حكايات مضحكة جزائرية من التراث الشعبي عن قصة عمار الجايح، شاعت الحكايات الشعبية في دولة الجزائر، وتفنن الأجداد في إلقاء القصص على الأحفاد بطريقة مشوقة، ومن أشهر الحكايات في الجزائر حكاية الأميرة والغول الشهيرة في الوطن العربي، وحميد الشاطر والرجل صاحب المنزل الحديدي “حديدوان”، أما قصتنا اليوم عن عمار الجايح ومعناها عمار الغبي.
حكايات مضحكة جزائرية
يُحكي أن امرأة عاشت في قديم الزمان مع ابنها اليتيم عمار وعمره 16 سنة، كان ابنها غبي جدًا كما كان فاشل في دراسته وفي جميع الأعمال التي يقوم بها في الحياة، حتى أطلق عليه الناس اسم عمار الجايح، طلبت منه والدتهم في يوم أن يذهب لكي يحضر لها الطعام من السوق، وقالت له كن حريص على أن يكون الدجاجة والصيصان في آمان، وكن حذر من العقاب حتى لا يأكلها، وعد عمار أمه أن يحرص على الدجاج من العقاب وذهب للسوق.
عمار الجايح والدجاجة
ذهب عمار ونجح في شراء الدجاج والصيصان، ولكنه شعر بالنعاس ووالدته لم تحضر للمنزل بعد، وعليه أن يجلس ويحرس الدجاجة حتى لا يأكلها العقاب، ولكن عمار شعر بالنعاس وأراد أن ينام، فكر وقال: ماذا أفعل الآن؟ سوف أربط الدجاجة والصيصان من قدمهم بخيط واحد وسوف أضعها فوق سطح المنزل كي لا يراهم العقاب، وعندما تحضر أمي إلى المنزل أنزلهم لها، وبالفعل ذهب عقاب لينام وترك الدجاجة والصيصان بحبل واحد في سطح الدار.
غباء عمار
عندما عادت الأم للدار علمت ما فعل عمار، فقد أخذ العقاب الدجاجة والصيصان المربوطين في حبل واحد، وأخذت الأم تبكي وتقول له بدلًا من أن تترك للعقاب صيد واحد جعلته يأخذ الفراخ والصيصان في صيد واحد، وعندما سمع الناس بكاء الأم اجتمعوا حولها وأخبروها أن تزوجه وهكذا تستريح من غبائه للأبد، وبالفعل قررت أم عمار أن تهب لتزوجه فتاة من خارج القرية حتى لا يكتشف أحد غبائه.
عمار الجايح والعروس
ذهبت أم عمار عند أهل العروسة وأخذت معها عمار وأوصته أن يتكلم كلام جميل بحيث يكون كل كلامه مثل العسل، قالت له أمه: يجب أن تكون نحلة تنقط العسل بين أهل العروس، وذهبوا ولكن حدثت كارثة، كلما تحدث أهل العروس مع عمار يقول لهم: ززززززز، صار يقلد صوت النحلة، شعرت الأم بالحرج الشديد وأخبرتهم أن عمار يستحي ويخجل منهم.
يوم زفاف عمار
قصة عمار الجايح عبارة عن سلسلة من حكايات مضحكة جزائرية عن الغباء، بالفعل تزوج عمار من الفتاة، وأحضر لها أحشاء الخروف هدية زفافها، وخبأ هذه الأحشاء في ملابسه، وعندما رأت العروس أن عمار ملطخ بالدماء شعرت بالخوف الشديد، وهربت إلى بيت أهله لكي يخلصوها من هذا الرجل المجنون، عرفت أم عمار ما حل بابنها وشعرت بالحزن والأسف الشديد.
عمار الجايح والبيض
طلبت أم عمار أن يأخذ البيض ويرسله إلى أخته التي تسكن في مكان بعيد، تأخر عمار لوقت طويل وشعرت أمه بالقلق، ذهبت لكي تتفقد عمار فوجدته يرقد على البيض لكي يفقس ويخرج الكتاكيت، شعرت أم عمار بالحزن الشديد وأخذت تبكي، حتى مر من أمامها فارس وسألها عن سبب بكائها فأخبرته، قال لها الفارس: هذا الغبي لا يستحق الحياة وأخرج سيفه وقطع رأسه، وتنتهي حكايات مضحكة جزائرية عن عمار الجايح أن الغبي من الأفضل له الموت على الوجود في الحياة.