تعرف على حقيقة اكتئاب الصباح .. وهذه هي الأعراض وطرق العلاج

3 سبتمبر 2024
تعرف على حقيقة اكتئاب الصباح .. وهذه هي الأعراض وطرق العلاج

 اكتئاب الصباح ، قد يشعر بعد الأشخاص عندما يستيقظون في الصباح بالانزعاج حتى ولو ناموا لفترة طويلة، فيشعر الفرد وكانه لم ينم بالإضافة لشعوره بالضيق الشديدة وعدم رغبة في النهوض من فراشه، وهناك احتمالية بأن يكون الشخص مصابًا باكتئاب الصباح، وفي هذا الموضوع سوف نتعرف على اكتئاب الصباح وحقيقته وما هي اعراضه وأسبابه وطرقه علاج.

ما هو اكتئاب الصباح ؟

اكتئاب الصباح مرتبط بمرض الاكتئاب ولا يعتبر مرضًا مستقلاً بذاته، فإذا كان الشخص يعاني من الاكتئاب فهذا الشعور بالاكتئاب ربما يشتد عليه في الصباح وهو ما يزيد شعور لفرد بالحزن والإحباط الشديد والتعب والغضب.

ولا علاقة أيضًا لاكتئاب الصباح بمرض الاكتئاب الموسمي الذي يحدث نتيجة تغير فصول السنة، كما أنه ليس له علاقة باضطرابات المزاج، ففي البداية كان ينظر لاكتئاب الصباح على أنه مرض مستقل لكن الخبراء يعتبرونه من أحد أعراض الاكتئاب السريري.

تعرف على أسباب اكتئاب الصباح

  • ذكرت دراسة أجريت في عام 2013 أن من أحد الأسباب الرئيسية التي تؤدي لحدوث اكتئاب الصبح هو حدوث اختلال في الساعة البيولوجية لجسم الإنسان، فللجسم ساعة داخلية تعمل طوال الـ 24 ساعة وهي التي تجعل الشخص ينام ليلاً ويستيقظ نهارًا.
  • وساعة الجسم الطبيعية تنظم كل شيء أيضًا سواء معدل ضربات القلب وحتى درجة حارة الجسم، كما أنها تؤثر على التفكير واليقظة والمزاج والطاقة وهو ما يساعد الشخص على الحفاظ على مزاج مستقر ويبقى في صحة جيدة.
  • والجسد يفرز بعض الهرمونات مثل الميلاتونين والكورتيزول، فالكورتيزول يمنحك الطاقة في الصباح كي تستطيع أن تكون نشيطا ومنتبها خلال النهار، أما عندما تغرب الشمس يفرز جسمك هرمون الميلاتونين، الذي الذي يجعلك تشعر بالنعاس لكي تنام في الليل.
  • وتجدر الإشارة هنا إلى أنه إذا وقع أي خلل لساعة الجسم البيولوجية فسوف يؤدي هذا الخلل لإفراز الهرمونات ومستوياتها وهو ما يجعل الفرد يشعر بالضيق والتعب الشديد.

تعرف على أعراض اكتئاب الصباح

غالبًا ما يعاني الأفراد المصابين باكتئاب الصباح من زيادة حدة أعراض الاكتئاب في الصباح مثل الشعور بمشاعر الكآبة والحزن، وربما مع مرور الوقت يشعر بتحسن، ومن هذه الأعراض ما يلي..

  1. الشعور بفقدان الطاقة.
  2. الشعور بالتعب عند الاستيقاظ في الصباح أو النهوض من السرير.
  3. يواجه الشخص صعوبة في أداء مهام بسيطة مثل عمل الشاي أو القهوة.
  4. يعاني الشخص من عدم التركيز أو عدم الانتباه.
  5. يشعر الفرد بالإحباط الشديد.
  6. لا يهتم الفرد بممارسة الأنشطة الممتعة ولو لمرة واحدة.
  7. ينتابه شعور بالفراغ.
  8. تحدث تغييرات في شهية الفرد إما أن يتناول الطعام بكثرة أو بكمية أقل من المعتاد.
  9. ينام الشخص لفترات أطول.

 كيفية تشخيص اكتئاب الصباح

الاكتئاب الصباحي ليس منفصلاً عن الاكتئاب السريري، ولذلك فإنه لا يوجد له أي معايير تشخيص خاصة به ولا توجد أعراض مستقلة له، ورغم ذلك سوف يطلب الطبيب أو المعالج أن يعرف أنماط نومك وتغيرات المزاج لديك على مدار اليوم، لكي يحدد عما إذا كان لديك الاكتئاب الصباحي أم لا، وقد يسألك الطبيب..

  • عما إذا كانت الأعراض الخاصة بك تزداد للأسوأ في الصباح أم في المساء؟
  • وعما إذا كانت لديك مشكلة في الخروج من السرير أو البدء في الصباح؟
  • وهل تتغير حالتك المزاجية خلال النهار بشكل كبير؟
  • هل تعاني من مشكلة في التركيز بشكل أكثر من المعتاد في النهار؟
  • هل تشعر بالمتعة عندما تمارس الأنشطة التي تستمتع بها عادة في الصباح ام لا؟
  • هل قمت بتغيير روتين يومك مؤخرًا؟
  • هل هناك شئ يحسن مزاجك أم لا؟

 تعرف على علاج اكتئاب الصباح

هناك بعض العلاجات التي قد تساعد في تخفيف الاكتئاب الصباحي وهي..

 علاج الاكتئاب بالأدوية

رغم أنه يتم وصف مثتبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية لتخفيف أعراض الاكتئاب الشديد، لكن عكس أعراض الاكتئاب الأخرى لا يستجيب الاكتئاب الصباحي بشكل جيد له.

وقد تكن مضادات الاكتئاب مثل مثبطات امتصاص السيروتونين مفيدة للأشخاص الذين يعانوا من الاكتئاب الصباحي.

 العلاج بالحديث

العلاج بالحديث يشمل العلاج السلوكي المعرفي، والعلاج النفسي، وهو علاج فعال في علاج الاكتئاب الصباحي وفي بعض الأحيان يتم جمع الأدوية معه.

وهذه العلاجات أيضًا قد تباعد على معالجة الموضوعات التي تزيد الاكتئاب وتجعل أعراضه أسوأ مثل المشاكل العائلية.

 علاج الاكتئاب بالضوء

يعتقد من فكرة هذا العلاج أن التعرض للضوء يؤثر على مواد كيميائية تتواجد في الدماغ وترتبط بالمزاج، ويعتمد هذا النوع من العلاج على الجلوس أو العمل بالقرب من مصدر إضاءة يشابه الضوء الطبيعي في الهواء الطلق.

 العلاج الكهربائي للاكتئاب

هذا العلاج في الأغلب يستخدم لعلاج حالات الاكتئاب الشديدة، وإلى حد ما يعتبر هذا العلاج آمن إذا تم بعد التخدير العام وهو ما يعني بأن المريض يكون نائمًا خلال هذا الإجراء.

وفي النهاية بعدما عرفت أن تلك الحالة البدنية الغريبة والمزاجية قد تحدث في الصباح ربما تكن بسبب الاكتئاب، فلا تتردد أو تخجل من زيارة الطبيب.