نتحدث في هذا التقرير عن جهاز قياس الوزن إذ أنه هذا الجهاز معروف باسم Weighting device، ويستعمل في عملية تحديد الوزن التي ترتبط بحجم الكتلة، ويعرف أيضا بأنه آلة تقوم بتقدير وتحديد مقدار كتلة الجسم، ويستعمل في قياس وزن الإنسان عن طريق الوقوف عليه بكلا القدمين مع ارتباطه بتأثير الجاذبية الأرضية، وحجم كتلة الجسم عندها يستطيع أن يحدد المقدار الصحيح للوزن.
لا يكون استعمال قياس الوزن مقتصرًا على تحديد وزن الإنسان فقط؛ بل يستعمل في الكثير من الأعمال الصناعية والتجارية من أجل التوصل إلى وزن الكثير من الآلات، والأجهزة التي تستعمل في الصناعات المختلفة، ومن أبرز الأمثلة على هذا تحديد وزن المركبات عندما تُصنع للتعرف على قدرتها الحركية، وطبيعة سيرها في الكثير من أنواع الطرق، كما أن الميزان يستعمل في المحال التجارية، مثل، البقالات من أجل تحديد وزن الخضراوات والفواكه من المشتريات الأخرى، لهذا يعد الميزان من أبرز الأدوات المستخدمة في الكثير من النشاطات، والمهن اليومية.
تاريخ صناعة جهاز قياس الوزن
تشير الدراسات المعتمدة على السجلات القديمة إلى أن الاكتشاف الأول للميزان كان في سنة 1700م، حيث أن أقدم تصميم لجهاز قياس الوزن كان في سنة 1770م والذي قام الفنان الإنجليزي ريتشارد سالتر بتصميمه، ولكن انتشار الميزان جاء في وقت متأخر في أوروبا، حيث ظهر أول ميزان في بريطانيا في سنة 1840م، عندما استعمل في هيئة البريد من أجل تحديد وزن الرسائل، والطرود البريدية، حتى يستطيع عمال البريد من وضع جداول مفصلة بطبيعة المرسلات البريدية.
ومن أجل أن تقيس وتحدد الطريقة الملائمة لعملية إرسالها. وفي نهاية القرن 19 انتشر الميزان بشكل كبير مثل آلة من الآلات التي تكون مفيدة في الكثير من الأمور اليومية التي يقوم بها الناس، فصار جزءا من المهن التجارية، وهكذا حتى منتصف القرن الماضي، والذي شهد تطورات كبيرة في مسألة قياس وتحديد الكتلة، والوزن وهكذا جرى التفكير في عام 1940م بوضع تصاميم لجهاز قياس الوزن الإلكتروني من أجل التوصل إلى قراءة أدق للوزن، وبالتالي ساهمت في جعل الميزان قادرا على تحديد الوزن بشكل صحيح ودقيق.
أنواع مقاييس الوزن
هناك الكثير من الأنواع لأجهزة قياس الوزن، مثل الميزان التقليدي، حيث أنه أقدم نوع من أنواع مقاييس الوزن؛ حيث عرف في الحضارة الفرعونية، واستعمل نوعان منه، وهما، الميزان ذو الكفتين، وميزان القبان، حيث وكان الأول من أكثر الموازين استعمالًا في الحياة العامة، وذلك من أجل قدرته على تحديد وزن الشيء، وقيمته مقارنةً بوزن قطعة معدنية، أو حجرية توضع على أحد كفيه، أما ميزان القبان فانتشر في عهد الحضارة الرومانية، واستعمل لقياس الأوزان الكبيرة.
أما الميزان الميكانيكي، فقد ظهر مع بدء التطورات الفكرية في أوروبا، في القرن 18 للميلاد، واتصلت به الكثير من الأذرع التي تقوم بتخفيف الوزن الثقيل، من أجل أن تحدد الوزن بشكل سليم ، وصنعت منه عدة أشكال، وهي، ميزان البندول، وميزان الذراع، وميزان الزنبرك.
أما الميزان الإلكتروني، فهو عبارة عن أحدث نوع من أنواع مقاييس الوزن، واستعمل في خمسينيات القرن 20 للميلاد، حيث كان معتمدا على شاشة تشتمل على مؤشر يجرى توقيفه عند درجة كتلة الوزن الذي يؤثر عليه، واستمر تطوير ذلك النوع من الموازين حتى استعملت معه شاشة إلكترونية تشتمل على الكثير من المقاييس الخاصة بالوزن، ودقات القلب، وطبيعة التنفس، وغيرها.
وحدة قياس الوزن
هي قدر المادة التي يحتويها الجسم، أو قدر ممانعة الجسم للحركة، لكن الوزن فهو القوة التي تعمل على التأثير في الجسم من خلال الجاذبية الأرضية، وفي كل المعاملات سواء في التجارة أو الاستعمال اليومي فإن مصطلح الوزن يستعمل كمصطلح مرادف للكتلة، وكلا المصطلحين يدلان على كمية المادة التي تشتمل السلعة عليها، واستعمال مصطلح الكتلة هو الشائع في كل أنحاء العالم؛ حيث صار يستعمل بشكل مطرد في دولة أمريكا، ويقاس الوزن عادة بوحدات مثل الباوند بالإضافة إلى وحدات النظام العالمي SI، أما الكتلة فتقاس فقط بوحدات النظام العالمي.
وحدات قياس الوزن في النظام الأمريكي
يمكن أن نقيس الوزن بالكثير من الوحدات كما يلي، الأوقيةounce؛ كالشريحة من الخبز التي يصل وزنها إلى 1 أوقية، وهناك الباوند pound؛ مثل كرة هدف وزنها 1 باوند، ولكي نحول من باوند إلى أوقية تستعمل الصيغة التالية، 1 باوند = 16 أوقية، مثل، ما ناتج التحويل من 30 باوند إلى أوقية؟ الحل: 30 × 16 = 480 أوقية، ولكي نحول من أوقية إلى باوند، يجب أن نستعمل الصيغة التالية، 1 أوقية = 1/16 باوند، مثل، ما ناتج تحويل 112 أوقية إلى باوند؟ الحل: 112/ 16 = 7 باوند.
أفضل وقت لقياس الوزن
إن أبرز وقت لقياس الوزن هو بشكل في صباح كل يوم وذلك قبل الحصول على وجبة الفطور وبعد الخروج من الحمام، وتلك هي الطريقة المثالية لكي نعرف الوزن بشكل دقيق، ولو كان من الصعب أن نقيس الوزن في الصباح فيجب ان نحافظ على قياس الوزن بنفس الوقت بشكل يومي، ويعتبر الوزن في الصباح هو الوزن الحقيقي؛ بسبب عدم وجود وزن إضافي من السوائل والأغذية في الجهاز الهضمي.
ويجب أن نرتدي الحد الأدنى من الملابس لكي نحصل على وزن أدق؛ لأن الملابس الضخمة يمكن أن تقوم بإضافة إلى بعض الوزن الزائد، ولو كان الشخص يداوم على أداء الرياضة في الصباح فمن الأفضل أن نقيس الوزن قبل ممارسة الرياضة؛ إذ أن قياس الوزن بعد ممارسة الرياضة سيتضمن كمية السوائل من العرق التي فقدت أثناء الرياضة والتي من الممكن أن تتغير من يوم إلى آخر.
نصائح لقياس الوزن
هناك الكثير من النصائح التي يجب أن نضعها في عين الاعتبار عندما نقيس الوزن، حيث أن معاناة الشخص من الوزن الزائد عليه تنبه بأن التقلبات اليومية في الوزن موجودة، فيجب أن نمارس التمارين الرياضية بشكل كبير لكي تثبت الوزن عند رقم محدد لفترة، ولكن بالرغم من ثبات الوزن فإن صحة الشخص تصبح أفضل والدهون في جسمه تنخفض.