الأميرة حارسة الإوز من القصص الألمانية العالمية التي بها الكثير من العبر، القصة عن أميرة جميلة ويتيمة كانت تعيش مع والدتها في مملكة كبيرة، وعندما كبرت الفتاة وأصبحت في عمر الزواج أرسلتها والدتها لكي تتزوج من أمير يعيش في أحد الممالك البعيدة جدًا، أعطت الأم للأميرة قلادة فيها تعويذة كي تحميها من شرور الحاسدين والمشعوذين، وأرسلت معها خادمتها لكي تتولى حراستها حمايتها.
الأميرة حارسة الإوز
ذهبت الأميرة مع خادمتها وكانت تركب على ظهر حصان يتكلم أسمه فالدا، لكن هذه الخادمة كانت شريرة جدًا ولا تحب الأميرة، في الطريق شعرت الأميرة بالعطش الشديد ونزلت من على الحصان لكي تشرب من النهر، ولكن القلادة التي كانت ترتديها وكان بها التعويذة التي تحميها سقط في النهر وذهبت بعيدًا، عرفت الخادمة أن الأميرة فقدت قلادتها وبدأت في الحيل الشريرة معها.
الخادمة الشريرة
طلبت الخادمة من الأميرة أن تتبادل معها الملابس وافقت الأميرة، وعندما ارتدت الخادمة ملابس الأميرة صارت تهددها أن تكلمت وكشفت السر سوف تقتلها، وعندما ذهبت الخادمة إلى قصر الأمير أخبرته أنها الأميرة التي كان ينتظرها، أما الأميرة الحقيقية قدمتها للأمير على أنها الخادمة، بل طلبت منها أن تهتم بالإوز الموجود في قصر الأمير.
مقتل الحصان
كان الحصان المتكلم أمر مزعج بالنسبة للخادمة الشريرة لأنه من الوارد أن يكشف سرها، لهذا طلبت من الحراس أن يقتلوا هذا الحصان، عرفت الأميرة حارسة الإوز أن حصانها قد قتل وقطعت رأسه، أخذت رأسه ووضعته في مذهل المدينة بجوار القصر الملكي حتى تراه كل يوم عندما تذهب لكي تهتم بالإوز.
راعي الإوز
عندما كانت الأميرة حارسة الإوز في عملها، كان هناك شاب يرعى الإوز بالقرب منها، وتعجب من شعر الأميرة الذهب وأقترب منها لكي يأخذ منه خصلة، ولكن الأميرة قالت كلمات حلمت الراعي بعيدًا عنها، تعجب الراعي جدًا من الأميرة وذهب إلى القصر واخبر الأمير بما حدث، تعجب الأميرة وطلب من الراعي أن هذا الموقف بنفسه.
الأمير وحارسة الإوز
تخفى الأمير في مكان قريب من الأميرة حارسة الإوز وطلب من الراعي أن يقترب منها كما فعل في المرة الأولى، وعندما أقترب منها الراعي قالت الأميرة كلمات حلمت الراعي بعيدًا، تعجب الأميرة وأقترب من حارسة الإوز وطلب منها أن يعرف حقيقتها، في البداية خافت الأميرة من شر الخادمة الشريرة ولكنها اعترفت في نهاية الأمر، عاقب الأميرة الخادمة وتزوج من الأميرة وعاشوا سويًا في سعادة.
العبرة من حكاية الأميرة
الدرس المستفادة من حكاية الأميرة حارسة الإوز أن لا يصطحب الإنسان معه في رحلته شخص شرير لا يحبه، عليه أن يختار الأشخاص الطيبين والابتعاد عن الأشرار، وعلى الإنسان أن يحرص على حماية نفسه بكل الطرق ولا ينخدع بحيل الآخرين، أما الكذب هو لا يستمر للأبد لأن أبسط الأشياء تظهر الحقيقة، والحق يعود لأصحابه لأن الأميرة تزوجت بالأمير في نهاية القصة وتم معاقبة الخادمة على الشر الذي فعلته.
