك أو الحيرة، وهذا المرض ينتشر بين حوالي 1% من البشر حول العالم.
أعراض الذهان
تختلف أعراض الذهان من شخص لآخر، لكن في العموم يتم تصنيف الأعراض لـ 4 مجموعات وهي..
- أعراض سلبية مثل فقدان المريض لبعض الأمور النفسية، نقص التحفيز، غياب تعابير الوجه.
- أعراض إيجابية: مثل تخيل المريض لأمور غير حقيقية والهلوسة.
- أعراض إدراكية: وهذه الأعراض تؤثر على طريقة تفكير الشخص وتعامله مع أفكاره مثل فقدان التركيز.
- أعراض عاطفية: مثل عدم الشعور بأي عواطف أو مشاعر.
مضادات الذهان
يوجد مجموعتان من مضادات الذهانن والأطباء يطلقوا على المجموعة القديمة من الأدوية اسم “مضادات الذهان التقليدية” بينما المجموعة الأحدث تسمى بـ “مضادات الذهان من الجيل الثاني” أو “مضادات الذهان الغير تقليدية”، وفي الموضوع التالي سوف نتعرف أكثر على مضادات الذهان.
مضادات الذهان
تعد الأدوية المضادة للذهان من أول الأدوية التي يوصى باستخدامها لعلاج الذهان، فهي تعمل عن طريق منع تأثير الدوبامين “وهي المادة الكيميائية التي تنقل الرسائل في المخ”، ومع ذلك فإن مضادات الذهان ليست فعالة أو مناسبة لجميع الأشخاص، فالآثار الجانبية لمضادات الذهان ربما تختلف من شخص لآخر، لكن بشكل خاص سوف تتم مراقبة مضادات الذهان لدى الأشخاص الذين يعانوا أيضًا من الصرع وهي الحالة التي تسبب للفرد تشنجات أو نوبات.
كذلك الأشخاص الذين يعانوا من أمراض الأوعية الدموية وأمراض القلب، والحالات التي تؤثر على الأوعية الدموية أو القلب أو الدورة الدموية يتم مراقبتهم أيضًا عن كثب.
وفي الأغلب تقوم مضادات الذهان بتقليل مشاعر القلق خلال ساعات قليلة من استخدامها، وأحيانًا قد تستغرق أيام عديدة أو أسابيع لكي تقلل الأعراض الذهانية مثل الأفكار الوهمية أو الهلوسة.
ويمكن أن يأخذ الشخص المصاب مضادات الذهان عن طريق الحقن أو عن طريق الفم، يوجد العديد من مضادات الذهان التي تتميز بأنها سريعة وممتدة المفعول، حيث أنها تحتاج فقط لحقة واحدة كل أسبوعين لـ 6 أسابيع.
أنواع مضادات الذهان
كما ذكرنا من قبل هناك مجموعتان من مضادات الذهان، الأولى وهي التقليدية والتي تشمل..
- كلوربرومازين
- فلوفينازين
- هالوبيريدول
- بيرفينازين
- ثيوريدازين
- ثيوتيكسين
- ترايفلوبيرازين
- والثانية الأحدث والتي تسمى بـ “مضادات الذهان من الجيل الثاني” أو “مضادات الذهان الغير التقليدية” ومن أمثلة تلك الأدوية..
- أريبيبرازول
- أريبيبرازول لاروكسيل
- آسينابين
- بريكسبرازول
- كاريبرازين
- كلوزابين
- ايلوبيريدون
- لوراسيدون
- أولانزابين
- بالبيريدون
- بالبيريدون بالميتات
- كويتيابين
- ريسبيريدون
- زيبرازيدون
ويجب أن شير لملاحظةبأن دواء كلوزابين يعد الدواء الوحيد المعتمد من إدارة الأغذية والعقاقير لعلاج الفصام المقاوم للعلاجات الأخرى، كما أن الشخص عندما يأخذه تنخف لديه أفكار السلوكيات الانتحارية خاصة لدى المصابين بالفصام المعرضين للخطر.
الآثار الجانبية لـ مضادات الذهان
قد يكون لمضادات الذهان آثار جانبية رغم أن الجميع لا يختبرها وسوف تختلف شدتها من شخص لآخر، وربما تشمل الآثار الجانبية لمضادات الذهان على الآتي..
- زيادة الوزن
- الأرق أو النعاس
- الاهتزاز أوالارتعاش
- تشنجات العضلات، حيث تصبح عضلاتك محكمة ومؤلمة
- عدم وضوح الرؤية
- الدوخة
- الإمساك
- فقدان الدافع الجنسي
- جفاف الفم
إذا وجدت أو عانيت من أي آثار جانبية مزعجة يجب عليك أن تخبر طبيبك أو أخصائي الصحة العقلية الخاص بك، وربما يكون هناك دواء بديل لمضادات الذهان تستطيع أن تتناوله ويؤدي لآثار جانبية أقل.
ولا تتوقف على الإطلاق عن تناول الأدوية الموصوفة لك إلا إذا قام أخصائي رعاية صحية مؤهل ونصحك بذلك كونه مختص ومسؤول عن رعايتك.
واعلم أن التوقف عن تناول الأدوية الموصوفة لك بشكل مفاجئ ربما يؤدي لعودة الأعراض إليك مرة أخرى وهو ما يسمى بـ “الانتكاس”، لذلك حينما يأتي وقت التوقف عن تناول الدواء سوف يتم ذلك بشكل تدريجي.
طرق علاج الذهان الأخرى
- العلاج النفسي والذي يساعد كثيرًا في تقليل الشدة والقلق التي تنتج عن الذهان.
- العلاج السلوكي المعرفي والذي يعتمد على اكتشاف كيفية تفسير بعض الأشجاص لتجاربهم ولما يصاب البعض منهم بالضيق بسبب تلك التجارب عن غيرهم.
- الدعم والتدخل العائلي، فهذا التدخل العائلي معروف انه يعد من الأشكال الفعالة من أشكال العلاج خاصة لأولئك الأشخاص الذين يعانوا من الذهان، وهي طريقة تساعد الفرد وعائلته للتعامل مع حالة الشخص المصاب بالذهان.
- مجموعات الدعم فإنك قد تستفيد من التواجد حول اشخاص آخرين لديهم تجابر مماثلة إن كنت تعاني من نوبات من الذهان.
- وللذهان ليس له أي مضعافات طبية كثيرة ورغم ذلك إذا تم تركه دون علاج فربما يكن من الصعب على كل من يعاني منه أن يعتني بنفسه، وربما يؤدي ذلك أيضًا لظهور أمراض أخرى لا يمكن علاجها، ونجد أن معظم الأشخاص الذين يعانوا من الذهان يتعافوا مع العلاج المناسب حتى الذين يصابوا بحالات شديدة قد يساعدهم مضادات الذهان والعلاج النفسي المناسب.