جوليان أسانج مؤسس ويكيليكس والصراع مع القوى الكبرى

3 سبتمبر 2024
جوليان أسانج مؤسس ويكيليكس والصراع مع القوى الكبرى

جوليان أسانج يعد أهم صحفي استقصائي في العالم حيث واجه من خلال أعماله الولايات المتحدة التي هي أقوى دولة في العالم وأصبح مجرم مطلوب لديه، فيما بات بطلًا لدى الكثير من خصومها وعلى رأسهم روسيا.

جوليان أسانج

الصحفي الاسترالي جوليان أسانج لمع اسمه خلال عام 2006 عندما أسس موقع ويكيليكس، في مدينة أيسلندا، ونشر من خلاله آلاف البرقيات الدبلوماسية الخاسة بسفارات الولايات المتحدة حول العالم والموجهة لوزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن، وكانت هذه الوثائق خاصة بالإعتداء الأمريكي على العراق وأفغانستان.

واتخذ جوليان أسانج من القرصنة هواية له في فترة المراهقة قبل أن يتجه للأعمال المتعلقة بالاستخبارات وكان تركيزًا منصبًا على الولايات المتحدة الأمريكية التي عملت على ملاحقته منذ ذلك الوقت، كما لاحقت جوليان أسانج تهم عديدة منها تهم متعلقة بالاغتصاب ولجأ إلى سفارة الإكوادور في لندن حيث طلب اللجوء السياسي إليها في التاسع عشر من يونيو عام 2012، بعد صدور حكم من القضاء البريطاني لتسليمه للسويد، وسبق للشرطة البريطانية في عام 2012 اعتقال جوليان أسانج بموجب مذكرة توقيف دولية صادرة عن القضاء السويدي تتهمه بالاغتصاب والتحرش الجنسي.

حماية سفارة الإكوادور

وظل جوليان أسانج يتمتع بحماية سفارة الإكوادور على مدار سبع سنوات وكان، يط من شرفة السفارة ليلقي خطابات صحفية في ظل عدم قدرة الشرطة على اعتقاله لكونه يتمتع بحصانة السفارة، ولكن عقب حدوث تفاهمات بين حكومني بريطانيا والإكوادور، قررت دولة الإكوادور رفع صفة اللجوء عنه وتسلميه للشرطة البريطانية وهو ما تم في الحادي عشر من إبريل عام 2019، حيث تم اعتقاله بموجب مذكرة الاعتقال الصادرة في حقه عام 2010، وقد بررت الإكوادور تسلمي جوليان أسانج بانتهاكاته المتكررة للأعراف الدولية وانتهاكه أيضًا لبروتوكولات الحياة اليومة.

وعمل جوليان أسانج من خلال خبرته كمبرمج في تأسيس موقع ويكيليكس بما يسمج بتسريب آلاف الوثائق التي تكشف حجمًا كبيرًا من الفساد والتجاوزات حول العالم، فيما ترى دولًا غربية أنه عرض حياة الكثيرين من عملاء الاستخبارات والمتعاونين معهم للخطر بسبب نشره للمعلومات الحساسة، إلا أن ما يقوم بنشره لم يتسبب في أذي لأي شخص نتيجة هذه التسريبات إلا أنها تفضح الكثير من أوجه الفساد في العالم خاصة التي تقوم بها الولايات المتحدة الأمريكية.

تقدير جوليان أسانج

ويرى كثير من الناس حول العالم أن جوليان أسانج هو صحفي شجاع تصدى للفساد الأمريكي وعمل على نشر الكثير من الوثائق التي تفضح هذا الفساد دون خوف، وهو ما استدعى أن تحاصره بريطانيا في غرفة صغيرة لمدة سبع سنوات وتقوم بالقبض عليه في النهاية، كما أن جوليان أسانج يتمتع بالحماس الفائق والذكاء التي يمكنه من فك الشفرات الإلكترونية والحصول على المعلومات السرية الخاص بأهم المؤسسات حول العالم، وقد حصل جوليان أسانج على الكثير من الجوائز الحقوقية والصحفي منها جائزة منظمة العفو الدولية في عام 2009، كما تم ترشيحه لنيل جائزة نوبل للسلام.