أضفت وسائل التواصل الاجتماعي تغييرًا كبيرًا وعميقًا على النشاط السياحي العالمي، خلال السنوات الأخيرة، وانتشرت مؤخرًا ثقافة السفر حول العالم ورحلة تهدف لاكتشاف أماكن جديدة، وبات موقع “إنستجرام”، واحدا من أسباب الإقبال على مدينة أو الابتعاد عن أخرى، سواء جزر المالديف أو مدينة كالياري الإيطالية، ونشأت شركات إليكترونية، متخصصة في دراسة السوق وتفضيلات المسافرين، طبقًا للأوضاع الجديدة.
السفر حول العالم
وتقدم شركة “ويجو” دراسات سياحية، تتعلق بجاذبية المدن والبلدان للسياح والزوار، تبعًا لمناطق العالم، الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا وأميركا الجنوبية، وتساهم في رسم خطط الجذب السياحي لدى مختلف دول العالم، ومعرفة نتائج عمليات التنشيط التي تقوم بها الدول والحكومات لتعزيز مكانتها على خريطة السياحة العالمية.
وكشفت أحدث دراسة لـ”ويجو”، أن الربع الثاني من 2018 شهد اختلاف ترتيب الدول أو الوجهات السياحية، تبعًا لتغير تفضيل المسافرين، خصوصًا في منطقة الشرق الأوسط.
مصر تتصدر الشرق الأوسط والأدنى
تصدرت مصر ترتيب وجهات السفر في منطقتي الشرق الأوسط والأدنى، وتلتها الهند بالمركز الثاني، خصوصًا مع قدوم شهر رمضان، وعودة العمالة المنتمية لكلتا الدولتين لقضاء الشهر الفضيل في بلدانها، فيما تقدمت باكستان مركزين من المركز الحادي عشر إلى المركز التاسع، لسبب ذاته.
وجاءت تركيا في المركز الرابع، متراجعة مركزًا واحدًا، في الربع السنوي الثاني لعام 2018، رغم زيادة إقبال سائحي الخليج عليها كوجهة سياحية مميزة ورخيصة، مع الأزمة الاقتصادية التي تضربها حاليًا، وتعدد وجهات السفر والسياحة داخلها، وتوقع التقرير أن تزداد جاذبية تركيا خلال الفترة المقبلة.
وجاءت الإمارات العربية المتحدة في المركز الخامس، بدون تغيير في ترتيبها، ضمن الوجهات الأكثر طلبًا من السائحين، وتعود جاذبيتها إلى مواطني السعودية الراغبين دومًا في زيارتها.
أسبانيا تتراجع أوروبيًا
تسببت المظاهرات العنيفة المتشعلة في إسبانيا، خلال الربع الثاني من 2018، في تراجع جاذبية الدولة الأوربية، خصوصًا لدى سائحي الشرق الأوسط، الأكثر إقبالًا عليها، لتحتل المركز العاشر، بتراجع قياسي 3 درجات على المؤشر، فيما كانت أذربيجان هي الرابح الأكبر أوروبيًا، بتقدم 3 مراكز، لقربها النسبي من الشرق الأوسط، وتوفير خدمة الأطعمة الحلال لزوارها، ونجاح إستراتيجية استقطاب السياحة الخليجية إليها، وتسهيل إجراءات السفر وتأشيرات الدخول لجنسيات عربية.
وحافظت بريطانيا وألمانيا على المركزين الأول والثاني على الترتيب، بالنسبة للوجهات الأوروبية الأكثر طلبًا، وجاءت الحملة التنشيطية التي دشنتها هيئة السياحة الإنجليزية “فيزيت بريتاني”، تحت شعار “أسافر من أجل ..” ناجحة للغاية، وتمكنت من جذب العديد من سائحي الشرق الأوسط، كما نجحت ألمانيا في زيادة عدد زوارها بالاعتماد على سياحة الترفيه، بجانب السياحة العلاجية النشطة جدًا هناك.
إندونيسيا تتصدر جنوب شرق آسيا
تصدرت إندونيسيا وجهات السفر الأكثر تفضيلًا في منطقة جنوب شرق آسيا، محافظة على القمة التي احتلتها خلال الأعوام الماضية، وجاءت الفلبين في المرتبة الثانية، وتايلاند في المرتبة الثالثة، وماليزيا في المرتبة الرابعة، والصين المرتبة الخامسة، وجاءت اليابان وسنغافورة في المرتبتين التاسعة والعاشرة على التوالي.