نتعرف اليوم من خلال موقع المصطبة على حكم عن الوفاء تبرز مدي أهميته لنا ولمن حولنا، لاسيما في أحلك الأوقات وأشدها صعوبة في الحياة، فالوفاء صفة رائعة تميز صاحبها وتجعله يُقدر وزنه بالذهب؛ وذلك لأن الوفاء يجعل صاحبه لا يتخلى عن صديقه أو أخيه في شدته، وفيما يلي أقوال عن الوفاء تكتب بماء الذهب، كذلك هناك حكم عن الوفاء سنتعرف عليها خلال هذا المقال وكذلك معني ومغزي كل منها.
حكم عن الوفاء ومعانيها
“الصديق الوفي هو من يمشي تجاهك عندما يمشي الجميع بعيداً عنك”
لا يمكن أن نعتبر الجميع أصدقاء إلا بعد أن نمر بضائقة أو شدة ما، تجعلهم يثبتون لنا حسن اختيارنا لهم كأصدقاء، أو العكس وهو عدم كونهم أصدقاء أوفياء، فتراهم عند مرورك بفترة ضائقة أو شدة يقتربون أكثر منك ويحاولون البقاء بجانبك حتى تنجلي عنك هذه الأزمة، وتنكشف عنك كربتك تماماً، في حين أن البقية يبتعدون عنك منذ بداية مرورك بمشكلة ما، وكأنهم كانوا ينتظرون تلك الشدة ليشدوا رحالهم بعيداً، ولذلك فإن الوفاء هو ما يميز الصديق الوفي عن غيره من الأصدقاء المزيفين.
” الأصدقاء الأوفياء مثل الألماس نادرون للغاية، والأصدقاء السيئون كورق الشجر مترامين في كل مكان”
الوفاء عند الصديق يجعله مثل المعدن النفيس كالألماس مثلاً؛ وذلك لأنه ليس سهلاً أبداً أن تجد لك صديق وفي يقف بجانبك في الشدة وفي كل وقت خاصة عندما تكون في حاجة إليه، بينما البقية وهم الأصدقاء المزيفون فهم كُثُر تماماً كأوراق الشجر المتساقطة والموجودة في كل مكان على الأرض.
الوفاء من شيم الكرام والغدر من شيم اللئام
فلاشك أن الوفاء هو صفة الكرام من الخلق الذين لا يمكنهم أبداً الغدر بأي شخص كان قريب أو صديق أو حتى كان من الغرباء الذين نقابلهم في محطات الحياة المختلفة، أما الغدر فهو صفة قبيحة لا يتصف بها إلا الشخص اللئيم الخبيث.
” لا تصاحب ثلاثة متكبر، جاهل، خائن، وأعطي الناس ثلاثة، المحبة، الوفاء، الإخلاص”
عند اختيار الصديق هناك صفات نبحث عنها فيه، إن وجدناها به تمسكنا به بقية العمر أو ابتعدنا عنه على الفور، فالإنسان المتكبر على من حوله يجب ألا يكون ضمن قائمة الأصدقاء وخاصة المقربين، كذلك الإنسان الخائن الذي يؤذي من حوله ويتخلى عنهم عندما يحتاجون إليه، يجب أن يكون أبعد الأشخاص عنك قدر استطاعتك، أما الجاهل فإنه سيؤذيك دائما بقصد وبدون قصد.
وعلى الجانب الآخر فإنه يجب أن تتحلي في التعامل مع من حولك بالوفاء والإخلاص والمحبة؛ لأن هذه الصفات من أهم الصفات التي أصبحنا في حاجة ماسة إليها ممن حولنا أصدقاء أو إخوة أو أقرباء.
” أبطأ الناس في قطع الوعود، أحرصهم على الوفاء بها”
نري كثيرا في حياتنا اليومية أشخاص يكثرون من الوعود المختلفة لهذا وذاك، ولكنهم نادراً ما يوفون بتلك الوعود، وعلى العكس فإن الأشخاص الذين لديهم وفاء بالوعود نادراً ما ينطقون بالوعد لغيرهم، إلا إذا كانوا على ثقة تامة بمقدرتهم على الوفاء بذلك الوعد.
الصديق الوفي هو شخص يعرفنا جيداً، لكنه يحبنا بجميع الأحوال
لا يوجد شخص منا خالٍ من العيوب، فلكل منا صفات جيدة وأخرى سيئة، والوفاء إذا تحلي به الصديق بات مرافقا لصديقه في كل أحواله، فلا يتخلى عن صديقه أو يقل حبه له بمجرد تعرضه لأي من الأزمات والشدائد، بل يكون مع صديقه في الشدة والرخاء، وإن رأى من صديقه خطأ في أحد الأيام نصحه وأرشده للصواب على الفور حتى يعود صديقه إلى الصواب مرة أخرى.