يعد الذكاء الشعوري القدرة العقلية لإدارة السلوك والتفاعل وفق الأوساط الاجتماعية التي تحيط بنا، كما أنه يعتبر شىء بالفطرة، ولكنه في حاجة جمة إلى مران بالنسبة لبعضنا، لاسيما أن علماء النفس باتوا يعدونه أكثر أهمية من الذكاء المنطقي الذي كان لفترة طويلة يمثل الدلالة.
الذكاء الشعوري
قياس تطور قدراتنا العقلية
ورغم أهمية الذكاء العاطفي ودوره في نجاح الناس فهو مهارة صعبة القياس، ويصعب لذلك تقدير الإجراءات اللازمة لتحسينه لدى الضعفاء فيه، لذا نقدم خلال السطور التالية أبرز المعلومات الأساسية التي تجعل منك ذكيا، فهل تعلم أن ثلث الناس فقط هم القادرين تحديد طبيعة مشاعرهم بدقة كل لحظة؟ وهذه إشكالية؛ لأن العواطف غير المسماة غالبا ما يساء فهمها، بينما يفر أغلب الناس من التفكير بمشاعرهم، فإن الذكي يسيطر على مشاعره لأنه يفهمها جيدا، ويستخدم طيفا واسعا من المفردات لتعريفها.
إدراكك لخصالك الإيجابية والسلبية
يحدد الذكي دائما من هو “علاء الدين”، الذي يستطيع استخراج المارد المحبوس داخله، وهو يعرف الظروف التي ستساعده على كسر سجنه الزجاجي لتخرجه إلى فضاء الإبداع.
السعي للتطور
يتمتع الذكي بالمرونة وهو وقادر على التكيّف مع التغيرات. وهو يدرك أن الخوف من التغيير يشل، وقدرته على التطور ويهدد سبيل نجاحه، لذا فهو في بحث مستمر عن نجاحٍ قد يكون مختبئا خلف المنحنى، فيعد له خطة تكفل له بلوغه.
كما أنه يجب على الذكي لا يجعل الكمال غايته، لأن كل ما دون الكمال لن يعد كفيلا بإرضائه، مما يفقدك الحماس، أو يجعلك محبطا، فتمضي الوقت متباكياعلى ما حصل بدل توفير جهودك للتطوير والتغيير
الاحتفاء بانجازاتك
ليس هذا فحسب بل الذكي واسع الصدر دائم التبسم، يبرر للآخرين ويقدر ظروفهم ولا يجور عليهم مهما جارت عليه الظروف، يكثر الشكر والثناء على الآخرين ويعلم أن لا شيء أكثر أهمية من معاملة الأشخاص بود.
كيفية التفكير
كما ينتج قدر كبير من الذكاء العاطفي من الإعتناء بالناس من حولنا، الذكي يفهم كيف يفكر الناس، وكيف يتصرفون، وما هي ظروفهم. ومع الزمن يكتسب مهارة قراءة سلوكهم وتفهم نوازعهم، بما فيها تلك الخفية منها، فكلما كنت قادرا على قول “لا” لنفسك أو لرغبات الآخرين، قللت من تعرضك للإجهاد والكآبة.
تنظيم الوقت
الذكي يعرف كيف ينظم أوقاته وموارده ويتفادى الزلل، قول “لا” بوضوح ودون خجل لأي تعهدات جديدة تعطيك فرصة الإلتزام بتعهداتك الحالية وقدرتك على النجاح، فإن كان لديك فهم راسخ لنفسك، فسيصعب على شخص فعل أو قول ما يخرجك عن طورك، إذ أن الذكي عاطفيا واثق من نفسه ومنفتح لتقبل كل ما يقال له، وهو لا يمانع أن يتندر البعض بتصرفاته أو أن يهزأ منه لأنه قادر على وضع حدود بين الفكاهة والتهور، بالإضافة لتسامحه مع أخطاء الآخرين.