ماهو جنون العظمة وأعراضه وكيفية علاجه؟ يشعر بعض الأشخاص بأن ذكاؤهم خارق وأن لديهم أهمية كبرى في الحياة ويبالغون في وصف أنفسهم فهؤلاء ليسوا أشخاص عاديين ولكنهم أناس مصابون بمرض جنون العظمة.
تعريف جنون العظمة
هو اضطراب في الشخصية يجعل سلوك صاحبه مختلفا عن الآخرين إذ يعتقد بشكل خاطي بذكائه الخارق وسموه حيث يكون له تقدير مبالغ فيه للذات ويؤمن بأهميته الشخصية وبعظمته حتى مع وجود دليل بأنه عكس ذلك فما يعتقده هذا الشخص ليس له علاقة بمستوى ثقافته أو ذكاؤه.
إن أول من تحدثوا عن جنون العظمة هم اليونانيين القدامى ويبدو أنهم كانوا يستخدموها لنفس معنى مصطلح الجنون حتى نهاية القرن ال19 حيث أصبحت بمعنى اختلال عقلي بسبب الأوهام.
أعراض جنون العظمة
- لهذا المرض أعراض كثيرة منها الإجهاد المستمر والشعور بالقلق دوما وعدم الثقة في الاخرين وشعور المريض بأن لا أحد يفهمه وأنه ضحية ومضطهد مما يجعله ينعزل عن الآخرين ويدخل في نوبة اكتئاب.
- ويشعر مريض جنون العظمة أيضاً بعدم إخلاص الشريك له دون وجود سبب كما أنه يتخذ ردود أفعال باردة إذا وقع شيئا ما.
- ويعرف عن مريض جنون العظمة أيضاً بأنه شخص غيور بصورة مبالغ فيها وغير قادرا على مسامحة الآخرين حيث يترجم الأفعال العفوية إلى معاني مختلفة كما أنه لا يتقبل النقد ويعاني من الحساسية المفرطة.
- ويتوقع المريض من الآخرين أن يعترفوا بتفوقه دون تحقيق أي إنجاز يستحق ذلك كما أنه يحب التحدث دوما عن إنجازاته وقدراته وينشغل في الأوهام حول النجاح والقوة والجمال وغيرها.
- يحاول المريض احتكار الحديث كاملاً والتقليل من شأن الأشخاص الآخرين حيث ينظر إليهم بأنهم أقل شأنا.
- يتصرف المريض بشكل متغطرس ثم يظهر عليه علمات الغرور والتكبر وعندما لا يحصل على معاملة خاصة يشعر بالغضب والإهانة.
أسباب مرض جنون العظمة
هناك عوامل عدة تؤدي للإصابة بجنون العظمة منها الضغط العصبي وتعاطي الممنوعات حيث أثبتت البحوث أن استخدام “الميثامفيتامينات” يسبب أوهام من شأنها أن تؤدي للإصابة بمرض جنون العظمة بالإضافة إلى أنواع أخرى من الأدوية.
علاج مرض جنون العظمة
في بداية الأمر يبدأ الطبيب في تشخيص حالة المريض والتعرف على تاريخه المرضي كي يتأكد من أنه لايعاني من أي مرض عقلي أخر وإذا كان الاضطراب هو جزء من حالة نفسية حينها يتم إحالة المريض لطبيب نفسي يقوم بإجراء اختبارات نفسية للمساعدة في معرفة الحالة العقلية.
أحيانا يحتاج ذلك المرض للعلاج النفسي لمساعدة المريض في تطوير مهاراته للتأقلم مع الآخرين وتحسن التواصل الاجتماعي لديه وأحيانا أخرى يعالج الأمر بالأدوية المضادة للقلق أو مضادات الاكتئاب وقد ينصح الطبيب بالاستشارة الفردية أو الأسرية لمساعدة المريض في تقبل الضعف الموجود عنده كي يحترم ذاته كما يقوم الطبيب المعالج بتطوير الثقة بين المريض والآخرين وتعليمه كيفية التعبير عن نفسه والتعامل مع عواطفه بصورة إيجابية.