تعرف على الفرق بين الحزن والاكتئاب

29 يناير 2024
الفرق بين الحزن والاكتئاب

سنتعرف في مقال اليوم على الفرق بين الحزن والاكتئاب ونتعرض في كثير من الأحيان لمواقف ما تشعرنا بالحزن والغضب أو مشاعر أخرى مختلفة وغالبا يصف الناس الشخص الحزين بأنه مكتئب فهل فعلا الحزن هو حالة تعبر عن الاكتئاب أم لا لتعرف الفرق بين الاثنين من حيث العلاج والأعراض والأسباب يمكنك قراءة هذا التقرير.

الفرق بين الحزن والاكتئاب

  • إن الكثير من الأشخاص حول العالم كله يعانون من مشاعر الحزن أو الاكتئاب في مراحل حياتهم المختلفة ومع ذلك فإن معرفة الفرق بين الإكتئاب والحزن سوف يساعد الشخص على علاج كل منهما بطريقة صحية دون أن يعرض نفسه للأذى.
  • ويعتبر الاكتئاب هو أحد أكثر أمراض الصحة العقلية انتشارا في الولايات المتحدة بينما الشعور بالحزن يعتبر جزءا لايتجزء من الاكتئاب لكنه ليس هو نفسه ومعرفة الفرق بين الاثنين وفهمهما يؤدي لمعرفة طريقة العلاج الصحيحة.

ما هو الحزن ؟

إن الحزن هو عاطفة إنسانية طبيعية يشهدها الجميع في كل الأوقات الصعبة والأحداث السيئة التي يمرون بها والتي تجعلهم يشعرون بالتعاسة مثل فقدان شخصا عزيز أو فقدان أحد أفراد الأسرة أو فقدان الوظيفة ومصدر الدخل الأساسي أو التعرض لمشاكل مالية أو مشاكل منزلية أو الطلاق أو غيرها من الأحداث التي تؤثر على المزاج بطريقة سلبية للغاية.

ويمكن أن يؤدي أيضا الرسوب في الامتحانات أو عدم الحصول على عمل مناسب لشعور الإنسان بحزن شديد.

ما هو الاكتئاب ؟

ويعتبر الإكتئاب هو اضطراب عقلي يؤثر بقوة على أجزاء كثيرة في حياة المرء ويحدث للعديد من الأفراد من أي عمر ومن أي جنس وهو يغير السلوكيات والمواقف  وهو ليس ضعفا أو شيء يمكن التخلص منه بسهولة فهو يصيب النفس والجسم ويؤثر على طريقة التفكير ويؤدي للكثير من المشاكل الجسمانية والعاطفية وفي الغالب لا يستطيع الأشخاص المصابون به بالاستمرار في ممارسة حياتهم اليومية حيث يسبب لهم شعورا بعدم الرغبة في الحياة.

وأصيب حوالي 16.1 مليون شخص في عمر ال18 عاما بالإكتئاب عام 2015 في الولايات المتحدة وهو ما يمثل 6.7 بالمائة من جميع البالغين في البلاد.

أعراض الحزن

وهناك الكثير من الأعراض للحزن فالشخص الذي يعاني منه يجد راحته عندما يبكي أو يتحدث مع أحدهم عن الإحباط الذي يعانيه وللحزن روابط بعوامل معينة أدت لحدوثه ويمر هذا الشعور في الغالب بمرور الوقت وإذا لم يجتاز المرء هذه المرحلة وتعذر في اسئناف وظائفه الطبيعية فقد يدل ذلك بالإصابة بالإكتئاب وإذا ساءت الحالة المزاجية للفرد أو استمر الحزن لمدة أطول من أسبوعين فيجب فورا اللجوء إلى طبيب لمعرفة طريقة العلاج المناسبة.

أعراض الاكتئاب

هناك  أعراض كثيرة للإكتئاب منها الشعور بالإحباط والحزن الشديد واليأس وعدم الرغبة في فعل أي شيء وفقدان الاهتمام بالأشياء التي كان يهتم بها المرء في الماضي والتوقف عن متابعة الهوايات والشعور بعدم القدرة على الذهاب للعمل أو المدرسة وقد تسوء حالة الفرد ويفكر كثيرا في الإنتحار أو يحاول أن ينتحر بالفعل وفي هذه الحالة يجب التحدث إلى الطبيب فورا.

ومن أعراض الاكتئاب أيضا الإحساس بالكابة والعصبية وانعدام الأمل والبكاء الشديد دون وجود سبب ظاهر وحدوث اضطرابات في النوم وصعوبة في اتخاذ القرارا ونقصان أو زيادة في الوزن أو الشعور بالقلق أو الحساسية المفرطة أو الشعور بالتعب والإعياء أو قلة الثقة في النفس أو فقدان الرغبة في ممارسة الجنس أو ظهور مشاكل جسدية مثل الام الظهر.

ومن الأسباب التي تؤدي للإصابة بالإكتئاب وجود أحد في العائلة مصاب بالمرض نفسه  أو التعرض لأحداث صادمة في الحياة كفقدان شخص عزيز أو التعرض لحادث مأساوي أو الإصابة بأمراض مثل القلب أو السرطان أو غيره أو تناول بعض الأدوية لفترة طويلة.

علاج الحزن

والشعور بالحزن غالبا يزول من تلقاء نفسه أو بانتهاء سبب الحزن أو يمكن لممارسة الرياضة أو الأنشطة الترفيهية أن تساعد في احتياز حالة الحزن الذي يمر بها الفرد.

أما إذا كان الفرد يعاني من الإكتئاب لمدة أكثر من أسبوعين فعليه التحدث إلى طبيب لتحديد مستوى العلاج اللازم لعلاج الحالة وبعد التشخيص تشمل طريقة العلاج الأدوية والعلاج النفسي والاستشارات.

علاج الاكتئاب

  • ويمكن أن يتم علاج الاكتئاب بالعلاج النفسي أو بالأدوية مثل الأدوية مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية SSRIs وهو نوع من مضادات الاكتئاب ومن أمثلة مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية سيتالوبرام والسيسيتالوبرام وسيرترالين وفلوكستين ويمكن لهذه الأدوية أن تخفف كثيرا من أعراض الاكتئاب بالرغم من أن لها الكثير من الأعراض الجانبة الأخرى.
  • ويتم العلاج النفسي للحالات المصابة بالإكتئاب عن طريق التحدث إلى مدرب مهني ويمكن لأي فرد متابعة العلاج النفسي من نفسه ويساعد الطبيب النفسي في تحديد المشكلات التي يمر بها المريض وتعليمه وتثقيفه وكيفية مواجهة الأمور وقد ينقل الطبيب المصاب إلى المستشفى إذا كان هناك خطر على حياته بسبب التفكير في الإنتحار أو عدم القدرة على رعاية نفسه ويمكن لمرافق العيادات الخارجية أن يساعد في الرعاية طويلة الأجل للمريض.