قصة جحا أميراً للبلاد على موقع المصطبة، أرسل الأمير في طلب جحا وحينما جاء جحا إلى القصر قال الأمير يوجد أمر يحيرنى يا جحا وقد أرسلت إليك الأن لتساعدنى في حله، فابتسم جحا وقال سنجد الحل لأى شيء إن شاء الله يا سيدى ولكن ما هو الأمر؟
جحا يستمع إلى مشكلة الأمير
قال الأمير: هناك الكثير من الناس أشعر أنهم ينافقونى فهم يعظمون من شأنى ويجاملوننى من دون داع، كما يوجد أيضاً الذين يحبوننى ولا يجاملونى أنا أريد أن افرق بينهم وأعرف من هو الصادق ومن المنافق، فكر جحا قليلاً ثم قال: (اترك لى هذا الأمر يا سيدى ولكن الحل سيكلفك بعض الأموال).
أسرع الأمير يقول: خذ ما تريده من مال.
قال جحا وهو ينصرف: ولكن أرجو أن لا تغضب مما سيحدث يا سيدى، وترك جحا الأمير في حيرة من هذا الكلام ثم ذهب ليطلق الشائعات في كل مكان بأنه قد ورث الكثير من الأموال وبأنه سيصبح هو أمير البلاد لأن الأمير الحالى سيترك البلد، دُهش الناس لما سمعه وفى المساء ذهب الكثير منهم إلى بيت جحا فوجدوه قد أعد أنواع الطعام الشهى، فأخذ الناس يأكلون مع جحا وقد بدأ الكثير منهم يصدق الكلام الذى قاله، ثم قال له أحدهم:
أنت فعلا تستحق أن تكون أميراً للبلاد وهذا الأمير لا يستحق منصبه أما انت فسيدنا مولانا وظل هذا الحال لمدة لاث أيام حتى عرفا جحا في خلالها من أن ما ينافقونه هم من ينافقون الأمير الحقيقى.
جحا يخبر الأمير عن من يحبه بصدق ومن ينافقه
تعجب جحا ولكنه تأكد أنهم يفعلون ذلك من أجل الطعام وقضاء المصالح، ثم ذهب جحا إلى الأمير فوجده غاضباً من تلك الشائعات ولكن جحا أخبره بالخطه التى أعدها.
ثم قال للأمير: سأنتظر عندك دون أن يرنى أحد وظل جحا في القصر حتى جاءت نفس المجموعة المنافقة وقالوا للأمير سيدنا ومولانا لانرضى بغيرك أميراً علينا، أما جحا فلا يستحق منصبه وفى هذا الوقت خرج جحا من مكانه قائلاً للأمير: هؤلاء هم الذين ينافقونك يا سيدى من أجل الطعام والمصالح وقد أتوا إلى بيتى وأكلوا عندى وقالوا لى كلاماً بعكس ما قالوه هماا تماماً، أما الأخرين فهم الذين يحبونك فعلاً يا مولاى، إبتسم الأمير معجباً بخطة جحا وأمر بصرف مكافأة له بعد أن عرف من هو المنافق ومن الذي يحبه حقاً.