تليف الكلى يحدث عادة كرد فعل طبيعي من الجسم بسبب حدوث ضرر في النسيج الكلوي للجسم، وبمجرد أن يزول هذا الضرر يتم الشفاء من النسيج بشكل طبيعي ويعود إلى وضعه العادي، ولكن استمرارية المسبب للضرر تتراكب الندبات والأعراض والألام للمريض، وهو ما يؤدي إلى فقد خواص النسيج الحيوية، وضعف قدرة الكلي على أداء وظيفته بشكل طبيعي.
ويحدث تليف الكبد في الأنسجة الخاص بالكلي واستمراره يؤدي ِإلى فقد النسيج قدرته على الشفاء، وهو ما يؤدي إلى صعوبة وصول الدم لتغذية النسيج الكلوي، وهو ما يؤدي في النهاية إلى حدوث الفشل الكلوي، ويذكر أن تليف الكبد يحدث نتيجة لإصابة المريض بعدد من أمراض الكلي التصاعدية أو المزمنة، وخاصة في المراحل المتقدمة منها، حيث إن أحد الأسباب الرئيسية لتطور المرض الكلوي المزمن إلى المرحلة النهائية، ومن الممكن أن يصيب التليف الكثير من الأعضاء غير الكلي مثل الكبد أو الرئتين أو غيرهما.
علاج تليف الكلى
ولم يتمكن أي أحد من العلماء منذ قديم الأزل وإلى الآن إلى وجود علاج قوي وفعال لمرضى تليف الكلي أو أي مرض من أمراض التليف الأخرى، والتي تصيب أعضاء متنوعة داخل جسم الإنسان، وبسبب أن التليف يعد واحد من العمليات الإصلاحية الحيوية التي يقوم بها جسم الإنسان محاولا تجنب والتخلص من أي ضرر موجود في الأنسجة يدخل في تلك العملية الكثير من الخلايا والعوامل المختلفة والتي تتم بشكل معقد، ويوجد بعض الطرق العلاجية التي توصل إليها بعض الناس للتخفيف من تقدم تليف الكلي ومن أبرز تلك الطرق:_
الأدوية التي توجه ضد نظام الرينين-أتجيوتنسين
وتعد تلك أدوية مثبط الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، مع الأدوية المضادات لمستقبلات هذا الأنجيوتنسين، هي الخيار رقم واحد في علاج أي حالة من حالات تليف الكلي، حيث إنها تساعد في تخفيف الآلام بشكل كبير، على الرغم من عدم قدرتها على منع تقدم مرض تليف الكلى بشكل تام.
دواء الموكسوندين
ويعتبر هذا الدواء واحد من الأدوية الفعالة جدا في تخفيف الآلام الخاصة بتليف الكلى، ويعمل على حصر نشاط العصب الودي، وهو ما ينتج عنه التخفيف بشكل كبير من سرعة تقدم المرض.
أدوية الستاتين
حيث تعمل تلك الأدوية أيضا على الحد بشكل كبير من تندب نسيج الكلى، ومن الممكن أن يؤدي إلى تخفيف الدهون الموجودة في الدم أيضا، فضلا عن احتوائه على مضادات للالتهاب.
ويجب أيضا تجنب أي عامل من العوامل التي تساعد في تطور المرض مثل التدخين الذي له الكثير من الأضرار منها زيادة سرعة تقدم تليف الكلي، فضلا عن الكثير من المشاكل الأخرى للجسم ويعرضه ليكون سبب في إصابته بالكثير من الأمراض والأعراض، وأيضا يجب التخفيف من تناول الدهون في الجسم، والتي من الممكن أن تؤدي إلى تسريع المرض وتقدمه بشكل كبير في جسم الإنسان.